هذا الحبيب وهذه الصهباء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هذا الحبيب وهذه الصهباء لـ عرقلة الكلبي

اقتباس من قصيدة هذا الحبيب وهذه الصهباء لـ عرقلة الكلبي

هَذا الحَبيبُ وَهَذِهِ الصَهباءُ

عَذلُ المُصِرِّ عَليهِما إِغراءُ

وَالأَغيَدُ الأَلمى يَروقُكَ مَنظَراً

في سَقيِها وَالغادَةُ اللَمياءُ

يا قاتِلاً كَأسي بِكَثرَةِ مائِهِ

ما الحَيُّ عِندي وَالقَتيلُ سَواءُ

بِالماءِ يَحيى كُلُّ شَيءٌ هالِكٍ

إِلا الكُئوسَ هَلاكُهُنَّ الماءُ

وَالراحُ لَيسَ لِعاشِقيها راحَةُ

ما لَم يُساعِدهُم غِنىً وَغِناءُ

أَفدي الَّذي مَرِضَت لِمَرضَتِهِ الحَشا

وَهُوَ الدَواءُ لِمُهجَتي وَالداءُ

وَبِوَجنَتَيَّ وَوَجنَتَيهِ إِذا بَدا

مِن فَرطِ وَجدَينا وَحَياءُ

كَيفَ الوُصولُ إِلى الوِصالِ وَبَينَنا

بَينٌ وَدونَ عِناقِهِ العَنقاءُ

لِلَّهِ جيراني بِجيرونٍ وَلي

بِلِحاظِهِم وَبِهِم ظُبىً وَظِباءُ

وَكَأَنَّهُم وَكَأَنَّ حَمرَةَ راحِهِم

في راحِهِم وَهناً دُمىً وَدِماءُ

فَكَأَنَّما سَقَتِ البِلادَ مُلِثَّها

كَفا حُسامِ الدينِ وَالأَنواءُ

مَلِكٌ تَزَيَّنَتِ السَماءُ بِمَجدِهِ

وَتَجَمَّلَت بِمَديحِهِ الشُعَراءُ

يَحيى وَيَقتُلُ اللَهاذِمَ وَاللُهى

فَكَأَنَّهُ السَرّاءُ وَالضَرّاءُ

مازالَ يَرقى في المَعالي صاعِداً

وَعَدُوُّهُ أَنفاسُهُ صُعَداءُ

مَن حاتَمُ الطائِيُّ عِندَ سَماحِهِ

هَذا النَدى لا إِبلُهُ وَالشاءُ

لِلمُعتَفينَ عَلى خَزائِنِ مالِهِ

في كُلِّ يَومٍ غارَةٌ شَعواءُ

فَكَأَنَّهُ سَعدُ السُعودِ إِذا بَدا

لِلناظِرينَ وَفي الذَكاءِ ذُكاءُ

وَإِلى سُمَيساطٍ قَطَعنَ جِيادُهُ

مِن مارِدَينِ وَتِلكُمُ العَذراءُ

وافى أَجِنَّتَها بِكُلِّ مُدَجَّجِ

في راحَتَيهِ حَيَّةٌ صَفراءُ

تَرمي بَنيها كُلَّما حَمَلَت بِهِم

وَلها عَلَيهِم حِنَّةٌ وَبُكاءُ

وَمِنَ العَجائِبِ أَن حَظى أَسوَدٌ

وَلَهُ بِكُلِّ يَدٍ يَدٌ بَيضاءُ

أَحُسامَ دينِ اللَهِ وَالمُلكَ الَّذي

شَرُفَت بِهِ الأَلقابُ وَالأَسماءُ

جابَت إِلَيكَ بَنو الرَجا جَوزَ الفَلا

مُذ شِدتَ مَجداً دونَهُ الجَوزاءُ

هَل تَحمِلُ الغَبراءُ مِثلَكَ أَو جَرَت

يَومَ الرِهانِ بِمِثلِكَ الغَبراءُ

بِسَمّي والِدُكَ اِهتَدَينا في الدُجى

وَعَنَت لَنا بِسَمّيكَ الأَعداءُ

نَرعى الفَراقِدَ وَالفَراقِدُ حَولَنا

شَهِدَت بِذَينِ سَماوَةٌ وَسَماءُ

لِلَّهِ حادِثَةٌ رَمَت بِيَ جانِبَيَّ

هَذا الحِمى وَطِمِرَّةٌ جَرداءُ

لازالَ في الإِقبالِ غادٍ رائِحاً

ما أَقبَلَ الإِصباحُ وَالإِمساءُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هذا الحبيب وهذه الصهباء

قصيدة هذا الحبيب وهذه الصهباء لـ عرقلة الكلبي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن عرقلة الكلبي

حسان بن نمير بن عجل الكلبي أبو الندى. شاعر من الندماء، كان من سكان دمشق واتصل بالسلطان صلاح الدين الأيوبي فمدحه ونادمه ووعده السلطان بأن يعطيه ألف دينار إذا استولى على الديار المصرية، فلما احتلها أعطاه ألفين فمات فجأة قبل أن ينتفع بفجأة الغنى.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي