هذا هزار حديقة الورد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هذا هزار حديقة الورد لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة هذا هزار حديقة الورد لـ سليمان الصولة

هذا هزار حديقة الورد

أم خال خد رشيقة القد

ذات اللمى العذب التي قتلت

عشاقها بمرارة الصد

من لا يروق لها متيمها

حتى يموت بعلة الوجد

فدّيتها وإن ابتغت عندي

بجوانحي وبكل ما عندي

شاميةً بعيونها حورٌ

يُزري عيون الريم والفهد

ما أبهر الدجال عاذلها

إلّا بياض جبينها المهدي

قالوا لنا والشام بلدتها

إن الذي بجفونها هندي

فعلمت أن اللَه أرسلها

لتذل أو لتضل أو تهدي

وجلا علينا خالها لنرى

إنسان عين الشمس في الخد

وحياتها وحياتها قسمٌ

عندي يكيد من ابتغى عندي

لأقربن فمي إلى فمها

وخديدها النادي إلى خدي

ولو استشاط خميسها غضباً

وأقر بين خيامها لحدي

يا ربة الخلخال والعقد

وأميرتي في الحل والعقد

في النار أم في النور خالك أم

في مارجٍ من حمرة الخد

ته وافتخر يا أيها الندي

واللَه ما لك قط من ند

بك تفضل الوجنات أخوتها

والكل من حمّالة الورد

كالشام تفضل كل عاصمةٍ

بالشهم عبد القادر الفرد

مولى أبٍ تأبى صوارمه

إلّا رؤوس أيمة المجد

وتكاد لا تُسقَى إذا عطشت

أفراسه إلّا دم الأسد

حيث السيوف البيض تخطر في

روض الحتوف بميسمٍ وردي

وسليل طه من شمائله

متنشئٌ ريحانة الخلد

لا يبتغي بقتاله نشباً

إلّا رضاء المبدع المبدي

إن الأمير محط ناظره

رب القنا لا ربة العقد

وهو الذي يولي السليب ولا

يعتاض غير الشكر والحمد

وهو الحفيظ على مودته

في الحالتين القرب والبعد

ودعاه يستسقَى الغمام به

ويحنّن المولى على العبد

والسطو محدودٌ برحمته

ونداه مبذولٌ بلا حد

وكأن روح اللَه في فمه

يحيي به من شاء أو يردي

يا خير من صلى وصام وقا

م الليل من حرٍّ ومن عبد

قد أعظمت منك العلى قمراً

متنفساً من عنصر المهدي

فاسلم لها ولنا وعيد يا

عيد الوجود وكوكب السعد

فجميع أعياد الورى دررٌ

منظومةٌ لعلاك كالعقد

واحمد فاجر الصوم جادكه

من فيه أنزل سورة الحمد

شرح ومعاني كلمات قصيدة هذا هزار حديقة الورد

قصيدة هذا هزار حديقة الورد لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي