هبت ومنها الخلاب والخدع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هبت ومنها الخلاب والخدع لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة هبت ومنها الخلاب والخدع لـ مهيار الديلمي

هبَّتْ ومنها الخِلابُ والخَدعُ

تأخذ مني باللوم أو تدعُ

لأهُبة السيرِ لا تطيرُ مع ال

ذكر بها لوعةٌ ولا تقعُ

لم يختلب جنسَها الوداعُ ولا اه

تزّت لها خَلف ظاعنٍ ضِلَعُ

قبلك أعيتْ عواذلي أُذني

أيّ صَفاةٍ بالعذل تنصدعُ

في سلف الرائحين جائرةٌ

تُسمَعُ أحكامُها فتُتَّبَعُ

لها سوادا قلبي وطرفي فما

يغرب فيها دمعي ولا الجزعُ

حوراءُ ودّ الظبيُ المكانَ الذي

تنظرُ منه والظبيُ مرتبِعُ

صحَّحَ رِقِّي حبُّ الوفاء لها

ومهجتي في لحاظها قِطَعُ

بانت بحلو المنى وعيشي وآ

تي العيش ماضٍ لو كان يُرتَجَعُ

وعلَّمتْ طيفَها الصدودَ وقد

كنتُ بإفك الأحلامِ أقتنعُ

وليلةَ النَّعفِ والسُّرَى آمرٌ

بالنوم والشوقُ زاجرٌ يَزَعُ

أكرهتُ عيني على الكرى أرقب ال

طيف ونومي أُولاه ممتنِعُ

فما وفت شيمة ملوّنةٌ

تُستنّ في غدرها وتُبتدعُ

حتى تمنيتُ لو سهرتُ مع ال

ركبِ وودّ السارون لو هجعوا

شيَّبني قبل أن كبِرتُ له

حبٌّ لظمياءَ ناشىءٌ يَفَعُ

يأخذ ما تأخذ السنون من ال

جسم ولا يترك الذي تدعُ

آهِ لشمطاء لا هي الشعر

برأسي ولا هي الصَّدَعُ

تؤذنني بالمدى وتخرُقُ من

عمريَ مالا تسدُّه الرُّقَعُ

صحبتُ منها يُبس الرفيق ويا

ليت افترقنا من قبل نجتمعُ

كصاحب البلدة القَواء أخو

ه الذئب فيها وجارهُ السَّبُعُ

قالوا ارتدعْ إنه البياض وقد

كنت بحكم السواد أرتدعُ

لم ينقل الشيْبُ لي طباعاً ولا

دنّسني قبلَ صقله طَبَعُ

نفسيَ أحجَى من أن تُحلَّمَ بال

وعظ وقلبي بالمجد مضطَلعُ

وإن هوى بي أو حطّني حُمُق ال

حظ فهمِّي يسمو ويرتفعُ

صَدَقتُ دهري عنّي ليعرفَني

لو كنتُ فيه بالصدق أنتفعُ

وقلت مِلْ بي عن طَرْق مسألة ال

ناس وقُدني فإنني تبعُ

جرّبتُ قوماً وفاؤهم بارق ال

خلَّبِ لا يُمطرون إن لمعوا

في العسر واليسر يمنعون فإن

أعطَوا تمنّيت أنهم منعوا

طمعتُ فيهم حتى يئست وما ال

يأس سوى ما أفادك الطمعُ

فاقعد إذا السعي جرَّ مهضمةً

وجُعْ إذا ما أهانك الشِّبعُ

وصاحبٍ كاليد الشليلة لا

يُدفعُ شيء بها فيندفعُ

مشى جواداً معي فحين علا

تجمَّعتْ لي بودِّه ضَبُعُ

حملت نفسي عنه عزوفاً وقد

يَحْمَى فيمشي بثقلِهِ الظَّلِعُ

وقلت بابُ الإله إن ضقت مف

توحٌ وهذا الفضاءُ متَّسِعُ

وفي وفاءِ الحلو الوفاء ابن أي

يوب مَرادٌ كافٍ ومنتجَعُ

مولَى يدِي والحسامُ يُسلمها

وناصري يومَ تخذُلُ الشِّيعُ

علِقتُ منه شَزْرَ القُوَى مَرِس ال

فتل وحبلُ الآمال منقطعُ

أبلج يعدي الدجى سناه فتب

يضُّ إذا خاضها وتنتصعُ

راض العلا قارح العزيمة واس

تظهر حتى كأنه جَذعُ

مسدّد النطق مستريبٌ بما

قال من الحق آمنٌ فزِعُ

يُطلعهُ نجدَ كلِّ مشكلةٍ

رأيٌ وراء الغيوبِ مطَّلعُ

عنَّ على قدرةٍ وجادَ وجو

وُ الجدي جعدُ الأرواح منقشعُ

وشد منه مُلكُ الإمامين جل

دَ المتن لا عاجزٌ ولا ضَرِعُ

ينصح للّهِ والخلافةِ لا

يرفع في شَهوةٍ ولا يَضعُ

وزارةٌ مذ أتيتَها عاشت ال

سُنَّةُ فيها وماتت البدعُ

تشهد لي أنها اليقينُ قضا

يا اللّهِ والمسلمون والجُمَعُ

وزَرتَهم وارثاً اباك فما ار

تابوا بما أصَّلوا وما افترعوا

واغترسوا عِرقَك الكريمَ فما

أطيبَ ما استثمروا الذي زرعوا

كان اصطناعاً على تمنّعه

منهم بمن قدَّموا وما اصطنعوا

كنت لساناً يقضي إذا نطقوا

قضاءَ أرماحهم إذا شرعوا

وسنَّةً تدفع المخالفَ عن

دعوتهم مذ همُ بك ادّرعوا

فضلٌ طريف منه ومتَّلِدٌ

تنقُلُه حاكياً وتخترعُ

وحّدك الناسُ في الدعاء ولو

ثنَوَّا لضلّوا إفكاً ولو جَمَعوا

وأطنب المادحون فيك بما

صاغوا من السائراتِ أو رَصَعوا

ولم يقولوا إلا بما علموا

ولا روَوا فيك غيرَ ما سمِعوا

فليبقَ للناس منك من أطبقَ ال

ناسُ عليه في الفضل واجتمعوا

ولتجتنب ربعَك الخطوبُ وفي

قومٍ مَصِيفٌ لها ومُرتَبعُ

وليغشَ منك النيروزُ أكرمَ مَن

حطَّ إليه الوفودُ أو رفعوا

يومٌ جوادٌ حكاك حتّى على ال

تُربِ حُلى من جداه أو خِلعُ

يعطيك بُشرى الخلودِ ما طفِقت

تحتجبُ الشمس ثمّ تطَّلعُ

وليفدِ كفّيك مغلقُ اليد مخ

فورُ النواحي بالبخل ممتنعُ

ما عنده في المهمِّ يطرقُه

جدٌّ ولا بالندى له ولعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هبت ومنها الخلاب والخدع

قصيدة هبت ومنها الخلاب والخدع لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها اثنان و ستون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي