هديتم سراة الحي مسقطنا الضال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هديتم سراة الحي مسقطنا الضال لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة هديتم سراة الحي مسقطنا الضال لـ إبراهيم الطباطبائي

هُديتم سَراة الحي مسقطنا الضال

اميلوا رقابَ العيس فالركب ضلالُ

اميلوا بها عن عالج نحو لعلعٍ

فلي من محاني سفح لعلَعَ آمال

مُعرّسُها امَّا على ابرق الحمى

اخال واما الورد ما ابرق الخال

ضربنا بتوخيد المطيّ رواحلاً

لها بعراص البيد حلٌّ وترحالُ

هبطنا بها من مسقط الرّمل مهبطا

بحيث ارتوت في ساقط الطلّ اطلال

وعدنا بها انضاء سفر طلائحا

تريث الخطى والفجر ينضيه اعجال

وقد غال فرع الليل للصبح حاجب

تبدَّى وضوء الصبح لليّل مُغتالُ

اهاب بها الحادي فزفّت روائحاً

زفيف نعام الدوِّ غاداه اجفالُ

قلائصَ من آل الجديل سواهماً

بلمَّاعةٍ قفرٍ يشعشعها الآل

تعسَّف فيها الليل راكب راسه

اشيعثُ بالي الطمر اروعُ ذيَّال

اقول له وهو العليم بدهره

فما حال الَّا سوف تعقبها حال

تنبَّه رويداً لاتمل بك غفلة

فللمرء تنبيهٌ وللمرء اغفالُ

ازيدك علماً بالزمن فأنَّه

على الحرّ همّ ان لحظت وبلبالُ

اطارحهُ واليعملات نوافحٌ

لها فوق رضراض النقا الجعد ارسالُ

الا لا تروّعها بحلّ عقالها

يجعجعها شدٌّ عنيفٌ وارقالُ

ومما رماني يوم رامة طامحٌ

الى الركب عاطي الجيد اتلع معطالُ

رقيق حواشي البرد واللحظ كاسل

كذا لحظ عين النرجس الغض مكسال

تخايل ملء العين زهواً كأنما

تمثَّل للعين الطليحة تمثال

اقول له والريق منيَ ناضبٌ

رضابك لي محيٍ ولحظك قتال

بنفسيَ ميَّاس التثني كأنه

اذا ما انثنى لدنٌ من الخط عسَّال

يقيم بممشوق القوام قيامتي

اذا استنَّ بالكشح المهفهف يختال

تغازل منه العين عيني غزيّل

من الانس لكن حشود رعيه رئبال

فيا ربَّ ذا القرط المذبذب خافقاً

وشاحك مقلاق على الخصر جوّال

وعطفك مجدول وكشحك مخطفٌ

وفرعك غربيبٌ وريقك جريال

امحسنُ أن الحسن فيك مفصَّل

وللحسن تفصيلٌ جميل واجمالُ

من القوم يقرون النزيل جفانهم

مطاعيم ان جادوا مطاعين ان صالوا

اذا فاخروافاقوا وان وعدوا وفوا

وان حالوا نالوا وان طالوا طالوا

يقولون ما يرضي ويرضى بفعلهم

فتحمد اقوال لديهم وافعال

يحيّون في المشتى لمن أمّ ربعهم

لهم بأخ المشتى على الرحب اهلال

رجال وغى خفَّت بها الصيد ولدها

هي الاسد اسد الغاب والولد اشبال

فغر مساعيهم لراجيهم غنى

وفيض اياديهم على الوفد هطَّال

لهم نائل في العسر واليسر واحد

فسيان اكثار لديهم واقلال

فقل لامرئ قد قاس فيهم سواهم

صهٍ لا تقس بالابحر الفعم اوشال

تميل بامثال الجبال حلومهم

رجال لدى الجلَّى وبالحلم اجبال

ولا يطَّبيهم غير صوت خيولهم

اذا ما اطبى الاقوام في الحي خلخال

فكم مأزق خاضوا زجاجة هوله

اذا اعتركت في المأزق الضنك اهوال

شرح ومعاني كلمات قصيدة هديتم سراة الحي مسقطنا الضال

قصيدة هديتم سراة الحي مسقطنا الضال لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي