هجم الليل بعد فر النهار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هجم الليل بعد فر النهار لـ أبو الهدى الصيادي

اقتباس من قصيدة هجم الليل بعد فر النهار لـ أبو الهدى الصيادي

هجم الليل بعد فر النهار

فمحى سطر دولة الأنوار

وجرى فوق صافن أدهم اللو

ن عبوس مستوحش سيار

يطحن الأرض بأسه برحى ال

عتم فتملى الأنحاء بالاغبرار

وترى الشمس خيفة منه تجري

باندلاس لمستقر المدار

وعيون النجوم تلحظ شزراً

بالتخافي طوارق الأقمار

بطلت نوبة الضحى حين وافى

وتغنت بلابل الأسحار

وسباع الغابات قد عمت ال

بر زئيراً وامتد ستر الوقار

واطوى النذل تحت ذيل غطاء

برئت منه ذمة الأحرار

وتراءت أعلام عسكره ال

جرار تبدو من داخل الأستار

هكذا دولة القفار وفي النها

ر شأن ومثله في البحار

تحت أذيالها من العالم الما

ئي صوت الإقرار بالاقتدار

وبجبر الهوية المحض لل

كل أنين وجحفل الليل ساري

وحنين من طي دائرة الأك

وان يبدي رقائق الاعتذار

ومن الهيكل المطلسم مدت

راحة الاحتياج والافتقار

وصنوف الحاجات ترفع في أي

دي صفوف الأملاك للقهار

وخوافي الأسرار تنزل بالأق

دار من دار دورة الأقدار

هكذا الليل إن في الليل دي

وان التجلي وجلوة الاعتبار

واجتماع القوم الأكارم في الغا

ر وتفريق جمعة الأسرار

واطوا حكمة الشؤن ونشر ال

مدد الخالص الرفيع المنار

وحضور الأرواح من حضرة ال

إحسان للمجلس العظيم الفخار

وانعقاد الميدان من حضرات الر

رسل حول المؤيد المختار

وورا صف عزهم حلق ال

أصحاب والأوليا الصدور الكبار

وتجاه النبي بالجانب الأي

من غوث الزمان قطب الديار

خلف ظهر الصفى آدم والمو

لى خليل الرحمن زاكي النجار

ولديه الإمام الأول والثا

ني وصف الأفراد ذو الاشتهار

وعلى نسبة المراتب حزب

عن يمين وآخر عن يسار

وجناب الغوث الجليل عليه

طيلسان التعظيم والانتصار

وله يصدر الخطاب من ال

محمود طه بكل أمر جاري

وهو بالصدق والرضا يتلقى

من لسان الرسول أمر الباري

وبفيض النبي يفيض على ال

غياب سر المراد والحضار

ويدير الأمر المطاع على الذ

ذرات قبل البروز والإظهار

ويمد الشراع من ساحل البح

ر بنشر الإيراد والإصدار

قدس اللَه سره وحباه

بمزيد التكريم والافتخار

وأعز الإله فيه حمى الدي

ن ليعلو علاه في الأقطار

وعليه الكريم عطف قلب ال

مصطفى نور أعين الإبراز

وعلى حزبه الجليل ذوي الدي

وان والأوليا ذوي الأطوار

وعلينا والمسلمين فأنا

لسعتنا عقارب الأكدار

ولجاء الرسول طه التجأنا

بانخلاع عن جملة الأعذار

واتينا رحابه بذنوب

قد مزجنا صغارها بالكبار

وانطوينا بذيله وهو باب اللَ

ه باب الوصول للغفار

وجعلنا وسيلة القرب منه

شيخنا الغوث مصدر الأسرار

وأخذنا القطب الرفاعي بابا

منقذاً بالرضا من الأخطار

ودخلنا بجاهه وبجاه ال

قوم آبائه بني الكرام

وبعين العيون فاطمة الزه

راء أم الأئمة الأخيار

وبأولادها وكل ولي

وبأهل الخشوع والأذكار

والرسول الكريم حاشاه إن يط

رد عبداً أتاه بالانكسار

فيه لذنا لنيل كل مراد

دنيوي ووصلة الجبار

ولكف ألاذا ودفع البلايا

وحصول الشفا ومحو العار

ولحسني سلامة الدين والدن

يا وللأمن من عذاب النار

ولحسن الشهود من غير قطع

وصفاء الأوقات والأفكار

وعليه الصلاة في كل آن

وزمان لمنتهى الأدوار

وعلى آله الأئمة والصح

ب نجوم الهدى لذي الأبصار

وعلى الصالحين ما قال حاد

هجم الليل بعد فر النهار

شرح ومعاني كلمات قصيدة هجم الليل بعد فر النهار

قصيدة هجم الليل بعد فر النهار لـ أبو الهدى الصيادي وعدد أبياتها ثلاثة و خمسون.

عن أبو الهدى الصيادي

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها. كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين. وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم. له: (ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط) ، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط) ، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط) ، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط) ، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط) ، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط) ، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.[١]

تعريف أبو الهدى الصيادي في ويكيبيديا

أبو الهدى الصيادي. (1266- 1328 هـ. 1849 م- 1909 م). اسمه الكامل: محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، ولد في خان شيخون، من أعمال معرة النعمان، التابعة لولاية حلب في حينها. وتعلم بحلب وولّي نقابة الأشراف فيها، وهو من علماء الدين البارزين في أواخر عهد الدولة العثمانية، حيث تولّى فيها منصب «شيخ الإسلام» أي شيخ مشايخ الدولة العثمانية في زمن السلطان عبد الحميد، كما تولّى نقابة الأشراف، خاصةً وأن نسبه يرجع إلى آل البيت. وله مؤلفات في العلوم الإسلامية وأخرى أدبية، ومجال الشعر بشكل خاص. توفي في جزيرة الأمراء (رينيكبو) التي تم نفيه إليها بعد سقوط الدولة العثمانية.قربه السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ الصيادي موقفاً عدائياً من الدعوة السلفية عموماً والوهابيّة في نجد على وجه الخصوص، ويقول سويدان بكتابه عن أبي الهدى «وكان من أعماله [أي أبي الهدى] مكافحة المذهب الوهابي لئلاّ يتسرّب إلى العراق والشام، لأن السلطان كان يخاف على ملكه في ديار العرب من الوهابيين وصاحبهم»هو والد حسن خالد أبو الهدى رئيس الوزراء بفترة إمارة شرق الأردن. وجد آخر نقيب لأشراف حلب، السيد تاج الدين ابن السيد حسن خالد ابن السيد محمد أبي الهدى الصيادي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي