هز منها النسيم خصرا رفيعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هز منها النسيم خصرا رفيعا لـ أبو الهدى الصيادي

اقتباس من قصيدة هز منها النسيم خصرا رفيعا لـ أبو الهدى الصيادي

هز منها النسيم خصراً رفيعاً

غز حين التوى فؤاداً وجيمعا

وبكشف النقاب عنها ترأى

بدر وجه دعا الهلال وضيعا

ظبية تجعل الأسود أساري

والأمير الخطير عبداً مطيعا

فتكت في القلوب فتك مواض

وأسالت على الخدود دموعا

يستعير الخطار منها اختزازاً

والصباح الصافي الشعاع طلوعا

كلما أقبلت ولاح ضياها

أبدعت للعيون طرزاً بديعا

وإذا أرسلت من الطرف سهما

صار شهم البيدا طعيناً صريعا

هيئة ركبت بخالص حسن

فجلت هيكلاً عظيماً منيعا

الإمام الغوث الحسيني الرفاعي

من سما موقعاً وقدراً رفيعا

كعبة العارفين قطب البرايا

سيد طاب مبدأ وفروعا

وعلاهمة وفاق كمالا

وانجلى مظهراً وجل صنيعا

علم في أكابر القوم فرد

وغمام أمضى الزمان خشوعا

مد فوق الأيام ذكراً وصوماً

والليالي سجوده والركوعا

سيد عارف ولي جليل

صار سر الولاية مجموعا

كان في وقته إماماً عظيما

ومغيثاً وفي الخطوب شفيعا

وهماماً إذا دعى لمهم

ومعيناً مراعياً من أريعا

كل من فيه لاذ نال الأماني

وغدا فيه سره مطبوعا

وثوت في فؤاده منه الطا

ف المعاني فرصعت ترصيعا

رضي اللَه عنه كم يوم قصد

سهمه شق في القلوب دروعا

ولكم سر بالعناية بالاً

كان من صادم الشر ورجزوعا

وكفى خائفاً وصان نزيلاً

وحمى لاجئاً وأغنى وقيعا

رحبه ملجأ الرجال ونادي

ه لأهل السلوك صار ربيعا

أمره نافذ وفي كل آن

لم يزل صوت سره مسموعا

أنا عبد له ولي فيه قلب

هزه الوجد منذ كنت رضيعا

يا ملاذي يا عين ذرية الصيا

د يا كثر الجميع خضوعا

يا عظيم المقام يا مرشد الإس

لام يا غوث من دعاك ملوعا

يا ابن بنت الرسول يا عالم ال

إفراد في كل ما خفى وأذيعا

يا نصيري يا سيدي يا سراج الدي

ن يا قدوة الشيوخ جميعا

ميل الطرف بالعناية نحوي

وتدارك طفلاً مع الفؤاد نقيعا

وصل الحبل بالقبول وانعم

بشفا الوصل عاجلاً وسريعا

وعليك الرضوان ما هطل المز

ن فأحيا مفاوزاً وربوعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هز منها النسيم خصرا رفيعا

قصيدة هز منها النسيم خصرا رفيعا لـ أبو الهدى الصيادي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن أبو الهدى الصيادي

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها. كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين. وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم. له: (ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط) ، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط) ، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط) ، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط) ، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط) ، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط) ، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.[١]

تعريف أبو الهدى الصيادي في ويكيبيديا

أبو الهدى الصيادي. (1266- 1328 هـ. 1849 م- 1909 م). اسمه الكامل: محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، ولد في خان شيخون، من أعمال معرة النعمان، التابعة لولاية حلب في حينها. وتعلم بحلب وولّي نقابة الأشراف فيها، وهو من علماء الدين البارزين في أواخر عهد الدولة العثمانية، حيث تولّى فيها منصب «شيخ الإسلام» أي شيخ مشايخ الدولة العثمانية في زمن السلطان عبد الحميد، كما تولّى نقابة الأشراف، خاصةً وأن نسبه يرجع إلى آل البيت. وله مؤلفات في العلوم الإسلامية وأخرى أدبية، ومجال الشعر بشكل خاص. توفي في جزيرة الأمراء (رينيكبو) التي تم نفيه إليها بعد سقوط الدولة العثمانية.قربه السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ الصيادي موقفاً عدائياً من الدعوة السلفية عموماً والوهابيّة في نجد على وجه الخصوص، ويقول سويدان بكتابه عن أبي الهدى «وكان من أعماله [أي أبي الهدى] مكافحة المذهب الوهابي لئلاّ يتسرّب إلى العراق والشام، لأن السلطان كان يخاف على ملكه في ديار العرب من الوهابيين وصاحبهم»هو والد حسن خالد أبو الهدى رئيس الوزراء بفترة إمارة شرق الأردن. وجد آخر نقيب لأشراف حلب، السيد تاج الدين ابن السيد حسن خالد ابن السيد محمد أبي الهدى الصيادي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي