هتف الليل فلب الهاتفا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هتف الليل فلب الهاتفا لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة هتف الليل فلب الهاتفا لـ صالح الشرنوبي

هتف الليل فَلَبَّ الهاتفا

أيها السابح في أوهامه

وانسَ آلامك فالجفنُ غفا

من سهادِ زاد في آلامه

إنها إوهام حبّ عذّبك

وجفون ذوبُها قد ذوبك

وفؤاد تاه في وادي الغرام

يا غريبَ القلب في الوادي الغريب

لا تلمه إن هفا للذكريات

واشرب الكاس على ذكر الحبيب

غنها سلواك عن ماض وآت

ربّما رقّ لك الليل فحيّا

أذن الهاجر باللحن نديا

من دموع وجراحٍ وسقام

قل له يا ليل إن نام حبيبي

غافلاً عن ناره في أضلعي

فأقم يا ليل سترا من قريب

واتل تسبيحة أشواقي معي

وإذا ما رنحت أهدابه

سكرةٌ من سكرات لاحلم

فترفّق بحبيبي في المنام

وإذا راوده طيف احتراقي

وحنيني للقاء وعناق

فترنّم بأهازيج الهيام

وإذا طاف بجفنيه خيالي

راجيا ساعة قرب ووصال

فاحن يا ليل ففي القرب سلام

إيه يا ليل لقد شاركتني في ذكرياتي

والتقت فيك أغاريدي بنوحي وشكاتي

كم تضوّأت بلألاء الهوى وهو مواتى

وكم استفت شذا الحب ونفح الصبوات

كم ترفقت بنا قلبين ذابا في صلاة

بُدِئَت بالقبلات وانتهت بالقبلات

بارك اللَه صداها ولها كانت حياتي

ذقت في أمنك يا ليل رحيق الأمنيات

وعلى صدرك يا ليل ترامت زفراتي

أيها الخالد يروى بدموعي الخالدات

قل له حسبُ عليل ما يلاقى

علّه يحنو فيرضى بالتلاقي

لتذيب العمر في كأس الوئام

شرح ومعاني كلمات قصيدة هتف الليل فلب الهاتفا

قصيدة هتف الليل فلب الهاتفا لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي