هب النسيم بطيب ذكر الهادي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هب النسيم بطيب ذكر الهادي لـ ابن الصباغ الجذامي

اقتباس من قصيدة هب النسيم بطيب ذكر الهادي لـ ابن الصباغ الجذامي

هبّ النسيم بطيب ذكر الهادي

فتأرجت نفحات عرف النادي

يا شادياً تشدو بمدح محمد

كرر فديتك مدحه يا شادي

كرر على الأسماع ذكر محمد

فلذكره برد على الأكباد

وأعد علينا نظم فخر خلال من

بهر الورى من حاضر أو بادى

هو ذروة المجد الأصيل وقطبُه

هو صفوة الأشراف والأمجاد

هو بحر جود فاض عذب نواله

وصفَت موارده لدى الورّاد

هو خير خلق اللَه والمختار من

أعلى نجار جلّ عن أنداد

هو منتهى أملى وملجأ مفزعى

هو شمس إيماني وبدر رشادي

هو عصمتي مما أخاف وحبّه

يوم القيامة للخطوب عمادى

إشراق كل النيرات وحسنها

من نور حسن شهابه الوقاد

لا تعجبوا فعناية المختار قد

خرقت قياس العقل في المعتاد

شوقي إلى ذاك المقام أثاره

حزن تلهّب لفحه بفؤادي

يا ويح مكتئب لما قد شفّهُ

من فرط أحزان وطول بعاد

كم رام قربَ الدار من أحبابه

لو أسعفَ المقدور بالإسعاد

كم رام أن يشفى بزورته ظما

قلب إلى تلك المعاهد صادى

أيام أطلع بدر حسن شبابه

من فوق ناعم غصنه الميّاد

والآن قد لعبت به أيّامهُ

وعدَت عليه للمشيب عواد

شيبٌ وضعف وانتزاحُ مواطنٍ

فمتى يتيح الدهر نيل مرادى

لهفى على عمر تصرّم وانقضى

أفنيت فيه طارفى وتلادي

فلأنزفنّ مدامعي أسفاً على

ما قدّمتهُ يدي ليوم معادي

يا حادي الأظعان يأملُ طيبَةً

اقصُص فديتك قصتي يا حادي

وانزل بهاتيك الربوع وقف على

نادى الندى إمّا عرضتَ ونادِ

هذا أسير بعادكم أجفانه

تحكى بفيض الدمع سحب عهاد

فمتى على بعد الديار وشحطها

يحظى بوصلكم حليف سهاد

فعليكم منى سلامٌ طيبٌ

ما ناح غريد بصرحة واد

شرح ومعاني كلمات قصيدة هب النسيم بطيب ذكر الهادي

قصيدة هب النسيم بطيب ذكر الهادي لـ ابن الصباغ الجذامي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن الصباغ الجذامي

محمد بن أحمد بن الصباغ الجذامي، أبي عبد الله. شاعر صوفي أندلسي، عاش في الحقبة الأخيرة من دولة الموحدين في المغرب، على زمن الخليفة المرتضى، ولا تذكر المصادر الكثير عنه. ولم يُحفظ له سوى نسخة خطية واحدة من ديوانه تدور كلها حول المدائح النبوية والزهد.[١]

تعريف ابن الصباغ الجذامي في ويكيبيديا

محمد بن أحمد بن الصباغ الجذامي، أبي عبد الله، شاعر صوفي أندلسي، عاش في الحقبة الأخيرة من دولة الموحدين في المغرب على زمن الخليفة المرتضى، ولا تذكر المصادر الكثير عنه. لم يُحفظ له سوى نسخة خطية واحدة من ديوانه تدور كلها حول المدائح النبوية والزهد.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي