هجع الكون يا حبيبي وعادت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هجع الكون يا حبيبي وعادت لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة هجع الكون يا حبيبي وعادت لـ صالح الشرنوبي

هجع الكون يا حبيبي وعادت

كل روح إلى مقرّ هواها

كلّ شيءٍ حولى يعانِقُه الصم

تُ وكلّ العيون نامت رؤاها

لم يعد في الظلام روح شقي

غير روح محا الظلام سناها

هي روحي التي أحبّتك حتى

قدّست فيك حزنها وأساها

كل شيء حولي كئيبٌ رهيب

يبعث الوجد أو يثير الشجونا

كل شيءٍ حولي يشاركني الوح

دة والشوق والضنى والحنينا

خمدت جذوة الحياة وشبّت

جذوة الحب لوعة وأنينا

ومشى الليل ذاهل الحسّ نشوا

ن يحيى بروحه العاشقينا

اسأل الليل يا حبيبي عني

فأنا أسأل المقادير عنكا

اسأل الليل ربما أسعد اللي

ل نداء يحبّه الليل منكا

كم شربناهُ رقّة وحنانا

وأرقناه أدمعاً تتشكّى

وغرسنا آمالنا فيه زهرا

كيف عدنا نبدّل الزهر شوكا

يا غريب الديرا لاذُقت يوما

ما أقاسي من محنتي وخطوبي

يا غريب الديار هذي مغاني

ك تنادى ومالها من مجيب

أنت صيّرتها من البعد ثكلى

تتساقى مع الظلام نحيبي

وشبابي على رباها خيال

عاثِرُ الظل عبقريّ الشحوب

يا حبيبي هذا نصيبي من

حبك قلب يعيش للحرمان

هذه واحتي الحزينة تبكي

ك وتشكو إليك ظلم زماني

أتراها كانت جناية حظّي

يا حبيبي أم قسوة الإنسان

أهلك الكافرون بالحب أهلي

والقضاء الذي رماك رماني

اسأل الليل يا حبيبي عني

واعذر الليل حين يطرق عيّا

أنا علّمته الذهول بصمتي

وذهولي مما جنيت عليا

رحم الحبّ كل أغنية مات

ت وحالت رسماً على شفتيّا

كان يهفو إلى صداها زماني

ليغنّى بها الوجود الشقيّا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هجع الكون يا حبيبي وعادت

قصيدة هجع الكون يا حبيبي وعادت لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي