هذا الأراك فلذاك مرتع عينه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هذا الأراك فلذاك مرتع عينه لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة هذا الأراك فلذاك مرتع عينه لـ شرف الدين الحلي

هذا الأراك فلذاك مرتع عِينِه

فاحبس ورِد ما شئت غيرَ مَعِينِه

أو لا فَحِدْ عنه فأزرق مائه

قد أُشْرِعت سمر القنا من دونه

وتوقَّ نفحته إذا ريح الصَّبا

راحت مجاذبةً قدود غصونه

فاحفظ فؤادك من عيون ظبائه

فَكِنَاسُه مستأسد كعرينه

فسقى العقيق وساكنيه وجاده

غيث يغذيه بدر هَتونه

فإذا خيوط المزن حاكتها الصبا

ظلت توشح عاريات متونه

فبجوّ ذاك الشعب ظبيٌ ما الظبا

يوماً بأفتك من ضعاف جفونه

فالسمر تمسي في حمى أعطافه

والبيض تصبح في أمان عيونه

وضح القنا لوناً ومر على النقا

فتعلمت بَانَاتُه من لينه

يا من إذا وعد المحب بزورة

يَقْضِي ولا يَرْجُو قضاء ديونه

سل أبرق الحنان عنه فطالما

خفقت جوانح برقه لحنينه

بأبي الذي قلبي أسيرُ سلاسل

من عارضيه تعرضت بجفونه

قضت الملاحة وهي أجور حاكم

بشجا متيمه وطول شجونه

ذهبيّ خدّ لو بحبة خاله

مُنِحَ الغنى لجنى على مسكينه

أغرى الجفون بنهر سائل دمع

يجري فواضِرّي على ماعونه

حشدت على قلبي عساكر حسنه

يا ذلّ صبري وافتضاح مكينه

مثل افتضاح الغيث إذ جارى به

موسى فأخجله سماح يمينه

شاهر من المحتل ذروة مفخر

ما نال فكر منتهى مكنونه

ملك إذا دجت الخطوب تبلجت

بسنىٍ محياه وضوء جبينه

غَيْرَانُ دون الملك قام بنصره

مُتَنَمّراً ويسعى لحفظ مصونه

ونضا من الملك المعظم مرهفاً

متوقداً ماضي الشبا مسنونه

يُزْهَى به السَّرْد المضعف في الوغى

تِيهاً إذا ما اختال في موضونه

فالأسد تصبح وهي في أجم القنا

مرتاعة لذبابه وطنينه

يخشى سطاه وترتجى نفحاته

كالدهر في حركاته وسكونه

عيسى وما أدراك ما عيسى إذا

ما الروع هاج بمنشآت سفينه

ما دبَّ في أعطافه تِيه ولا

لاحت سِمات الكبر في عرنينه

يا من أقر البيتَ صدقُ جهادهم

فرأى من التأييد عين يقينه

أنتم حماة المأزمين وزمزم

والمشعرين إلى الصفا وحُجُونه

أترى درى قبر بجلق أنكم

أقررتم بالصلح عينَ دفينه

قبر لأبلج شادويٍّ ما وَهَتْ

في نصرة التوحيد قوة دينه

سكنتم ذاك الضريح وإنما

تمهيد هذا الملك في تسكينه

كنتم كإخوة يوسفٍ في ألفة

أمسكتمُ من حبلها بيمينه

عدتم إلى كرم الأصول وما عدت

آراؤكم في الملك صدق ظنونه

حاشا زحاف الكيدِ يدخل بينكم

أو تنقض الأيام من موزونه

أعربتم في حفظ شمل بنائه

عن أنفس أصلحن من ملحونه

فليفدكم من ليس يفرق جهله

ما بين أبكار البلاد وعُونه

فاليوم يقضي واجبات نذوره

عبدٌ غدا والحمد من تلقينه

فاستجل مدحاً فاق جوهر لفظه

حسناً وراق الخمر من مضمونه

دمتم لعافٍ مجتدٍ ولأمنه

ولكسر عاتٍ معتدٍ ومَنُونِه

فالملك أنتم فارعات جباله

والدين أنتم مانعات حصونه

شرح ومعاني كلمات قصيدة هذا الأراك فلذاك مرتع عينه

قصيدة هذا الأراك فلذاك مرتع عينه لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها أربعون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي