ها هو الشيب لائما فأفيقي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ها هو الشيب لائما فأفيقي لـ البحتري

اقتباس من قصيدة ها هو الشيب لائما فأفيقي لـ البحتري

ها هُوَ الشَيبُ لائِماً فَأَفيقي

وَإِترُكيهِ إِن كانَ غَيرَ مُفيقِ

فَلَقَد كَفَّ مِن عَناءِ المُعَنّى

وَتَلافى مِنَ اِشتِياقِ المَشوقِ

عَذَلَتنا في عِشقِها أُمُّ عَمرٍ

هَل سَمِعتُم بِالعاذِلِ المَعشوقِ

وَرَأَت لِمَّةً أَلَمَّ بِها الشَي

بُ فَريعَت مِن ظُلمَةٍ في شُروقِ

وَلَعَمري لَولا الأَقاحي لَأَبصَر

تُ أَنيقَ الرِياضِ غَيرَ أَنيقِ

وَسَوادُ العُيونِ لَو لَم يُحَسَّن

بِبَياضٍ ما كانَ بِالمَوموقِ

وَمِزاجُ الصَهباءِ بِالماءِ أَملى

بِصَبوحٍ مُستَحسَنٍ وَغُبوقِ

أَيُّ لَيلٍ يُبهى بِغَيرِ نُجومٍ

أَم سَحابٍ يَندى بِغَيرِ بُروقِ

وَقفَةً في العَقيقِ أَطرَحُ ثِقلاً

مِن دُموعي بِوَقفَةٍ في العَقيقِ

مائِلٌ بَينَ أَربُعٍ ماثِلاتٍ

تَنزِعُ الشَوقَ مِن فُؤادٍ عَلوقِ

أَزجُرُ العَينَ عَن بُكَهُنَّ وَالعي

سُ إِلى المُبتَغى بِكُلِّ طَريق

وَاِستَشَفَّت مُحَمَّدَ اِبنَ حُمَيدٍ

ما سَحيقٌ مِنَ الغِنى بِسَحيقِ

سابِقُ النَقعِ يَستَقي جُهدَ نَفسٍ

تُستَزادُ اِستِزادَة المَسبوقِ

قَلَّبَتهُ الأَيدي قَديماً وَلِلحَل

بَةِ تُنضى الجِيادُ بِالتَعريقِ

كُلَّما أَجرَتِ الخَلائِقُ أَوفى

رادِعاً في خَلائِقٍ كَالخَلوقِ

لَيسَ يَخلو مِن فِكرَةٍ في جَليلٍ

مِن أَفانينِ مَجدِهِ أَو دَقيقِ

يَنظِمُ المَجدَ مِثلَ ما تَنظِمُ العِق

دَ يَدُ الصانِعِ الصَناعِ الرَقيقِ

يَزدَهيهِ الهَوى عَنِ الهونِ وَالإِش

فاقُ يَربا بِهِ عَنِ التَشفيقِ

لِيَ مِنهُ في كُلِّ يَومٍ نَوالٌ

لَم تَنَلهُ كُدورَةُ التَرنيقِ

عِندَهُ أَوَّلٌ وَعِندي ثانٍ

مِن جَداهُ وَثالِثٌ في الطَريقِ

يَهَبُ الأَغيَدَ المُهَفهَفَ كَالطا

ووسِ حُسناً وَالطَرفُ كَالسَونَبيقِ

يا أَبا نَهشَلٍ إِذا ما دَعا الظَم

آنُ مِن كُربَةٍ دُعاءَ الغَريقِ

أَمَلي في الغُلامِ كانَ غُلاماً

فَهوَ كَهلٌ لِلمَطلِ وَالتَعويقِ

وَالجَوادُ العَتيقُ حاجَزتَني في

هِ لِلا عِلَّةٍ بِوَعدٍ عَتيقِ

وَعَطاياكَ في الفُضولِ عِدادَ الرَم

لِ مِن عالِجٍ فَكَيفَ الحُقوقِ

صافِياتٌ عَلى قُلوبِ المُصافي

نَ رِقاقٌ في وَهمِهِنَّ الرَقيقِ

لَو تَصَفَّحتَها لَأَخرَجتَ مِنها

أَلفَ مَعنىً مِن حاتِمٍ مَسروقِ

أُخِذَت بِالسَماحِ غَصباً وَقَد يُؤ

خَذُ نَيلُ البَخيلِ بِالتَوفيقِ

لا أَعُدُّ المَرزوقَ مِنها إِذا فَكَّر

تُ فيها وَفيهِ بِالمَرزوقِ

ظَلَّ فيها البَعيدُ مِثلَ القَريبِ ال

مُجتَبى وَالعَدُوُّ مِثلَ الصَديقِ

كَحَبِيِّ الغَمامِ جادَ فَرَوّى

كُلَّ وادٍ مِنَ البِلادِ وَنيقِ

أَصدِقائي عَلى الغِنى فَإِذا عُد

تُ إِلى حاجَةٍ فَأَنتَ صَديقي

لابِسٌ مِنكَ نِعمَةً لا أَرى الإِخ

لاقَ في حالَةٍ لَها بِخَليقِ

إِن يَقُل زينَةٌ فَحِليَةُ عِقيا

نٍ وَإِن خِفَّةٌ فَفَضُّ عَقيقِ

هِيَ أَعلَت قَدري وَأَمضَت لِساني

وَأَشاعَت ذِكري وَبَلَّت ريقي

إِنَّ نَبهانَ لَم تَزَل وَعَتوداً

كَالشَقيقِ اِستَمالَ الشَقيقِ

جَمَعتنا حَربُ الفَسادِ اِتِّفاقاً

وَهيَ بَدءُ الفَسادِ وَالتَفريقِ

نَحنُ إِخوانُكُم وَإِخوَتُكُم حي

نَ يَكونُ الفَريقُ أَلفَ فَريقِ

كَالرَفيقَينِ في الرَفيقَينِ مِن أَجا

ءِ وَسَلمى لَم يوجِفا في عُقوقِ

وَصَلانا فَأَنتُم كَالثُرَيّا

حاضَرتنا وَنَحنُ كَالعُيوقِ

في رِعانٍ تَرغو وَتَصهَلُ لَم تَس

مَعَ وَلَم تُصِخ لِنَهيقي

وَطَنٌ تَنبُتُ المَكارِمُ فيهِ

بَينَ ماءٍ جارٍ وَعودٍ وَريقِ

أَجائِيٌّ فَالبِئرُ غَيرُ جَرورٍ

في رُباهُ وَالنَخلُ غَيرُ سَحوقِ

حَيثُ تُلقى الشِفاهُ لَيسَت بِهُدلٍ

مِن ظَماً وَالأَسنانُ لَيسَت بِروقِ

رَتَقَتهُ سُيوفُنا وَهوَ ثَغرٌ

بَينَ أَعدائِهِ كَثيرُ الفُتوقِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ها هو الشيب لائما فأفيقي

قصيدة ها هو الشيب لائما فأفيقي لـ البحتري وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي