هطلت دموع العين والقلب امتلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هطلت دموع العين والقلب امتلا لـ أبو الهدى الصيادي

اقتباس من قصيدة هطلت دموع العين والقلب امتلا لـ أبو الهدى الصيادي

هطلت دموع العين والقلب امتلا

جمراً وجسمي قد تناهبه البلا

وأموت حزناً كلما خطرت على

قلبي حكايات الشهيد بكربلا

فهو الفتى المقتول ظلماً وهو من

بعلي الكرار مسنده علا

أسفي عليه ونار بثى لم تزل

تشوي الحشا مني وفكري ما سلا

أيليق سلواني وسهوة خاطري

وتغافلي عن ذكر جدي في الملا

ريحانة المختار قرة عينه

بدر السيادة عين أرباب الولا

حزنت عليه العالمون وفقده

تبكي عليه بحرقة ضب الفلا

والجن تندب والملائك في السما

والصوت من نحو المدينة قد علا

واسودت الأرجاء حتى إن بكت

لهفاً على بلوى الحسين أخي العلا

والأرض مد بها العنا لفراقه

ولفقده بكت السموات العلا

وكأن مولى الأنبياء برحبه

حزوناً عليه أفاض دمعاً مرسلا

ويد القضا نشرت على فلك الضيا

في الأفق من دمه شراعاً مخملا

حزب عليه بغى وشتت شمله

ورماه في سهم الكريهة والبلا

وأضاع حرمة حيدر ومحمد

في قطع مولى حقه أن يوصلا

وأباد ركناً أحمدياً أصله الن

نور الذي في العالم الأعلى انجلى

وأهان محترم الرسول وسبطه

عين البتول وبالهوى ولي إلى

حزب تالفٍ من أشر عصابةٍ

قامت بذنب عذره لن يقبلا

فجعت رسول العالمين بشبله

ولذاك ركن الدين معنى زلزلا

بئس العصابة إذا أطاعت ظالما

وعصت لنفع الغير أمراً منزلا

رفعت منار عدو آل محمد

فقرها في الأسلفين تنزلا

كم أحزنت قلباً سليماً طاهرا

متضرعاً ولربه متبتلا

ولكم بذا أبكت عيوناً دمعها

يروى حديث بني النبي مسلسلا

ولما دهى المولى الحسين وآله

كتب التلهف مجملاً ومفصلا

ويلاه من خطب تكرر ذكره

خطب وسيرة ذكره لن تمهلا

أخذت من الإسلام مدرك سرهم

وبها أبي القلب الشجي أن يغفلا

شرحت متون مصيبة أحزانها

بسطت كتاباً للسقام مطولا

ولحزن صاحب كربلا قد أمطرت

من سمك أحرف حجبها سحب العلا

روحي الفدا لثرى فضا أعتابه

فلقد قضى بظما المصاب مهللا

تباً لقاتله فظلما ما استحى

من ربنا بل ضل عما أنزلا

نسي الوصية في الكتاب وخانها

ومضى بأثواب العناد مسربلا

فكأنني أراءله يوم المقا

بالشر حال ناره تهرى الكلا

والبضعة الزهراء تسأل ربها

حق الحسين بلوعة لن تخذلا

واللَه يرضيها بقهر عدوها

وبنصر بضعتها الشهيد تفضلا

قسماً بأعضاء الشهيد وآله

ما طاب عيشي بعد ذاك ولا حلا

إنى يطيب لي الزمان وخاطري

من جمره واللَه يوماً ما خلا

وإذا خلا ما مر عارضَ ذكره

إلا تلهب فوق ذلك وامتلا

لم لا ونص الذكر أثبت فضله

ولسان سر اللَه مدحته تلا

هطلت على أرجائه سحب الرضى

من حضرة الرحموت ما دام الملا

وأعز مولانا العظيم مناره

ومقامه العالي الذي سامى العلا

وصلاة بارينا بكل دقيقةٍ

وحقيقة تغشى الضريح الأفضلا

قبر به مكث الحبيب المصطفى ال

هادي الذي للخلق طرا أرسلا

ولآله منا السلام وسبطه

غوث الضعيف نصير أهل الابتلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هطلت دموع العين والقلب امتلا

قصيدة هطلت دموع العين والقلب امتلا لـ أبو الهدى الصيادي وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن أبو الهدى الصيادي

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها. كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين. وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم. له: (ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط) ، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط) ، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط) ، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط) ، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط) ، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط) ، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.[١]

تعريف أبو الهدى الصيادي في ويكيبيديا

أبو الهدى الصيادي. (1266- 1328 هـ. 1849 م- 1909 م). اسمه الكامل: محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، ولد في خان شيخون، من أعمال معرة النعمان، التابعة لولاية حلب في حينها. وتعلم بحلب وولّي نقابة الأشراف فيها، وهو من علماء الدين البارزين في أواخر عهد الدولة العثمانية، حيث تولّى فيها منصب «شيخ الإسلام» أي شيخ مشايخ الدولة العثمانية في زمن السلطان عبد الحميد، كما تولّى نقابة الأشراف، خاصةً وأن نسبه يرجع إلى آل البيت. وله مؤلفات في العلوم الإسلامية وأخرى أدبية، ومجال الشعر بشكل خاص. توفي في جزيرة الأمراء (رينيكبو) التي تم نفيه إليها بعد سقوط الدولة العثمانية.قربه السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ الصيادي موقفاً عدائياً من الدعوة السلفية عموماً والوهابيّة في نجد على وجه الخصوص، ويقول سويدان بكتابه عن أبي الهدى «وكان من أعماله [أي أبي الهدى] مكافحة المذهب الوهابي لئلاّ يتسرّب إلى العراق والشام، لأن السلطان كان يخاف على ملكه في ديار العرب من الوهابيين وصاحبهم»هو والد حسن خالد أبو الهدى رئيس الوزراء بفترة إمارة شرق الأردن. وجد آخر نقيب لأشراف حلب، السيد تاج الدين ابن السيد حسن خالد ابن السيد محمد أبي الهدى الصيادي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي