هبت نسيمات الوصال يا صاح

أبيات قصيدة هبت نسيمات الوصال يا صاح لـ أبو بكر العيدروس

هبت نسيمات الوصال يا صاح

من سوح حضرات الرضى والأفراح

وطاب شرب العارفين للرّاح

من قهوة فيها حياة الأرواح

ذي قهوة كاساتها المعارف

ولا يذقها غير كلّ عارف

صارت لأهل المعرفه رواشف

يسكر بها من له قليب يرتاح

لما بدا من قعر دنها أنوار

ميطت عن العشاق حجب الاستار

واشتمت الأرواح خمر الاسرار

ظهر بها العلم اللدني ايضاح

هذه علوم الكشف والحقيقه

في محض زبد الشرع والطريقه

من لا شريعة له فلا حقيقة

الافساد محض ما به اصلاح

فلا يغرك كثرة التلابيس

من قوم اغوتهم زخارف ابليس

أهل التصوف ما هم أهل تنكيس

الا على طرق الهدى والايضاح

هذه حقيقة فاغتنمها تسعد

واتبع كلام اللَه لا تردّد

وكل ما في العالمين ينفد

إلا كلام اللَه سوق الارباح

وكل علم لم يكن دليله

عن قول ربّ العرش أو رسوله

وعن ثقات العلم أو عدوله

اقطع بضعفه واجتنبه يا صاح

العلم في التوحيد لا كمثله

شيء وكلّ الكائنات فعله

النار عدله والجنان فضله

أرسل محمد للفلاح مفتاح

شرح ومعاني كلمات قصيدة هبت نسيمات الوصال يا صاح

قصيدة هبت نسيمات الوصال يا صاح لـ أبو بكر العيدروس وعدد أبياتها ستة عشر.

عن أبو بكر العيدروس

أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها. ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس) . له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و (ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان) .