هذي المكارم والعلياء تفتخر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هذي المكارم والعلياء تفتخر لـ الصاحب بن عباد

اقتباس من قصيدة هذي المكارم والعلياء تفتخر لـ الصاحب بن عباد

هذي المَكارِمُ وَالعلياءُ تَفتَخِرُ

بِيَومِ مأثرةٍ ساعاتُهُ غُرَرُ

يَومٌ تبسَّم عَنهُ الدَهرُ وَاِجتَمَع

لَهُ السُعود وَأَغضَت دونَهُ الغِيَرُ

حَتّى كَأَنّا نَرى في كلِّ ملتفِتٍ

رَوضاً تَفَتَّح في أَثنائِهِ الزَهَرُ

لَمّا تَجَلى عَن الآمالِ مشرقةً

قالَ العلى بك أَستَعلي وَأَقتَدِرُ

وافى عَلى غَيرِ ميعادٍ يبشرنا

بِأَن سَتَتبَعهُ أَمثالُهُ الأُخَرُ

أَهنا المَسَرّاتِ ما جاءَت مفاجأَةً

وَما تَناجَت بها الأَلفاظُ وَالفِكرُ

لَو أَنَّ بُشرىً تَلَقَّتها بِموردها

لَأَقبَلَت نحوها الأَرواحُ تَبتدرُ

وَما تعنَّف مَن يَسخو بِمُهجَتِهِ

فَاِنَّ يَومَكَ هذا وَحدَهُ عُمرُ

فَما غَدَوتَ وَما لِلعَينِ منقلب

إِلّا إِلى مَنظرٍ يَبهي وَيحتبرُ

ثَنَت مهابَتُكَ الأَبصارَ حاسِرَةً

حَتّى تَبَيَّنَ في أَلحاظِها خَزَرُ

إِذا تَأَمَّلتَهُم غَضّوا وَاِن نَظَروا

خِلالَ ذاكَ فَأَدنى لفتةٍ نَظَروا

في مَلبَسٍ ما رَأَتهُ عَينُ مُعتَرِضٍ

فَشكَّ في أَنَّهُ أَخلاقُك الزُهُر

أَلبَسَتهُ مِنكَ نوراً يُستَضاءُ بِهِ

كَما أَضاءَ ضَواحي مزنه القَمَر

وَقَد تَقَلَّدتَ عَضَباً أَنتَ مضربُهُ

وَعنكَ يَأخذ ما يَأتي وَما يَذَرُ

ما زالَ يَزدادُ من اِشراق غرَّتِهِ

زهراً وَيشرق فيه التيهُ وَالأَشرُ

وَالشَمسُ تحسدُ طرفاً أَنتَ راكِبُهُ

حَتّى تكادُ مِنَ الأَفلاكِ تنحَدِرُ

حَتّى لَقَد خلتُ ان الشَمسَ أَزعَجَها

شَوقٌ فَظَلَت عَلى عَطفَيهِ تنتثُرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هذي المكارم والعلياء تفتخر

قصيدة هذي المكارم والعلياء تفتخر لـ الصاحب بن عباد وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن الصاحب بن عباد

إسماعيل بن عباد بن العباس بن أحمد بن إدريس أبو القاسم الطالقاني. وزير غلب عليه الأدب، فكان من نوادر الدهر علماً وفضلاً وتدبيراً وجودة رأي. استوزره مؤيد الدولة ابن بويه الديلمي ثم أخوه فخر الدولة. ولقب بالصاحب لصحبته مؤيد الدولة من صباه. فكان يدعوه بذلك. كما لقب ب (كافي الكفاة) . ولد في الطالقان (من أعمال قزوين) وإليها نسبته، وتوفي بالري ونقل إلى أصبهان فدفن فيها. له تصانيف جليلة، وشعر فيه رقة وعذوبة، وتواقيعه آية الإبداع في الإنشاء له معرفة وإلمام بالتفسير والحديث واللغة والتاريخ. قال الصاحب بن عباد: أشتهي أن أزور بغداد فأشاهد جرأة محمد بن عمر العلوي، وتنسك أبي أحمد الموسوي، وظرف أبي محمد بن معروف. له: (المحيط - خ) سبع مجلدات في اللغة، وكتاب (الوزراء) ، و (الكشف عن مساوئ شعر المتنبي-ط) ، و (الإقناع في العروض وتخريج القوافي-خ) ، و (عنوان المعارف وذكر الخلائف-خ) رسالة.[١]

تعريف الصاحب بن عباد في ويكيبيديا

أبو القاسم إسماعيل بن عباد بن عباس بن عباد بن أحمد بن إدريس القزويني، الطالقاني، الاصفهاني، المعروف بالصاحب بن عباد و"كافي الكفاة"، كان من كبار علماء وأدباء الشيعة الإمامية الإثني عشرية، مشاركا في مختلف العلوم كالحكمة والطب والمنطق، وكان محدثاً ثقة، شاعراً مبدعا، وأحد أعيان العصر البويهي. كان وزيراً، ومن نوادر الوزراء الذين غلب عليهم العلم والأدب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الصاحب بن عباد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي