هد الحمام لآل عبد مناف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هد الحمام لآل عبد مناف لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة هد الحمام لآل عبد مناف لـ ابن معصوم

هدَّ الحِمام لآل عبدِ مَناف

جبلاً أَنافَ عُلاه أَيَّ مَنافِ

أَودى بأَبلج من ذؤابةِ هاشمٍ

يَجلو بغرَّته دُجى الأَسدافِ

بالضَيغم الفتَّاك بَل بالصارم ال

بَتّاك بل بالجوهر الشفّافِ

من لَم يَزَل من بأسِه وَنوالِه

مُردي العداة وموردَ الأَضيافِ

من لَم يزل للواردين حياضَه

ذا ماء يُرويهم بعذبٍ صافِ

من لم يزل للقاصدين جنابه

رحبَ الفِناء موطّأَ الأَكنافِ

مَن لَم يَزَل للطالبينَ علومَه

بالكشف يُغنيهم عن الكشّافِ

من لم يزل يُملي جَليلُ جَميله

أَوصافَه العُليا على الوصّافِ

من كانَ يطربُ من سؤال عُفاتِه

طربَ النَّشاوى من كؤوسِ سُلافِ

لِلَّه أَيَّ رزيَّةٍ رُزِئت به

لا يُستقال تلافُها بتلافِ

رغمت أنوفُ السَمهريَّةِ والظُبى

لمّا أصِبنَ بمُرغمِ الآنافِ

بالموردِ السُمر العِطاش من الكُلى

يومَ النِزال ومُطعم الأَسيافِ

وَتقوَّضت عَمدُ المواهب وَالنَدى

لما رُزئن بواهبِ الآلافِ

ومطوِّقِ الأَعناق من أَفضاله

بثقالِ أَطواقٍ عليه خِفافِ

أَقُريشُ قد ذهبَ الإِلافُ فمن لكم

من بعد أَحمدَ في الورى بإلافِ

أَبني الهواشم إِنَّ طودكم هوى

وأَرى النفوسَ على هَواهُ هَوافي

ذهب الَّذي أَحيا وجدَّدَ فضلُه

لبني النبيّ مآثرَ الأَسلافِ

وَطَوى الرَدى من كان ينشرُ في الوغى

حُللَ الرَدى قسراً على الأَعطافِ

إِنّي لأُقسمُ عن يَمينٍ بَرَّةٍ

قسمَ المحقِّ وَلَستُ بالحلّافِ

ما خصَّ رزؤك يا اِبن فاطم عصبةً

لكنَّه عمَّ الوَرى بتلافِ

هذي جموعُ المكرمات بأَسرِها

فصم المنونُ وِفاقَها بِخلافِ

عادت بحارُ المجد بعدَك والعُلى

يَبَساً وآذنَ ماؤُها بجَفافِ

وَغدت نفوسُ أولي العُلى معتلَّةً

لما ذهبتَ ولم تجد من شافِ

وَبَنو الرجاء تبدَّلت أَنوارُها

بغياهِبٍ وشِهادُها بذُعافِ

وَتَضَعضَعت أَركانُ كلِّ قبيلةٍ

وتشبَّه الأَذنابُ بالأَعرافِ

والأسدُ قد فقدت لأجلك بأسَها

فغدت براثنُهنَّ كالأَظلافِ

من يُرتَجى للجودِ بعدَك والنَدى

والفضلِ والإِسعاد والإِسعافِ

هَيهات إِنَّ المكرُماتِ جميعَها

طارَت بهنَّ قوادمٌ وخَوافِ

يا دُرَّةً سمح الزَمانُ لنا بها

حيناً وأَرجعها إلى الأَصدافِ

لا كانَ رزؤك في الرَزايا إِنَّه

شَرَقُ الكرام وغصَّةُ الأَشرافِ

عَجَباً لوجهك كيف إِذ غَشَّوه لَم

يغشَ العيونَ بنوره الخَطّافِ

عجباً لنعشِك كيف لم يُوهِ الطُلى

لما غَدا يَعلو عَلى الأكتافِ

عَجَباً لمودعِك المقابرَ كيفَ لم

يودِعكَ بين جوانحٍ وَشِغافِ

عجباً لقبركَ كيف لا يَعلو على ال

قَمَرين في الإِشراق والإِشرافِ

فُجئَ الأَنامُ عِشاً بِنعشك سائِراً

فتبادَروا أَركانَه بطوافِ

وَفَروا جيوبَهمُ عليك وَبادَروا

من حسرةٍ عَضّاً على الأَطرافِ

وَمَروا من الأَجفانِ سحبَ مدامعٍ

تَبكي عليكَ بهاطلٍ وكّافِ

لا غروَ إِذ كانوا بسوحكَ في غنىً

عَن مربعٍ نَضِرٍ وعن مُصطافِ

إِن كفَّنوكَ فإِنَّ جسمَك لَم يَزل

يَختالُ في بُردي تُقىً وعَفافِ

أَو غسَّلوكَ فَلَن تَزال مُطَهّر ال

أَقوال والأَفعال والأَوصافِ

أَو حنَّطوكَ فَلا تَزال مطيَّباً

طيباً تضوعُ به قُرىً وَفَيافي

صلّى عليك اللَهُ قبل صَلاتِهم

وَحباكَ بالرِضوان والأَلطافِ

يا سيِّدَ الآباءِ سَمعاً لاِبنك ال

مُضنى فقد أَضناه طولُ تجافِ

قد كنتَ بي برّا وكنتَ مواصلاً

وَجَميلُ بِرِّك كافلٌ لي كافِ

فاليومَ ما لكَ قد أَطلتَ تجنُّبي

وَهجرتَني هجرَ الحَبيبِ الجافي

أَجَفاً وما عوَّدتني منك الجَفا

وَعَظيمُ حزني ليس عنك بخافِ

لا بل طوتكَ يَدُ البِلى ومُنِعت عن

ردِّ الجوابِ لسائلٍ ولعافِ

وَلَو اِستَطعتُ لكَ الفِداء لكُنتهُ

وَوقيتُ جسمك من ثَرى الأَجدافِ

لكنَّني باقٍ على حُسن الوَفا

حتّى أَراك به على الأَعرافِ

لا زال يُتحفُكَ الإلهُ برحمةٍ

من فضله بلطائف الإتحافِ

وَعليكَ منّي ما حَييتُ تحيَّة

تغشى ضَريحَك دائماً وتوافي

شرح ومعاني كلمات قصيدة هد الحمام لآل عبد مناف

قصيدة هد الحمام لآل عبد مناف لـ ابن معصوم وعدد أبياتها واحد و خمسون.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي