هذي المعاهد من سعاد فسلم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هذي المعاهد من سعاد فسلم لـ البحتري

اقتباس من قصيدة هذي المعاهد من سعاد فسلم لـ البحتري

هَذي المَعاهِدُ مِن سُعادَ فَسَلِّمِ

وَاسأَل وَإِن وَجِمَت فَلَم تَتَكَلَّمِ

آياتُ رَبعٍ قَد تَأَبَّدَ مُنجِدٍ

وَحُدوجُ حَيٍّ قَد تَحَمَّلَ مُتهِمِ

لُؤمٌ بِنارِ الشَوقِ إِن لَم تَحتَدِم

وَخَساسَةٌ بِالدَمعِ إِن لَم يَسجُمِ

وَبِمَسقِطِ العَلَمَينِ ناعِمَةُ الصِبا

حَيرى الشَبابِ تَبينُ إِن لَم تَصرِمِ

بَيضاءُ تَكتُمُها الفِجاجُ وَخَلفَها

نَفَسٌ يُصَعِّدُهُ هَوىً لَم يُكتَمِ

هَل رَكبُ مَكَّةَ حامِلونَ تَحِيَّةً

تُهدى إِلَيها مِن مُعَنّىً مُغرَمِ

رَدَّ الجُفونَ عَلى كَرىً مُتَبَدِّدٍ

وَحَنى الضُلوعَ عَلى جَوىً مُتَضَرِّمِ

إِن لَم يُبَلِّغكَ الحَجيجُ فَلا رَمَوا

بِالجَمرَتَينِ وَلاسُقوا مِن زَمزَمِ

وَمُنوا بِرائِعَةِ الفِراقِ فَإِنَّهُ

سِلمُ السُهادِ وَحَربُ نَومِ النُوَّمِ

أَلوى بِأَربَدَ عَن لَبيدٍ وَاِهتَدى

لِابنَي نُوَيرَةَ مالِكٍ وَمُتَمِّمِ

وَاِغتَرَّ أَهلُ البَذِّ في شُرَفاتِهِم

حَتّى أَصابَهُمُ بِسَيفِ الهَيثَمِ

في وَقعَةٍ وَلِيَت غَنِيٌّ حَدَّها

بِأَجَشَّ مِن زَجَلِ الحَديدِ مُلَملِمِ

نَزَلوا وَقَد كُرِهَ النِزالُ وَضارَبوا

جَنَباتِ أَروَعَ بِاللِواءِ مُعَمَّمِ

نَقَلَ الرِجالَ إِلى الجِبالِ فَلَم يَدَع

في هَضبِ أَرشَقَ عِصمَةً لِلأَعصَمِ

وَأَزارَ أَرضَ الرومِ أَطرافَ الظُبا

حَتّى أَقامَ مُلوكَها في المَقسَمِ

وَثَنى إِلى عُلوِ الجَزيرَةِ خَيلَهُ

مُتَمَطِّراتٍ في العَجاجِ الأَقتَمِ

غَلِقاً عَلى الشَرِّ الَّذي لَم يَندَفِع

عَجِلاً إِلى الداءِ الَّذي لَم يُحسَمِ

غَشِيَت قَناةُ النِمرِ حَتّى أَوجَفوا

عَنَقاً عَلى عُنُقِ الطَريقِ الأَقوَمِ

وَنَفى الأَراقِمَ أُفعُوانُ مَضِلَّةٍ

يَفري بِنابَيهِ قَميصَ الأَرقَمِ

قاري سِباعٍ قَد لَغَبنَ حَوائِمٍ

في نَقعِهِ وَمُضيفُ طَيرٍ حُوَّمِ

يُدني يَداً بَيضاءَ يَختَلِطُ النَدى

فيها إِذا لَقِيَ الفَوارِسَ بِالدَمِ

وَيَعِزُّ جانِبُهُ فَيَظلِمُ نَفسَهُ

لِعُفاتِهِ بِالجودِ إِن لَم يُظلَمِ

تَنميهِ مِن سَلَفَي غَنِيٍّ أُسرَةٌ

بيضُ الوُجوهِ إِلى المَكارِمِ تَنتَمي

أَهلُ الحُبى اللاتي كَأَنَّ بُرودَها

مِن حِلمِهِم ضَمَّت هِضابَ يَلَملَمِ

وَمُوَرِّثوا النارِ العَتيقَةِ لِلقِرى

وَمُشَيِّدو البَيتِ الرَفيعِ الأَقدَمِ

جُدُدٍ مَكارِمُهُم كَما بُدِئَت وَهُم

أَعلى وَأَكبَرُ مِن ضُبَيعَةِ أَضجَمِ

صَحِبوا الزَمانَ الفَرطَ إِلّا أَنَّهُ

هَرِمَ الزَمانُ وَعِزُّهُم لَم يَهرَمِ

شَغَلوا عَلى غَطَفانَ شَأساً في الوَغى

وَبَنو جَذيمَةَ شاهِدوهُ وَحِذيَمِ

لَو كُنتَ جارَ بُيوتِهِم لَم تُهتَضَم

أَو كُنتَ طالِبَ رِفدِهِم لَم تَعدَمِ

مِن كُلِّ أَغلَبَ وَدُّهُ أَنَّ ابنَهُ

يَومَ الحِفاظِ يَموتُ إِن لَم يَكرُمِ

لايَقتُلِ الحُسّادُ أَنفُسَهُم فَقَد

هَتَكَ الصَباحُ دُجى الهَزيعِ المُظلِمِ

غَنِيَت غَنِيٌّ بِالذُرى مِن مَجدِها

وَقَبائِلٌ بَينَ الحَصى وَالمَنسِمِ

فَقَعوا عَلى أَحسابِكُم وَهُبوطِها

وَدَعوا العُلُوَّ فَإِنَّهُ لِلأَنجُمِ

كَرُمَ ابنُ عُثمانٍ فَما يَنفَكُّ مِن

مالٍ مُهانٍ عِندَ زَورٍ مُكرَمِ

إِنّا بَعَثنا اليَعمَلاتِ قَواصِداً

لِفِنائِكَ المَأنوسِ قَصدَ الأَسهُمِ

ميلَ الحَواجِبِ وَالنُجومُ كَأَنَّها

خَلَلَ الحَنادِسِ شُعلَةٌ في أَدهَمِ

لِتَجودَ عَن فَهمِ يَداكَ وَلَم يَجُد

وَإِنِ استَهَلَّ نَداهُ مَن لَم يَفهَمِ

فَاِسلَم عَلى عَودِ الخُطوبِ وَبَدئِها

وَإِنِ اغتَدَيتَ بِتالِدٍ لَم يَسلَمِ

وَلَقَد جَرَيتَ إِلى المَعالي سابِقاً

فَأَخَذتَ حَظَّ الأَوَّلِ المُتَقَدِّمِ

وَكَبا عَدُوُّكَ حينَ رامَ بِكَ الَّتي

تُخشى فَقُلنا لِليَدَينِ وَلِلفَمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هذي المعاهد من سعاد فسلم

قصيدة هذي المعاهد من سعاد فسلم لـ البحتري وعدد أبياتها أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي