هذا الوجود ومن به يتجمل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هذا الوجود ومن به يتجمل لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة هذا الوجود ومن به يتجمل لـ محي الدين بن عربي

هذا الوجودُ ومن به يتجمل

إن الحديث منا يقول الأوّلُ

دلَّ الدليلُ على حدوثِ واقع

عن محدث هو بالدلالة أكمل

إذ كان والأشياء لم يك عينها

فحدوثُها فرق جليُّ فيصل

عند الذي سبر الدليل بفكره

لكن متى في مثلِ ذا لا يعقل

إنَّ الزمانَ من الحوادثِ عينه

ومتى محال في الزمان فأجملوا

لو يعلمون كما علمت مكانة

ما كنت عنه بمثل هذا تسأل

لحدوثنا إذا لم نكن وظهورنا

في عيننا وكذا المكان ففصلوا

لو أنَّ رسطاليس يسمع قولنا

ورجاله نظراً عليه عوَّلوا

أنصفت في التحقيق مذ بينت ما

دلُّوا عليه بالدليل وأصّلوا

والأشعريُّ يقول مثلَ مقالتي

وإنْ أنصفوا وكذا الرجالُ الأوّلُ

والله ما زلت بهم أقدامُهم

لكن لفهم السامعين تزلزلوا

قد فرَّقوا بين الوجوبِ لذاته

ولغيره فافهم لعلك تعقل

هذا هو الإمكان عند جميعهم

فعن الحقيقة عندنا لم يعدِلوا

لكنهم ما أنصفوا إذ نوظروا

في البحث بالسرِّ الذي لا يجهلُ

لو أنهم سبروا أدلة عقلهم

وتوغلوا في قولهم وتأمّلوا

رأوا اتساع الحقَّ من انصافهم

وقبوله للقولِ فيه فاقبلوا

إخوان صدقٍ لا عداوةَ بينهم

فله العلوّ نزاهة والسفل

الله أوسع أن يقيده لنا

عقدٌ فكلُّ عقيدةٍ لا تبطل

لكن لها وجه إليه محققٌ

يدري به الحبرُ اللبيبُ الأكمل

جاء المحققُ في التجلي بالذي

وقع النكير به وما هو أنزل

فله التجلي في العقائد كلها

وأتى بذاك تبدُّلٌ وتحوُّل

لو لم يكن هذا تقيد وانتفى

إطلاقه عنه لضاق المنزل

تدري الخلائقُ في الشعور نزوله

يومَ القيامةِ وهو يوم أهول

عمت سعادته الخلائق كلهم

جاء الرسولُ به ونص المرسل

وسعَ المهيمنُ كلَّ شيءٍ رحمةً

فاعلم فليس على المكان معوَّلُ

إنَّ الإله حكى لنا ما قاله

أهلُ العدالةِ والصدورُ العدَّلُ

وهو الدعاةُ لنا وقد نطقوا بما

جاء الكتابُ به إلينا المنزل

فينا من التجريح وهو حقيقته

من غيرة قامت بهم لا تجهل

لله قاموا غيرة لم يقصدوا

ردّاً عليه لما رأوه فاوّلوا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هذا الوجود ومن به يتجمل

قصيدة هذا الوجود ومن به يتجمل لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي