هب من نومه يدغدغ عينيه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هب من نومه يدغدغ عينيه لـ التجاني يوسف بشير

اقتباس من قصيدة هب من نومه يدغدغ عينيه لـ التجاني يوسف بشير

هَبَ مِن نَومه يُدغدغ عَينيه

مشيحاً بِوَجهِهِ في الصَباح

ساخِطاً يَلعَن السَماء وَما في الأَ

رض مِن عالم وَمِن أَشباح

حَنقت نَفسه وَضاقَت بِهِ الحيلة

وَاِهتاجه بَغيض الرواح

وَأَهابَت بِهِ الظَلال وَقَد نَشَرن

في جَلوة القرى وَالبِطاح

طَوفت في خَياله ذِكرَيات الر

وع وَاِعتاده مطيف الجِماح

وَمَشى بارما يَدفَع رجليه

وَيَبكي بِقَلبِهِ المِلتاح

ضَمخت ثَوبه الدواة وَرَوَت

رَأسَهُ مِن عَبيرها الفَيّاح

ثَورة صَورت خَوافي ما بَين

حَنايا صَبينا مِن رِياح

وَرَمى نَظرة إِلى شَيخه الجَبار

مُستَبطِناً خَفي المَناحي

نَظرة فَسرت مَنازع عَينيه

وَنمت عَمّا بِهِ مِن جِراح

حَبَذا خلوة الصَبي وَمَرحى

بِالصبا الغَض مِن لَيال وَضاح

رَب يَوم أَغَر يَزهو بدري

نِطاق وَعَبقري وِشاح

وَظِلال مِن الضُحى ظَفرت مِنها

بِعَقد مِن الصِبا لَمّاح

زَهرات شَتى مُنوعة الأَلوان

مِن سَوسَن الرُبى وَالأَقاحي

مَتعت شَمسَها فَعاودها إِلف

هَوى يَستَقيدها للمراح

وَنُفوس سَجى الكَرى في حَواشيها

وَدب الفَتور في الأَرواح

فَارجحنت مهومات وَما تَبرح

مَركوزة عَلى الأَلواح

كُلَّما لَفَها النُعاس وَأَضفى

فَوقَها عالَماً نَدي الجَناح

قصف الرَعد في المَكان وَدَوى

مرزماً صاخِباً قَوي الصِياح

فَاِستَفاقَت وَهيمَنَت بَعض أَشيا

ء وَعادَت وَعادَ قَصف الرِياح

صور لِلصبا الأَغَر موشا

ة بِأَحلامه وَضوء الصَباح

يَدفق البَشَر مِن مَفاتن دُنيا

ها وَتَفتر عَن سَنا وَضّاح

شرح ومعاني كلمات قصيدة هب من نومه يدغدغ عينيه

قصيدة هب من نومه يدغدغ عينيه لـ التجاني يوسف بشير وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن التجاني يوسف بشير

أحمد التجاني بن يوسف بن بشير بن الإمام جزري الكتيابي. شاعر، متصوف من السودان ولد في أم درمان 1910م لقب بالتجاني تيمناً بشيخ المتصوفة الإمام التيجاني، حفظ القرآن والتحق بالمعهد العلمي في أم درمان ودرس الأدب والفلسفة والتصوف. عاش فترة قصيرة إلا أنه لفت الأنظار، فاهتمت به الصحف والمجلات وخاصة مجلة (أبولو) . صدر له ديوان واحد بعد وفاته وهو (إشراقة) الذي يعد نموذجا للشعر الرومانسي. عمل صحفياً وساهم في تحرير صحيفة (ملتقى النهرين) ، ومجلتي (أم درمان، والفجر) . توفي بذات الصدد ودفن بمدينة أم درمان.[١]

تعريف التجاني يوسف بشير في ويكيبيديا

التجاني يوسف بشير شاعر سوداني معروف يلقب بشاعر الجمال والروح والوجدان وهو من رواد شعر الرومانسية الصوفية المتجددة، مات وهو شاب وكتب أروع شعره وهو صغير. ورغم أنه عاش فترة قصيرة إلا أنه لفت الأنظار، فاهتمت به الصحف والمجلات وخاصة مجلة «مجلة أبولو ». وكثيراما تجرى المقارنة بينه وبين الشاعر التونسي المعروف أبو القاسم الشابي حيث انهما عاشا في الفترة نفسها تقريبا وتشابهت تجربتهما إلى حد بعيد.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي