هذا الوجود الذي بالعرف نعرفه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هذا الوجود الذي بالعرف نعرفه لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة هذا الوجود الذي بالعرف نعرفه لـ محي الدين بن عربي

هذا الوجودُ الذي بالعرف نعرفه

ليس الوجودُ الذي بالكشف نعلمه

العقلُ يجهله والفكر ينكره

والذكر يظهره والسرُّ يكتمه

هو الإله ولا تدري مظاهره

بأنه عينها والحقُّ يبهمه

على العقول التي العادات تحجبها

لذاك تنكر ما الأسرار تفهمه

إلا على واحد من كل طائفة

فإنّ ربك بالتعريف يكرمه

يا ربّ غفراً وعفواً إنني رجلٌ

من يطلب الأمر مني لست أعلمه

إلا بأمرك إن العبد ليس له

تصرُّفٌ دون أمر منك يعلمه

وهبتني كرماً سرّاً فبحت به

ولم يكن أدباً ما قاله فمه

عتبتَ عبدك فيه ثم قمت به

عنه لتحفظه إذ أنت تلهمه

محوته من صدورٍ أنت تعرفها

بسِنَةٍ أو نُعاسٍ فاحتمى دمه

ما كنتُ أعلم أن الأمر فيه كذا

عند الإله وأن العتب يلزمه

لولا محبتُه فينا لعذبنا

ولا يُهانُ من الرحمن مكرمه

إنّ الذي شاء ربي أنْ أدخره

أريد أعربه والحالُ يعجمه

إلا على قلبِ من قد شاء خالقنا

يدري به فلسانُ الوقتِ يبرمه

كالتونسيّ ومن يجري بحلبته

من القلوبِ التي تعطي وتكتمه

أعطيتُ كلَّ محل ما يليق به

وقلت فيه مقالا لا أججمه

يقول للقول كن حتى يكون به

من بعد ذلك يأتيه يندّمه

لو لم يكوّنه لم تظهر حقيقته

لكنه العلم بالمعلوم يحكمه

يقضى عليه به فالحقُّ بايعه

لكنه بحدوث العين يوهمه

شرح ومعاني كلمات قصيدة هذا الوجود الذي بالعرف نعرفه

قصيدة هذا الوجود الذي بالعرف نعرفه لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي