هذا الفراق وكنت أفرقه
أبيات قصيدة هذا الفراق وكنت أفرقه لـ ابن المعتز
هَذا الفُراقُ وَكُنتُ أَفرَقُهُ
قَد قُرِّبَت لِلبَينِ أَينُقُهُ
وَأَكُفُّ دَمعَ العَينِ مِن حَذَرٍ
وَالدَمعُ يَسبُقُني وَأَلحَقُهُ
يَجري دَمي دَمعاً عَلَيكَ وَكَم
يَبدو بُكا عَيني وَأَسرِقُهُ
رَشأٌ كَساهُ الحُسنُ خِلعَتَهُ
وَجَرى عَلى خَدَّيهِ رَونَقُهُ
أَهلاً وَسَهلاً بِالإِمامِ فَقَد
جَلّى الدُجى وَأَنارَ مَشرِقَهُ
بَدرٌ تَنَزَّلَ في مَنازِلِهِ
سَعدٌ يُصَبِّحُهُ وَيَطرُقُهُ
فَرِحَت بِهِ دارُ المُلوكِ فَقَد
كادَت إِلى لُقياهُ تَسبُقُهُ
وَلِذاكَ قَد كانَت مَنازِلُهُ
تَنبو بِساكِنِها وَتُقلِقُهُ
يا خَيرَ مَن تُزجى المَطيُّ لَهُ
وَيُمِرُّ حَبلَ العَهدِ مَوثِقُهُ
أَضحى عِنانُ المُلكِ مُنتَشِراً
بِيَدَيكَ تَحبِسُهُ وَتَطلِقُهُ
فَاِحكُم لَكَ الدُنيا وَساكِنُها
ما طاشَ سَهمٌ أَنتَ تَرشُقُهُ
مُتَفَرِّدٌ يُملي الصَوابَ عَلى
آرائِهِ رَبٌّ يُوَفِّقُهُ
قَرَّ السَريرُ وَكانَ مُضطَرِباً
وَأَقَلَّ تاجَ المُلكِ مَفرِقُهُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة هذا الفراق وكنت أفرقه
قصيدة هذا الفراق وكنت أفرقه لـ ابن المعتز وعدد أبياتها ثلاثة عشر.
عن ابن المعتز
هـ / 861 - 908 م عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم. آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ، فلقبوه (المرتضى بالله) ، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه. وللشعراء مراث كثيرة فيه.[١]
تعريف ابن المعتز في ويكيبيديا
عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية، وكنيته أبو العباس، ولد عام (247 هـ، 861م)، في بغداد، وكان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة، حيث آلت الخلافة العباسية إليه، ولقب بالمرتضى بالله، ولم يلبث يوما واحدا حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه في عام (296 هـ،909م)، وأخذ الخلافة من بعده المقتدر بالله. ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب. وهو مؤسس علم البديع.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ ابن المعتز - ويكيبيديا