هذا كتاب منزل وزبور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هذا كتاب منزل وزبور لـ أبو الهدى الصيادي

اقتباس من قصيدة هذا كتاب منزل وزبور لـ أبو الهدى الصيادي

هذا كتاب منزل وزبور

فيه طروس إشارةٍ وسطور

في آل عثمان الملوك بأنهم

خصوا بإرث الأرض وهو شهير

وهم العباد الصالحون كما أتى

في قول محي الدين وهو خبير

ورثوا الكتاب بقوة عملاً به

كل على نهج الصواب يسير

والدين والشرع المطهر عندهم

ما فيه صدع يبتغي وفطور

ولنصرة الإسلام شدوا أزرهم

فلهم على كل الملوك ظهور

ولزمرة العلماء في سلطانهم

شأن له التعظيم والتوقير

وتوارثوا هذا التوارث كابرا

عن كابر فحسامهم مشهور

من كل ذمر في العرمرم صائل

مثل العقاب جناحه منشور

يعتاد قنص الأسد في وثباته

درب بأحوال النزال خبير

حتى أتى ملك الملوك أمامنا

عبد الحميد الظافر المنصور

ورث الخلافة بانعقاد البيعة ال

غرا بها التهليل المنصور

وزهى به الكرسي وهو معظم

وبه تفاخر منبر وسرير

والملة السمحاء ملة أحمد ال

مختار بشر عمها وسرور

والكعبة الغرا وزمزم والصفا

والبيت حتى زائر ومزور

والجو والأقطار والاكتشاف وال

بر الفسيح وبحرها المسجور

بلسان حال للخليفة كلها

يدعو وكل حامد وشكور

كل غدا يسعى على مرضاته

سعى الخلوص وسعيه مشكور

ملك تطيلس بالعدالة والتقى

والحلم فهو موفق وصبور

قل للشقي الخارجي تعاندا

عن طاعة الخلفاء ليس يحور

أبدى العناد وقام بقصد حربه

ومع الفساد أتاه وهو جسور

يا غافلاً عن أصل حكمة شانه

ذا شبل آل بيتهم معمور

ومحقق أن الخلافة فيهم

حتى المعاد ويوم ينفخ صور

والسيد البستي صحح ذا وفى

ميزانه خبر أتى مشهور

في آل عثمان الأعاظم أنهم

أهل الحجى وعدوهم مكسور

ومن امتطى ظهر الخلاف لأمرهم

لازال وهو منكد مقهور

وعناية شملت لكل موحد

عطفاً وبأس في الأمور شهير

فتح به عم الأنام ونعمة

مذ جاء جاءت والسرور كبير

والنصر في كل الحروب يحفه

واللَه للعبد التقي نصير

مهلاً أمير المؤمنين فطب وكن

قرحاً فربك في الأمور قدير

خذ أنت بشرى عاجز مقصدوه

من مدحه وقصيده التبشير

فتح بإقليد العناية فاتح

باب المسرة والنصير ظهير

لا بد من فتح قريب عاج

يطوى به من ربنا التدبير

ويقوم كل المسلمين لربهم

بالشكر وهو الواهب المشكور

ويقول داعي الحال منهم جهرةً

قد لاح من بطن الأمور أمور

فالحمد للَه الذي قد أذهب ال

أحزان عنا أنه لغفور

شرح ومعاني كلمات قصيدة هذا كتاب منزل وزبور

قصيدة هذا كتاب منزل وزبور لـ أبو الهدى الصيادي وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن أبو الهدى الصيادي

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها. كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين. وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم. له: (ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط) ، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط) ، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط) ، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط) ، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط) ، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط) ، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.[١]

تعريف أبو الهدى الصيادي في ويكيبيديا

أبو الهدى الصيادي. (1266- 1328 هـ. 1849 م- 1909 م). اسمه الكامل: محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، ولد في خان شيخون، من أعمال معرة النعمان، التابعة لولاية حلب في حينها. وتعلم بحلب وولّي نقابة الأشراف فيها، وهو من علماء الدين البارزين في أواخر عهد الدولة العثمانية، حيث تولّى فيها منصب «شيخ الإسلام» أي شيخ مشايخ الدولة العثمانية في زمن السلطان عبد الحميد، كما تولّى نقابة الأشراف، خاصةً وأن نسبه يرجع إلى آل البيت. وله مؤلفات في العلوم الإسلامية وأخرى أدبية، ومجال الشعر بشكل خاص. توفي في جزيرة الأمراء (رينيكبو) التي تم نفيه إليها بعد سقوط الدولة العثمانية.قربه السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ الصيادي موقفاً عدائياً من الدعوة السلفية عموماً والوهابيّة في نجد على وجه الخصوص، ويقول سويدان بكتابه عن أبي الهدى «وكان من أعماله [أي أبي الهدى] مكافحة المذهب الوهابي لئلاّ يتسرّب إلى العراق والشام، لأن السلطان كان يخاف على ملكه في ديار العرب من الوهابيين وصاحبهم»هو والد حسن خالد أبو الهدى رئيس الوزراء بفترة إمارة شرق الأردن. وجد آخر نقيب لأشراف حلب، السيد تاج الدين ابن السيد حسن خالد ابن السيد محمد أبي الهدى الصيادي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي