هذا عذاب لا يفتر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هذا عذاب لا يفتر لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة هذا عذاب لا يفتر لـ القاضي الفاضل

هَذا عَذابٌ لا يُفَتَّرْ

بِأَقَلِّهِ قَلبي تَفَطَّرْ

أَفَلا يُفَكِّرُ في المُحِب

بِ وَما دَهاهُ ألا يُفَكَّرْ

ما كانَ يَحذَرُ نالَهُ

مِنكُم وَما لا كانَ يَحذَر

أَفَلا يُرى في جَنَّةٍ

لِلوَصلِ ذا المَحروبُ يُجبَر

قَذَفوهُ في نِسيانِهِم

حَتّى وَلا بِالسوءِ يُذكَر

بِأَبي هِلالٌ مَن رَآ

هُ أَفادَ أَجراً حينَ كَبَّر

كَم صامَ قَلبٌ عَن ذُنو

بٍ ثُمَّ لاحَ لَهُ فَأَفطَر

يا وَيحَ سائِلِهِ الَّذي

يا لَيتَهُ لَو كانَ يُنهَر

يا مُنظِري بِوُعودِهِ

أَتَظُنُّني بِالحَتفِ أُنظَر

عَجِّلْ فَلي أَجَلٌ وَأَن

تَ بِهِ تَجيءُ وَما يُؤَخَّر

لي فيكَ غَرسٌ لَيتَهُ

مِن قَبلِ قَطفِيَ كانَ أَثمَر

اللَيلُ يَعلَمُ أَنَّني

في اللَيلِ لِلأَقمارِ أَسهَر

هَذا المُسامِرُ مِن نُجو

مِ اللَيلِ سارٍ أَم مُسَمَّر

أَنِسَت بِهِ عَينٌ تُشَب

بِهُهُ بِسِربِ مَهاً مُنَفَّر

وَتَكاثَرَت أَعدادُهُ

وَنُجومُ دَمعي مِنهُ أَكثَر

مُتَعَثِّراً في غَربِهِ

وَالدَمعُ فيهِ ما تَعَثَّر

لَيتَ الصَباحَ عَلى المَشا

رِقِ قَد تَهَجَّمَ أَو تَسَوَّر

قُم يا حَمامُ عَسى إِذا

غَرَّدَت لِلأَشجارِ تُسحِر

لِثُغورِ زُهرٍ أَومَضَت

وَخُدودِ وَردٍ قَد تَخَفَّر

لَطُفَ النَسيمُ فَحلَّ مِن

أَكمامِهِ ما قَد تَزَرَّر

النَهرُ مَزهُوٌّ جَلا

هُ الزَهرُ كَالسَيفِ المُجَوهَر

شرح ومعاني كلمات قصيدة هذا عذاب لا يفتر

قصيدة هذا عذاب لا يفتر لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي