هتفت تبشر بالضحى الأطيار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هتفت تبشر بالضحى الأطيار لـ إبراهيم اليازجي

اقتباس من قصيدة هتفت تبشر بالضحى الأطيار لـ إبراهيم اليازجي

هَتَفَتْ تُبَشِّرُ بِالضُّحى الأَطيارُ

فَاِستَيقَظَت لِهُتافِها الأَزهارُ

وَجَرَت تُصافِحُها النَسائم فَاِنثَنَت

بَعدَ الصِّفاحِ وَثَوبُها مِعطارُ

وَبَدا جَبينُ النَّهرِ يَحكي فضَّةً

فَعَلاهُ مَن حَليِ الصَّباحِ نُضارُ

وَكَسَتهُ أخيلةِ الغُصونِ غَدائِراً

أَبداً يُلاعِبُها الهَوا السَيَّارُ

يا حَبَّذا رَوضٌ بِهِ تُشرى المُنى

وَتُباع في لَذَّاتِهِ الأَعمارُ

طابَ الصّبوحُ بِهِ فَهاتِ وَعاطِني

كَأساً عَليَّ بِها الصَفاءُ يُدارُ

وَإِذا رَأَيت عَليَّ مَيلةَ شارِبٍ

زِدني فَذَلِكَ مَذهَبي المُختارُ

وَدَعِ الصَّبابةَ فيَّ تَأخُذ وسعَها

ما بِالصَبابةِ لِلمُتَيَّمِ عارُ

اِستَغفرُ اللَّهَ العَظيمَ عَليَّ مِن

أَخلاقِ نائبه الكَريم وَقارُ

السَيِّدُ العلَمُ الَّذي لِكَمالِهِ

شِيَمٌ بِها تَتَزيَّنُ الأَخيارُ

حَبرٌ لَهُ التَّقوى شِعار لازِمٌ

وَالبِرُّ ثَوبٌ وَالعَفافُ إِزارُ

يَقظٌ تَراعي اللَهَ مِنهُ مُقلَةٌ

سَهِرَت وَأُخرى في الأُمورِ تُدارُ

يَغشى الرَعيةَ مِنهُ ظِلٌّ وَارفٌ

لِلأَمنِ فيهِ وَالهَناءِ قَرارُ

مَولى لَقَد قسمَ الإِلَهُ لَنا بِهِ

كَرَماً وَأَنصَفَنا بِهِ المِقدارُ

حَظٌّ بِهِ بَيروتَ راقَ صَفاؤُها

وَتَزحزَحَت عَن أُفقِها الأَكدارُ

هُوَ خَيرُ فَكَّاك لِكُل عَسيرَةٍ

عُقدت فَحارَت دونَها الأَفكارُ

حَزمٌ لَقَد ضَبطَ الأُمورَ وَحكمةٌ

كَشَفَت لِثاقبِ عِلمَها الأَسرارُ

يَلقَى الأَمورَ بِهِمَةٍ قَد عَوَّدَت

أَن لا تَفوت سِباقَها الأَوطارُ

يا خَيرَ مَن وافى إِلَينا زائِراً

وَأَجَلَّ مَن تَسعى لَهُ الزُوّارُ

سُرَّت بَمقدَمِكَ السَّعيد كَنيسة

عرفتكَ أَفضلَ مَن إِلَيهِ يشارُ

وَاِستَبشَرَت بِالفَوز طائِفة لَها

بِكَ في الأَنام مَسَرَّةٌ وَفخارُ

فَليبتَهج بِكَ قُطرُ بَيروتَ الَّذي

ما زالَ يحسده بِكَ الأَقطارُ

وَاهِنأ وَدُمْ بِالفَضلِ بَدراً كامِلاً

تَجري فَتنقصَ دونَكَ الأَقمارُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هتفت تبشر بالضحى الأطيار

قصيدة هتفت تبشر بالضحى الأطيار لـ إبراهيم اليازجي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن إبراهيم اليازجي

إبراهيم بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. عالم بالأدب واللغة أصل أسرته من حمص، وهاجر أحد أجداده إلى لبنان، ولد ونشأ في بيروت، وقرأ الأدب على أبيه. وتولى تحرير جريدة النجاح سنة 1872م، وانتدبه المرسلون اليسوعيون للاشتغال في إصلاح ترجمة الأسفار المقدسة وكتب أخرى لهم فقضى في هذا العمل تسعة أعوام. وتعلم العبرية والسريانية والفرنسية وتبحر في علم الفلك وسافر إلى أوروبا واستقر في مصر، فأصدر مجلة البيان مشتركاً مع الدكتور بشارة زلزل فعاشت سنة ثم مجلة الضياء شهرية فعاشت ثمانية أعوام وكان من الطراز الأول في كتاب عصره وخدم العربية باصطناع حروف الطباعة فيها ببيروت وكانت الحروف المستعملة حروف المغرب والأستانة وانتقى الكثير من الكلمات العربية لما حدثت من المخترعات ونظم الشعر الجيد ثم تركه. ومما امتاز به جودة الخط وإجادة الرسم والنقش والحفر. وكان رزقه من شق قلمه فعاش فقيراً غني القلب أبي النفس ومات في القاهرة ثم نقل إلى بيروت ودفن فيها. تولى كتابة (مجلة الطبيب) وألف كتاب (نجعة الرائد في المترادف والمتوارد) جزآن ومازال الثالث مخطوطاً. وله (ديوان شعر -ط) و (الفرائد الحسان من تلائد اللسان -خ) معجم في اللغة.[١]

تعريف إبراهيم اليازجي في ويكيبيديا

إبراهيم بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط اليازجي (2 مارس 1847 - 1906) هو لغوي وناقد وأديب لبناني ولد في بيروت في بيت علم إذ إن أباه هو الشاعر اللبناني المعروف ناصيف اليازجي. يعدّ إبراهيم اليازجي من رواد النهضة باللغة العربية بعد قرون من التدهور إذ تلقى تعليماً ممتازاً منذ نعومة أظفاره أهله لأن يناقش كبار الأساتذة في اللغة والشعر ومن ذلك ما أوردته الصحف ولفتت إليه الأنظار حين قام بنقاش الشدياق حول انتقاد الشدياق لبعض الأبيات التي وردت في ديوان أبيه وعلى ما يبدو أن هذه المناظرة قد أثرت فيه إذ كان حين ذاك في الثالثة والعشرين من عمرة فحفزته للتعمق في الدراسات الأدبية واللغوية وجاءت دعوة الآباء اليسوعيين للشيخ إبراهيم ليعرب الكتاب المقدس فدرس السريانية والعبرية فانكب على هذا العمل حتى استطاع تعريب الكتاب المقدس بلغة عربية بليغة وواضحة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. إبراهيم اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي