هذي الحياة التي راقت مجاليها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هذي الحياة التي راقت مجاليها لـ فخري أبو السعود

اقتباس من قصيدة هذي الحياة التي راقت مجاليها لـ فخري أبو السعود

هَذي الحَياة التي راقَت مَجاليها

يَحصى حصاها وَلا تُحصى مَآسيها

ما كُنت تَلهو بِما أَبدَت ظَواهرها

لَو كُنت تَنظر ما تَخفى خَوافيها

تَظل تَعرض أَلواناً مَفاتنها

وِللشُرور مَجال في نَواحيها

تُجاور الحُسن فيها وَالأَسى وَمَشَت

ما بَينَ أَفراحِها الكُبرى مَناعيها

يَشقى وَيَفنى بَنوها وَهِيَ لاهِيَة

بدلها وَحلاها عَن ذراريها

تَروقك الغابة الفَيحاء ناضِرَة

يَرف بِالحُسن عاليها وَدانيها

وَيانع الزَهر في أَفنائِها عَبَق

وَريق الماء يَجري في مَساريها

وَيَستَبيك بُرود مِن نَسائمها

هين وَظل ظَليل مِن حَواشيها

وَبَينَ أَطوائِها حَرب مُخَلَدة

تَعج ما بَينَ ماضيها وَآتيها

في عشبها أَو ثَراها أَو لَفائفها

يَكن رائحها شَراً لِغاديها

وَما اِغتَدى حُبها إِلّا بِهالكها

وَلا سما نَضرها إِلا بِذاويها

تَغلغل الظُلم في أَحنائِها وَعدا

عَلى الضَعيف مِن الأَحياء عاديها

في كُل طرفة عَين ثُم مُهلكة

أَو ثُمَ مَعرَكة يا وَيل صاليها

تَشقى وَتَألم آلاف مُؤلَفة

في كُل آن وَتَردى في دَياجيها

وَتَعشق البَحر في رَحب وَفي عَظم

وَالبَحر مطرد الأَمواج طاميها

تُلاعب الريح أَحياناً غَواربه

وَساكب النور أَحياناً يُناغيها

يَصفو الأَصيل عَلَيها وَالضُحى وَلَها

تَردد وَخَرير في شَواطيها

وَتَحتَ أَثياجِها حرب مؤرثة

مَوصولة لَيسَ يَخبو الدَهر وَاريها

وَكَم مَآسي في قيعانِها درجت

وَكَم فَجائع غابَت في غَواشيها

سل الجَديدين كَم كَرا عَلى مهج

مروعة عز في اللأواء آسيها

لَو أَطلَق المَرء لِلعَين العِنان عَلى

تِلكَ المَآسي لَما جَفت مَآقيها

وَلَو رَثى لِضحاياها العِداد لَما

حَلا لَهُ الشعر إِلّا في مَراثيها

وَلو تَدبرت النَفس الحَياة لَما

صَحت مِن الهَم لَكُنا نُماريها

نَشيحها عَن مَآسيها وَنصرفها

لَما تُحب وَتَرضى مِن مَلاهيها

شرح ومعاني كلمات قصيدة هذي الحياة التي راقت مجاليها

قصيدة هذي الحياة التي راقت مجاليها لـ فخري أبو السعود وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن فخري أبو السعود

فخري أبو السعود. مدرس مصري، له اشتغال بالأدب والترجمة، وله نظم كثير، فيه رقة، نشر بعضه في الصحف والمجلات، تعلم بالقاهرة واستكمل دراسته في انجلترا، وعمل في التدريس بالقاهرة ثم بالإسكندرية. وتزوج بإنجليزية، فكان له منها ولد. وابتعدت عنه مضطرة خلال الحرب العالمية الثانية، فانقطعت أخبارها. وغرق ولده في إحدى السفن، فانهارت أعصابه، فأطلق على رأسه رصاصة ذهبت بحياته في الإسكندرية، وهو في نحو الخامسة والثلاثين من عمره. له (مقارنة بين الأدبين العربي والإنكليزي- ط) نشر متسلسلا في مجلة الرسالة، و (الثورة العرابية- ط) تاريخها ورجالها، و (التربية والتعليم) لم يطبعه. وترجم عن الإنجليزية (تس، سليلة دربرفيل- ط) لتوماس هاردي.[١]

تعريف فخري أبو السعود في ويكيبيديا

فخري أبو السعود (1909 - 21 أكتوبر 1940) شاعر وناقد أدبي مصري. ولد في بنها ونشأ ودرس فيها ثم التحق بالقسم الأدبي في مدرسة المعلمين العليا في القاهرة، وتخرج بها حاملًا أجازتها سنة 1931. أُوفد في بعثية علمية إلى بريطانيا سنة 1932، فدرس الأدب الإنجليزي، ثم عاد إلى وطنه متزوجًا بسيدة إنجليزية، وأنجبا طفلًا، وعاش يمارس التدريس في الإسكندرية واشتغل بالتأليف والبحث والترجمة. سافرت زوجته إلى بريطانيا سنة 1939 لزيارة أهلها ومعها ولدهما قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، وحالت الحرب دون عودتهما ثم سمع أن ابنه مات في حادث غرق سفينة بين بريطانيا وكندا، ثم انقطعت أخبار زوجته عنه، فغلبه اليأس، وضاق بالحياة حتى انتحر مطلقًا نار على رأسه من مسدسه في حديقه داره في يوم خريفي وهو نحو الثلاثين من عمره. اشتهر بدراساته مقارنة بين الأدبين العربي والإنجليزي، نشرت مسلسلة في مجلة «الرسالة» بين سنوات 1934 - 1937، وجمعت في كتاب «في الأدب المقارن ومقالات أخرى» وصدرت في 1997. شعره مبثوت عبر صحفات المجلات والجرائد، وله عدة مؤلفات مخطوطة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. فخري أبو السعود - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي