هب في الظلماء يشكو السقما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هب في الظلماء يشكو السقما لـ محمد الفائز القيرواني

اقتباس من قصيدة هب في الظلماء يشكو السقما لـ محمد الفائز القيرواني

هب في الظلماء يشكو السقما

عائل أوجعه داء دفين

شارد اللب يناجي الأنجما

وهو من بين الحشايا لايبين

خيم البؤس على أرجائه

وله في البيت زوج وبنون

عاجز منتفض من دائه

قد حماه أهله والأقربون

يشتكي لليل من بلوائه

وبنو أوطانه لا يعلمون

رحم الله الفقير المعدما

حينما أعوزه عون المعين

حوله في البيت تذرى العندما

زوجة أصعقها حال القرين

وقضى المسكين من بعد ليال

ذاق في أثنائها مر العذاب

ومضى للقبر في أسوء حال

لم يودعه سوى بعض الصحاب

ليت شعري من لهاتيك العيال

حينما قد وسدوه في التراب

لم يخلف لبنيه درهما

لا ولم يترك لهم إلا الديون

خرجوا بين الثنايا كالدمى

لاكتساب العيش طرا يعملون

ودع الأكبر منهم مكتبه

ومضى يعمل في كل طريق

كان بالأمس ويا ما أنجبه

سائرا للدرس في ثوب أنيق

قبحي الله تعالى المتربة

كم لها بين البرايا من غريق

كم قضى البؤس على من لو نما

في حقول العلم بين العاملين

لامتطى المجد وساد الأمما

خلفه تمشي على نور اليقين

من لتلك الزهرة الفيحاء من

ويد الاملاق فيها تعمل

سقطت خضراء من فوق الفنن

بعدما غنى عليها البلبل

كان يرجوها لألوان الزمن

وطن حالته لا تجهل

في شباب اليوم من لو علما

لرجونا منه نفع المسلمين

ربما كان إلينا المرهما

لو رعينا ذلك الكنز الثمين

فاكتبوا في صحفة الدهر اكتبوا

اسطرا يحفظها الجيل الجديد

واسمعوا امكمو تنتحب

وبكاها مزق القلب الجليد

في بنيها صبية قد عذبوا

وعذاب الفقر في الدنيا شديد

يا بني قومي اكتوبها في السما

صفحات ليس تبليها السنون

وأرونا اليوم ذاك الكرما

أنتمو أولى به لو تعلمون

إن من ينفق من هذا السبيل

درهما يبني به المستقبلا

يتغنى باسمه جيل فجيل

حيث يبني جيل للعلى

يرفع العار على خير قبيل

إنما العار وجود الجهلا

فاغنموا في البر هذا المغنما

تظفروا بالأجر والفوز المبين

إن من أحيا يتيما معدما

فهو بالجنة والخلد قمين

شرح ومعاني كلمات قصيدة هب في الظلماء يشكو السقما

قصيدة هب في الظلماء يشكو السقما لـ محمد الفائز القيرواني وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن محمد الفائز القيرواني

محمد الفائز القيرواني

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي