هدم السد وهو ما هو فار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هدم السد وهو ما هو فار لـ لسان الدين بن الخطيب

اقتباس من قصيدة هدم السد وهو ما هو فار لـ لسان الدين بن الخطيب

هدمَ السّدَّ وهْوَ ما هوَ فارُ

كيْفَ شيْخٌ مُكايِدٌ غَدّارُ

إنّما المُلْكُ ناقَةٌ وهوَ والْ

لهِ إذا لم يتُعاجِلوهُ قُدارُ

مِرْجَلٌ فوقَ قِدْرَةِ الغَدْرِ يغْلي

أُضْرِمَتْ تحْتَهُ منَ الشّرِّ نارُ

ظاهرُ الشُّؤمِ في جَميعِ المَناحي

خبَرٌ لمْ يغُضَّ منْهُ اخْتبارُ

ورَسولُ النّحوسِ تنْكَمِشُ الأوْ

جُهُ منْ فالِهِ ويُخْشى البَوارُ

لوْ سَما للبُدورِ حالَ كَمالٍ

نالَها الخَسْفُ عاجِلاً والسِّرارُ

أو أتى للبِحارِ يجْلُبُ ماءً

يبِسَتْ كلّما أتاها البِحارُ

لا تهُلْكَ الثّيابُ إنْ كان فيها

إنّما في الثّيابِ لوْمٌ وعارُ

إنْ سرى في رسالةٍ قُرِنَتْ بالن

نَحْسِ منها الأعْمالُ والأسْفارُ

جاءَ فيها الأميرَ يومَ طريفٍ

فاسْتَباحَتْ حريمَهُ الكُفّارُ

ثمّ في القَيْرَوانِ عادَ فكا

نَ الشّؤمُ مُستَصْحِباً له والفِرارُ

ولقَدْ ضاقَتِ الأمورُ على الموْ

لَى وخابَتْ برُنْدَة الأوْطارُ

وتولّى عنْها فكانَ له الفتْ

حُ وطارَتْ في إثْرِهِ الأخْبارُ

وجَلالِ الإلاهِ لوْ كانَ فيها

حاضِراً ما زَهَتْ بخَيْرٍ دارُ

حكَمَ اللهُ أنّهُ يابِسُ السّا

قِ كَذا الحُكْمُ ليسَ فيهِ اخْتِيارُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هدم السد وهو ما هو فار

قصيدة هدم السد وهو ما هو فار لـ لسان الدين بن الخطيب وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن لسان الدين بن الخطيب

محمد بن عبد الله بن سعيد السلماني اللوشي الأصل، الغرناطي الأندلسي، أبو عبد الله الشهير بلسان الدين بن الخطيب. وزير مؤرخ أديب نبيل. كان أسلافه يعرفون ببني الوزير. ولد ونشأ بغرناطة. واستوزره سلطانها أبو الحجاج يوسف بن إسماعيل (سنة 733هـ) ثم ابنه (الغني بالله) محمد، من بعده. وعظمت مكانته. وشعر بسعي حاسديه في الوشاية به، فكاتب السلطان عبد العزيز بن علي الميني، برغبته في الرحلة إليه. وترك الأندلس خلسة إلى جبل طارق، ومنه إلى سبتة فتلمسان (سنة773) وكان السلطان عبد العزيز بها، فبالغ في إكرامه، وأرسل سفيراً من لدنه إلى غرناطة بطلب أهله وولده، فجاؤوه مكرمين. واستقر بفاس القديمة. واشترى ضياعاً وحفظت عليه رسومه السلطانية. ومات عبد العزيز، وخلفه ابنه السعيد بالله، وخلع هذا، فتولى المغرب السلطان (المستنصر) أحمد بن إبراهيم، وقد ساعده (الغني بالله) صاحب غرناطة مشترطاً عليه شروطاً منها تسليمه (ابن الخطيب) فقبض عليه المستنصر)) . وكتب بذلك إلى الغني بالله، فأرسل هذا وزيره (ابن زمرك) إلى فاس، فعقد بها مجلس الشورى، وأحضر ابن الخطيب، فوجهت إليه تهمة (الزندقة) و (سلوك مذهب الفلاسفة) وأفتى بعض الفقهاء بقتله، فأعيد إلى السجن. ودس له رئيس الشورى (واسمه سليمان بن داود) بعض الأوغاد (كما يقول المؤرخ السلاوي) من حاشيته، فدخلوا عليه السجن ليلاً، وخنقوه. ثم دفن في مقبرة (باب المحروق) بفاس. وكان يلقب بذي الوزاتين: القلم والسيف؛ ويقال له (ذو العمرين) لاشتغاله بالتصنيف في ليله، وبتدبير المملكة في نهاره. ومؤلفاته تقع في نحو ستين كتاباً، منها (الإحاطة في تاريخ غرناطة) ، و (الإعلام فيمن بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام-خ) في مجلدين، طبعت نبذة منه، و (اللمحة البدرية في الدولة النصرية-ط) .[١]

تعريف لسان الدين بن الخطيب في ويكيبيديا

محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن علي بن أحمد السّلماني الخطيب الشهير لسان الدين ابن الخطيب ولقب ذو الوزارتين وذو العمرين وذو الميتين، (لوشة، 25 رجب 713 هـ/1313م - فاس، 776 هـ/ 1374م) كان علامة أندلسيا فكان شاعرا وكاتبا وفقيها مالكيا ومؤرخا وفيلسوف وطبيبا وسياسيا من الأندلس درس الأدب والطب والفلسفة في جامعة القرويين بمدينة فاس. يشتهر بتأليف قصيدة جادك الغيث وغيرها من القصائد والمؤلفات. قضّى معظم حياته في غرناطة في خدمة بلاط محمد الخامس من بني نصر وعرف بلقب ذي الوزارتين: الأدب والسيف. نـُقِشت أشعاره على حوائط قصر الحمراء بغرناطة. نشأ لسان الدين في أسرة عرفت بالعلم والفضل والجاه، وكان جده الثالث «سعيد» يجلس للعلم والوعظ فعرف بالخطيب ثم لحق اللقب بالأسرة منذ إقامتها في لوشة وكانت أسرة ابن الخطيب من إحدى القبائل العربية القحطانية التي وفدت إلى الأندلس، وتأدّب في غرناطة على شيوخها، فأخذ عنهم القرآن، والفقه، والتفسير، واللغة، والرواية، والطب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي