هذه الشمس حلت بالحمل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هذه الشمس حلت بالحمل لـ ابن خاتمة الأندلسي

اقتباس من قصيدة هذه الشمس حلت بالحمل لـ ابن خاتمة الأندلسي

هذه الشَّمسُ حَلَّتْ بالحَمَلْ

ومُحَيّا الزَّمانِ الحالي

قد تَجلَّى سَناهُ في كمال

فاسقِني أكؤسي واملا لي

ولْتُدِرْها رَحِيقاً كالذَّهبْ

صِيغَ في قالَبٍ من نُورِ

قد تحلَّت بأسلاكِ الحَبَبْ

واكتستْ حُلَّة المهْجُورِ

جوهرٌ في نُضارٍ من لهبْ

قد تلاقَتْ على تَقْديرِ

فاسقِنِيْها ودَعْ من قَدْ عَذَلْ

وَيْكَ مالِي وللعُذَّالِ

في هوى أهيفٍ بدعِ الجَمال

بابليٍّ رخيِّ البالِ

جُمْلَةُ الأُنسِ في رَشْفِ الطِّلا

وودادِ الملاحِ الغِيْدِ

فاسقِني صاحِبي واشرَبْ عَلى

وُدِّ ذا الشَّادِنِ الأُملودِ

شقُّ بدرِ الدُّجا نَجْلِ العُلا

بُغْيَتي منتهى مَقْصودي

يالَهُ مَلْكُ حُسْنٍ لو عَدَلْ

في شَجٍ مُفرطِ البَلْبالِ

لم يَذُقْ قَطُّ طعماً للوِصال

دائم الدَّهرِ في أوْجالِ

ياهِلالاً لِقلبي أشْرَفا

هَلْ سَبيلٌ إلى لُقياكا

وقَضِيباً بِعَقْلي قَدْ هَفا

هَلْ حُنُوٌّ عَلى مُضْناكا

ما تُراعِي مُحِبّاً مُدْنَفا

تَحْتَ ذَيْلِ الدُّجا يَرْعاكا

مُغْرمَ القَلْبِ مجروحَ المُقَلْ

دَمعُ عَيْنَيْهِ في اسْتِرْسالِ

قد أبَى ما دَهاهُ من خَبال

أنْ يُرى عن أساهُ خالِ

مَن نَصيرُ المُعَنَّى المُتلفِ

لَيْتَهُ لم يكنْ لا كانا

مِنْ هوى ظَبْيِ أُنسٍ أهيَفِ

لم يَدَعْ عنهُ سُلْوانا

يَنْثني للصَّبا في مِطْرَفِ

قَدْ سَما حُسْنُه وازْدانا

يا لِقَدٍّ عَلى ذاكَ الكَفَلْ

مِثْلِ غُصْنِ النَّقا المُنْهال

ولِمَرْأى تعالى عَن مِثالْ

في جمالٍ وفي إجْمالِ

فَقُلْتُ لمّا جَفاني واعْتَدى

في صُدودي وفي إبْعادي

يا شِهاباً لِسَعْدي قَدْ بَدا

هَلْ لِمَرْآكَ مِنْ إسْعادِ

فانْثَنَى هازئاً بي مُنْشداً

يا لَهُ مِنْ رَخيمٍ شادِ

يا عَجَبْ كِفْ تِرِدْ وَصْلي سَهَلْ

وَأنا هُو السِّماك العالي

قد نُصِبْ رُمْح قَدِّي فِي اعتدالْ

نَرْمِ بِهِ كُلّ قَلْباً سَالِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هذه الشمس حلت بالحمل

قصيدة هذه الشمس حلت بالحمل لـ ابن خاتمة الأندلسي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن خاتمة الأندلسي

أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي. طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات. قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770هـ‍. وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنة وقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و (إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة وأسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها. و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747هـ‍.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي