هزنا الشوق للمقام السني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هزنا الشوق للمقام السني لـ عمر اليافي

اقتباس من قصيدة هزنا الشوق للمقام السني لـ عمر اليافي

هَزَّنا الشَوقُ لِلمَقامِ السَنِيِّ

يا نَبِيّاً قَد سادَ كُلَّ نَبِيِّ

فَاِتَّجَهنا إِلى الحِمى بِاِنكِسارٍ

وَشَدَدنا إِلَيهِ مَتنَ المَطِيِّ

وَحَطَطنا الرِحالَ في بابِ عِزٍّ

وَرَمَينا الأَثقالَ في خَيرِ فيِّ

هُوَ بابُ الآمالِ بَل مُنتهى القَص

دِ وَأشهَى المُنى لِقَلبِ الشَجِيِّ

وَهوَ مَثوى عَفوِ الإِلَهِ تَعالى

أَصلُ نورِ الوُجودِ طَهَ الصَفِيِّ

قَبضَةُ النورِ مُستَمَدُّ البَرايا

مِن قَديمٍ في العالَمِ الأَصلِيِّ

وَهوَ لَوحُ الأَسرارِ وَالقَلَمِ الأَع

لى وَعَرشٌ لِلمَشهَدِ العَينيِّ

نُقطَةَ الكَونِ دُرَّةَ الصَونِ روحُ ال

حَقِّ قدماً في البَرزَخِ الكُلِّيِّ

مَن تَدَلّى لِقابِ قَوسَينِ قُرباً

وَتَحَلّى بِالمَورِدِ العِندِيِّ

يا نَبِيّاً قَد كُنتَ أَوَّلَ نورٍ

شاهَدَ النورَ في الحِمى الغَيبِيِّ

كُلُّ من في الوُجودِ شَرقاً وَغَرباً

مِن نَبِيٍّ بَينَ الوَرى أَو وَلِيِّ

مُستَمِدٌّ مِن ذاتِكَ الفَضلَ دَوماً

يَرتَجي الفَوزَ مِن نَداكَ النَدِيِّ

يا مَلاذَ الوَرى وَخَيرَ عِياذٍ

وَرَجاءً لِكُلِّ دانٍ قَصِيِّ

لَكَ وَجهي وَجَّهتُ يا أَبيَضَ الوج

هِ فَوَجِّه إِلَيهِ وَجهَ الوَلِيِّ

حاشَ لِلَهِ أَن أَكونَ مُضاماً

بَعدَ ما جِئتُ لِلمَقامِ العَلِيِّ

وَأَتَيتُ الحِمى بِظَنٍّ جَميلٍ

وَسُلوكٍ عَلى الصِراطِ السَوِيِّ

لا تَدَعني آتيهِ في غورِ حَظّي

أَقصِدُ الغَيرَ في الحِمى الكَونِيِّ

كَيفَ لا أَبلغُ المَرامَ وَأَنتَ ال

بابُ لِلَهِ ذي العَطاءِ الوَفِيِّ

ما جَوابي إِذا رَجِعتُ وَقالوا

ما الَّذي نِلتَ مِن جَنابِ النَبِيِّ

أَفَترضَى الرُجوعَ لي مِثلَما جِئ

تُكَ صِفرَ اليَدَينِ يا ذا الصَفِيِّ

يا رَسولَ الإِلَهِ عَوناً عَلى دَه

رٍ رَماني بِرُمحِهِ السَمهَرِيِّ

قَد تَوَسَّلتُ عِندَ بابِكَ بِالصد

ديقِ وَالصاحِبِ التَقِيِّ النَقِيِّ

وَبِفاروقِكَ الضَجيعِ الَّذي قَد

كُنتَ تَرضى بِحُكمِهِ المَرضِيِّ

وَبِعُثمانَ ذي الحَياءِ شَهيدِ ال

دارِ مَن حازَ كُلَّ وَصفٍ بَهِيِّ

وَبِيَعسوبِكَ الإمامِ عَلِيٍّ

قالِعِ البابِ في الوَغى الخَيبَرِيِّ

وَبِكُلِّ الأَصحابِ مَن قَد تَدانوا

بِشَرابٍ مِن خَمرِكَ الدَّنِّيِّ

هُم رَجائي لَدَيكَ في كُلِّ داءٍ

وَمُهِمٍّ مِن لَيلِ خَطبٍ دَجِيِّ

وَاِنتِسابي إِلى عُلاكَ اِفتِخاري

بَينَ قَومي في بُكرَتي وَعَشِيِّ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هزنا الشوق للمقام السني

قصيدة هزنا الشوق للمقام السني لـ عمر اليافي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن عمر اليافي

عمر بن محمد البكري اليافي، أبو الوفاء، قطب الدين. شاعر، له علم بفقه الحنفية والحديث والأدب. أصله من دمياط (بمصر) ومولده بيافا، في فلسطين. أقام مدة في غزة، وتوفي بدمشق. له (ديوان شعر- ط) ورسائل، منها (قطع النزاع في الرد على من اعترض على العارف النابلسي في إباحة السماع) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي