هذا الإمام إمامي حاضر بادي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هذا الإمام إمامي حاضر بادي لـ ظافر الحداد

اقتباس من قصيدة هذا الإمام إمامي حاضر بادي لـ ظافر الحداد

هذا الإمام إمامي حاضرٌ بادِي

فاليومَ أشرفُ أيامي وأعيادي

هذا مقامٌ سَمَا عن كلِّ مرتبةٍ

تسمو لها في المعالي نفسُ مرتاد

كم لي اُسوِّف آمالي وأَمْطُلها

فاليومَ وَفَّيتها أضعافَ ميعاد

ها غُرَّةُ الآمِر المنصورِ مُشرِقةً

في الدَّست يُبِهجها مدحي وإنشادي

كأنه الشمس لا تخفى محاسنها

عن حاضرٍ من جميع الناس أوباد

أتلو محاسنَه الغُرَّ التي نَظمتْ

دُرَّ الكلامِ وغيري في أبي جاد

خيرُ الخلائفِ من ابناءِ حَيْدَرةٍ

وفاطمٍ أيِّ آباءٍ وأولاد

له على شَرفِ العلياء مرتبةٌ

منيفةٌ ذاتُ أطنابٍ وأوتادِ

عَلْياءُ أُسَّسها آباؤه وبَنى

فيها بغُرِّ الأَيادي فوق أَطْواد

يا بْنَ الأُولَى سَلَفوا من هاشمٍ ولهم

مَدْحٌ يُكرِّره الشّادِي على النادي

كم قَدْرُ مدحي ومدِح الخَلْق فيك وقد

مُدِحْتَ بالوَحْيِ وهْو السابِق البادي

وللصلاةِ كمالٌ وهْو ذِكْركمُ

خِلالَها عندَ إصدارٍ وإيراد

يا عُروةٌ فازِت المُستمسِكون بها

أتَ الشفيعُ وأنت المُرشِد الهادي

لولا هداك وعدلٌ أنت باسطُه

أضحى الورى نَقَدا ما بين آساد

فَخْراً لفُسْطاطِ مصرٍ إذ حللتَ به

مُستوطِنا ولوادي النيلِ مِنْ واد

فَضَحْتُه بالعَطايا ثم تَحْسَبه

جميعَه ليس يُروِى غُلّةَ الصادي

نهرٌ تُنافِسه الدنيا وتَحسده

عليك دِجْلةُ في أَكْنافِ بغداد

لأَنْتَ وارثُ مُلْكِ الأرض قاطبةً

ومُدَّعيهِ سواك الغاصِب العادي

وسوف تُكمِل ما اسْتوجبتَ حَوْزَته

بمُنْزَلِ الوحىِ لا أخبارِ آحاد

بجندِ نَصْرِك فُرسانٍ ملائكةٍ

لا ما يرى الناسُ من خيل وأَجْناد

بها أمدَّ أباك اللهُ في أُحُدٍ

وفي حُنَينٍ وبَدْرٍ أيَّ إمداد

لا بد للشرك من يومٍ تُعيد له

فيه سيوفُك فِعْلَ الريحِ في عاد

ما الشام إلا كماءٍ فوقه شَرَك

والرومُ سِرْب قَطاً جاءتْ لإيراد

وقد أَضرَّ بها مِن دُونِه ظَمأٌ

وحَدُّ سيفِك فيهم أيُّ صَيّاد

بقيتَ يا جُملةَ الفضلِ التي عَظُمتْ

عن أن تُقاسَ بأَمثالٍ وأَنْداد

فأنت للخَلْق روحٌ ظاهِر وبه

يَحْيا ولولاك أضحى رِكَّ أجساد

حَسْبُ العَوافِي بأَنْ أَصبحتَ مُشتمِلا

منها بما فَتَّ في أَعْضاد أَضْداد

حللتَ كالغيثِ يُحيى ما أَلمَّ به

من بعد تقديم إبْراقٍ وإرْعاد

فَكَّت مَسرَّتُها أَسْرَ القلوبِ وقد

تَقلَّبت للأَسى ما بين أَصْفاد

يَهْنِى لقاؤك عيدا جاء مُبتدراً

يسعى له بين تَأويب وإيساد

كي يستفيدَ ثلاثا منك وهْي له

إلى تَصرُّم حولٍ أشرف الزّادِ

فاخطُبْ وصَلِّ وعَيِّد وانْحرِ البُدُنَ ال

عظمى وثَنِّ بأعداء وحسادِ

فالعيدُ أنت ومهما دُمتَ في دعٍة

فكلُّ عيدٍ لدينا رائحٌ غاد

شرح ومعاني كلمات قصيدة هذا الإمام إمامي حاضر بادي

قصيدة هذا الإمام إمامي حاضر بادي لـ ظافر الحداد وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن ظافر الحداد

ظافر بن القاسم بن منصور الجذامي أبو نصر الحداد. شاعر، من أهل الإسكندرية، كان حداداً. له (ديوان شعر - ط) ، ومنه في الفاتيكان (1771 عربي) نسخة جميلة متقنة وفي خزانة الرباط (980د) مخطوطة ثانية مرتبة على الحروف. توفي بمصر.[١]

تعريف ظافر الحداد في ويكيبيديا

أبو المنصور ظافر بن القاسم بن منصور بن عبد الله بن خلف بن عبد الغني الجذامي الإسكندري (؟؟؟ - محرم 529 هـ/نوفمبر 1134 م) ولُقِّب بالحداد لامتهانه الحدادة، هو شاعر مصري من الإسكندرية عاش في القرن السادس الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ظافر الحداد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي