هتف الشاطىء بالمد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هتف الشاطىء بالمد لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة هتف الشاطىء بالمد لـ صالح الشرنوبي

هتف الشاطىءُ بالمد

ح ألا ترحمني

أنا من يوم خُلِق

نا عبقريّ الشجَن

عمرنا عمر هوا

نا وهو عمر الزمن

وعلى قربك منّى

آه ما أبعدني

فأسرّت موجة في أذ

ن الشطّ الحبيب

كيف تشكونا وإنّا

منك يا شطّ قريب

نحن في قلبك يا عاشق

نفنى ونغيب

ولنا في الرم

ل لو تعلم تاريخ عجيب

وتلاشت فتنةُ الأم

واج في حضن الرمال

بعد أن أسكرت الش

اطىء من خمرِ الوصال

وأغارت موجة حيرى فحي

ت في دلال

وانثَنَت لم تُسعِد الش

ط وللشطّ ابتهال

ورأى الشاطىء حوّ

اء تنادي آدما

فتمنى لو أغالت

ه المقادير فما

ليغنّيها على الخ

لوة لحناً حالما

حرِمَ الموج صدا

ه حين ولّى ساهما

وسرت حوّاءُ تختا

ل على نور الأمل

وأتى آدم يختا

ل على نور المقل

فتغنّى الشط والأموا

ج ألحان الغزل

نسيا العتب وهاما

بتغاريد القُبل

حين راحت هي تبنى من

رمال الشط قصرا

يرقص الطل عليه

وتذيب الشمس تبرا

ومضى آدم يبنى

من معاني الحب شعرا

فيزيدان جمال

الشط والأمواج سحرا

ونضَت حواء عن

خبتها مثل السراب

ونضا آدم عن صح

رائه مثل السحاب

نسجا ثوبيهما من سح

ر أحلام الشباب

ثم ناما فوق صدر ال

بحر مدنون العباب

عربد الموج وشبّت في

رمال الشط ثوره

قال للأمواج ما لي لم

أنم فيكن مرّه

وأرى الأنجم تختال

على الآفاق حرّه

لهفتا للشط يشكو

لبنات البحر أمره

لهفتا للشطّ يهوى الموج

والموج مريد

فإذا ما أقبلت حواء

فالكل عبيد

وهي حوّاءُ لها في

كل شيء ما تريد

هي كالأقدار معناها

قريب وبعيد

فكرة للَه لا يع

لمها أحكمنا

حارت الأفكار فيها

مذ عرفنا الزَمنا

في هواها قد علم

نا وجهلنا المحنا

كلنا عطف عليها

وهي لا ترحمنا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هتف الشاطىء بالمد

قصيدة هتف الشاطىء بالمد لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها أربعون.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي