هصر الغصن في الضحى رطبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هصر الغصن في الضحى رطبا لـ أحمد تقي الدين

اقتباس من قصيدة هصر الغصن في الضحى رطبا لـ أحمد تقي الدين

هُصِرَ الغصنُ في الضُّحى رَطِبا

وهو جانٍ من النُّهى رُطَبا

وذَوى الزَّهرُ في نَضارته

فرثى النحلُ بعده الضَّرَبا

ونبا السيفُ عن مضَاربه

بعدما فلَّ غَربُه النُّوَبا

حين كان الرشيدُ مُقتدحاً

للمعالي بزنده اللَّهبَا

حاملاً لليراع مطّلباً

لورودِ المُنى له سببا

قام للمغُلقاتِ يَصدعُها

ببيانٍ جَلا به الرِّيَبا

راكباً ريحَها بمُنجرِدٍ

خانت لريحُ جَرَيَهُ فكبا

لم يَمِل عودُه بَطوعِ هوىً

وكذا الريحُ تَقصفُ الصلْبا

شُعلةٌ للذكاء أَخمدَها

حادثٌ ناب زندَها فخبا

فثوت في القلوب جمرتُها

والأَسى ضاربٌ بها قِبِبا

أَبناتِ الهَديل لا تَذَري

ببكاء الرشيد مُنسكِبا

واْندبي حظَّه وحظَّ فتىً

عَشِقَ الكتبَ واصطفى الأَربا

شاحذاً للرقيّ عزمتَه

في بلاد لا تُكرِمُ الأُدَبا

بخسوا العلمَ حقَّه وغلتْ

حاجةُ المرء والمكانُ نبا

فإذا النورُ شقَّ ظلمتَهم

سَدلَ الجهلُ دونه حُجُبا

ليس للمرءِ من معارفه

جُنّةٌ يتَّقي بها الكُرَبا

إنما الداءُ في الأديب إذا

حلّ في صدره مشى خَبَبا

وشقاءُ الأديب منبعثٌ

من يراعٍ شقاؤُه كُتِبا

أَين مجدُ الأعراب في بلدٍ

صار أَعجامُه به العَرَبا

أَين حظُّ الآداب في وطنٍ

حُّظه ظُلمةٌ فَوَاحَرَبا

أَيها الطيرُ بلِّغي سَحَراً

لأَخيه الأستاذ ما وجبا

أَيها الشيخُ فوق سُدّتِه

عَمرَك اللهَ لا تكن كَئِبا

هو بدرٌ هوى بغُرته

فتبدّت آثارُه شُهُبا

ولنا في نُهاك شمسُ حِجي

ضرَبت من شُعاعها طُنُبا

فاْجملِ الصبرَ في مُصيبته

ليس ميتاً مَن أَلَّفَ الكُتُبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هصر الغصن في الضحى رطبا

قصيدة هصر الغصن في الضحى رطبا لـ أحمد تقي الدين وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن أحمد تقي الدين

أحمد تقي الدين. شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة. ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد تقي الدين في ويكيبيديا

أحمد عبد الغفار تقي الدين (1888 - 29 مارس 1935) شاعر وقاضي لبناني. ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداودية في عبيه ثم مدرسة الحكمة في بيروت. درس الشريعة على كبار العلماء ثم عُيِّن قاضيا سنة 1915، وشغل منصب القضاء في محاكم عدة وظل بسلك القضاء حتى آخر حياته. وكان مرجعاً في القضايا المذهبية لطائفة الدرزية. وصف بشاعراً «عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة». مُنح وسام الاستحقاق اللبناني بعد رحيله، ورفع رسمه في دار الكتب الوطنية (1974) إحياء لذكراه، ورصد ريع ديوانه لإنشاء نادٍ باسمه في مسقط رأسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد تقي الدين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي