هبوا فقد رحل الدجى ظلمه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هبوا فقد رحل الدجى ظلمه لـ ابن حمديس

اقتباس من قصيدة هبوا فقد رحل الدجى ظلمه لـ ابن حمديس

هُبّوا فقد رَحّلَ الدّجى ظُلَمَهْ

وأقبلَ الصّبحُ رافعاً عَلَمَهْ

كزَاحفٍ أقبلتْ كتائبُهُ

هازِمةً في اتباع مُنْهزِمه

كأنّ في كفّه حسامَ سناً

ما مسّ من حندس به حَسَمَه

كأنّ ليثَ النجوم ريعَ بهِ

فهو من الغرب داخلٌ أجمه

ونفحةُ الزّهر شمُّها عَبِقٌ

وريقةُ الماء بالصَّبا شَبِمَه

ومَعْبَدُ الطير وهو بلبُلها

مُرَجِّعٌ في غصينه نَغَمَه

كأنّما الليلُ أدهمٌ رَفَعَتْ

عن غُرّةِ الصّبْح راحةٌ غُمَمَه

كأنّما الشمسُ جمرةٌ جَعَلَتْ

تحرقُ من كلّ ظلمة حممَه

خُذوا من الكَرْمِ شَرْبةً وَصَفَتْ

للشَّربِ ريّا نَسِيمُها كَتَمَه

كأنّما الدّهرُ في تصرفهِ

أودَعَ في الطولِ عمرها قِدَمَه

تريكَ ياقوتةً مُنَعَّمَةً

عن لؤلؤٍ في الزّجاجِ مُبْتسِمه

كأنّما للمُنى بها شَفَةٌ

فَهْيَ بكلّ الشفاهِ مُلْتَثَمه

فالعيشُ في شربها مُعَتَّقةٌ

بسكرها في العقول محتكمه

على غناءٍ بعودِ غانيَةٍ

يُجْري عليها بنانُها عَنَمه

لسانُ مضرابِها ترَى يَدَها

له فماً ليتني لثمتُ فَمَه

وشادِنٍ في جفونه سَقَمٌ

كأنّني عنه حاملٌ ألمَه

ودّعنا في سلامِهِ عَجِلاً

ففرّقَ الشملَ عندما نَظَمه

كانت وقوفاً بنا زيارتُهُ

كوَاضِعٍ فوق جمرَةٍ قَدمَه

كأنّ ليلَ الوصالِ من قِصَرٍ

في فَلَقِ الصبحِ أدْغمَ العَتَمَهْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هبوا فقد رحل الدجى ظلمه

قصيدة هبوا فقد رحل الدجى ظلمه لـ ابن حمديس وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ابن حمديس

عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي أبو محمد. شاعر مبدع، ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد فأجزل له عطاياه. وانتقل إلى إفريقية سنة 516 هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة عن نحو 80 عاماً، وقد فقد بصره. له (ديوان شعر- ط) منه مخطوطة نفيسة جداً، في مكتبة الفاتيكان (447 عربي) ، كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.[١]

تعريف ابن حمديس في ويكيبيديا

أبو محمد عبد الجبار بن أبي بكر الصقلي المعروف بـ ابن حمديس الصقلي (447 - 527 هـ) (1055 - 1133)، شاعر عربي ولد ونشأ في صقلية، ثم تركها ورحل إلى الأندلس سنة 471 هـ، وأقام فيها لفترة ثم انتقل إلى المغرب الأوسط وإفريقية حتى توفي في جزيرة ميورقة سنة 527 هـ، وقد تميز بثقافة دينية جعلت منه حكيمًا من حكماء الحياة، وانعكس ذلك على قصائده.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن حمديس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي