هبوا أن سجني مانع لوصاله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هبوا أن سجني مانع لوصاله لـ أبو الحسن التهامي

اقتباس من قصيدة هبوا أن سجني مانع لوصاله لـ أبو الحسن التهامي

هَبوا أَنَّ سِجني مانِعٌ لِوِصالِهِ

فَما الخَطبُ أَيضاً لامتِناعِ خَيالِهِ

نَعَم لَم تَنَم عيني فيطرُق طَيفُهُ

زَوالُ مَنامي عِلَّة لَزَوالِهِ

فِدى الصَبِّ من لم ينسه في بَلائِهِ

وَيَنسى اسمُهُ مَن كانَ في مِثلِ حالِهِ

ومن صارَ سِجني قطعة من صُدودِهِ

وَطول التَنائي قطعة مِن مَلالِهِ

وَلَم تَرَ عيني حاسِدَينَ تَباينا

عَلَيهِ سِوى قَلبي وَتُربِ نِعالِهِ

وَإِنّي لأَطويهِ حِذاراً وَإِنَّما

يَخافُ اغتِيال الجَرحِ عِندَ اِندِمالِهِ

أَلّا بِأَبي الغُصن النَضير وَإِنَّما

كنيتُ بِهِ عَن قَدِّهِ واِعتِدالِهِ

وَلا بِأَبي بَدر المَحاقِ وَإِنَّما

يفدى إِذا حاكاه عِندَ كَمالِهِ

وَلا حَبَّذا نور الأَقاحي عابِساً

وَيا حَبَّذاه ضاحِكاً في ظِلالِهِ

فَإِن فاقه ثغر الحَبيب فَإِنَّما

أُقَرِّب ما أَعيا وجود مِثالِهِ

وَما حُسن هَذا الشِعر إِلّا لنفثِهِ

لَهُ في فَمي من قبل قطع وِصالِهِ

نَطقت بِسِحرٍ بَعدَها غَيرَ أَنَّهُ

مِنَ السِحرِ ما لَم يُختَلَف في حَلالِهِ

كَذاك ابن سيرينٍ لنفثة يوسف

تَكَلَّم في الرُؤيا بمثل مَقالِهِ

أَلا اصرِف إِلى صِدغَيهِ لحظك كله

وَدَع لَحظَه مُستَعمَلاً مِن نِصالِهِ

تَرى فيهِما نونَينِ عُطِّلَ واحِد

وَآخر مَعجوم بِنُقطَةِ خالِهِ

وَمِمّا يُسلّي خطَّة العَرض أَنَّها

وَضُرَّتَها في خطَّة لانتِقالِهِ

وَأَنَّهما مِثلَ البُروجِ لِبَدرِها

إِذا حَلَّ لَم تأمَنَ وَشيك ارتِحالِهِ

وَما الوقف إِلّا في الوزارَة إِنَّها

عقيليَّة مَحفوفة باعتِقالِهِ

أَتَستَغرِب العَلياء أَحمَد ناشِئاً

وَقَد بانَ منه الفَضل قَبلَ فَصالِهِ

صَغيراً تربّيه المَعاليَ فاضِلاً

فَسُوِّدَ مِن إِقبالِهِ في اِقتِبالِهِ

أَراني وَقَد أَعيا عَلى الفِكرِ أَمرَهُ

عَلى أَنَّ فِكري غائِضٌ في احتِفالِهِ

إِذا ما حَوى أَعلى المَراتِبِ ناشِئاً

فَماذا الَّذي يَبقى لحينِ اكتِهالِهِ

نَعَم إِنَّ غايات الجَوادِ إِذا انتَهى

إِلَيها تَبقّى فضله في خِلالِهِ

رأوا فَضلَهُ فاستَحسَنوه وَأَمسَكوا

طِباعاً عَلى أَقدارهم بِخِصالِهِ

فَأَبقوا له في الفَضلِ كثرة شكرهم

وَأَبقى لهم في الفَخرِ قِلَّةَ مالِهِ

وَعَقلٍ كَعذبِ الماءِ مِن نظم عَقله

بِعَقلِ سواه فَهوَ عَذبٌ زُلالِهِ

إِلى أَدبٍ مثل الهَواء أَو الهَوى

مَع الروحِ يَجري جائِلاً في مَجالِهِ

وَذهنٍ لَو الكافور يمنع حَرَّه

لأَزري بفخر المِسكِ عند اعتمالِهِ

وَما كُلُّ ذا التَشبيه إِلّا تَحامُلاً

عَلَيهِ وَلَكِن فضله في احتمالِهِ

وَيا سَيِّدي عَبدٌ دَعاكَ معولاً

عليك وَلَم يَخطُر سِواكَ بِبالِهِ

وَهَل يَستَعينُ المَرءُ من قَعر هُوَّه

لإِخراجِهِ إِلّا بِأَقوى حِبالِهِ

وَأَنتُم أُناس فضلهم غامر الوَرى

فَما بال مِثلي دائِراً في اِنخمالِهِ

وَإِذ صارَ سَعد وابنه مَعِقلاً لَهُ

فَما العُذر في إِطلاقِهِ من عِقالِهِ

هَل ابصَرتُموه شافِعاً بِسِواكم

وَأَنتُم بَعيد وَهوَ في ضيقِ حالِهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هبوا أن سجني مانع لوصاله

قصيدة هبوا أن سجني مانع لوصاله لـ أبو الحسن التهامي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن أبو الحسن التهامي

أبو الحسن التهامي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي