هفا القلب عن وصل هيف القدود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هفا القلب عن وصل هيف القدود لـ ابن حمديس

اقتباس من قصيدة هفا القلب عن وصل هيف القدود لـ ابن حمديس

هفا القلبُ عن وَصلِ هِيفِ القدودِ

وماءُ الصِّبا مُورِقٌ منه عُودي

فُطِمْتُ ولي وَلَعٌ بالعُلى

أُجاري الصِّبا في مداها المديدِ

وما زلْتُ وطئاً فُوَيْقَ السِّماك

إلى قُطْبِها ناظراً في صعودِ

وما يُورِدُ الشيخَ إلّا الَّذي

تلوحُ شمائِلُهُ في الوليدِ

حفظتُ الدُّمَى لهوى دُمْيَةٍ

ويُحْفَظُ للبيتِ كلّ القَصيدِ

ولكنْ رأيتُ العلى ضَرّةً

تُنَافِرُ كلّ فتاةٍ خرودِ

فثُرتُ وثارتْ معيْ هِمّةٌ

قيامي لَها فارعٌ مِنْ قعودِ

وما نَوّمَتْ عَزْمَتي بلدةٌ

تُنَبّهُ في الغمر عَجْزَ البليدِ

ولا طَفْلَةُ العيش وهنانَةٌ

أروجٌ بنفحَةِ مِسْكٍ وعودِ

تُوَدِّعُ للبينِ كفّاً بكَفٍّ

ونحراً بنَحرٍ وجيداً بجيدِ

ومَنْ يطلبِ المجدَ ينزلْ إلى

قَرَا النّهد عن نَهدِ عذراء رودِ

ويَرْمِ على الخوفِ عَزْماً بعَزْمٍ

وليلاً بليلٍ وبيداً ببيدِ

وللَّه أرْضي التي لم تَزَلْ

كناسَ الظّباءِ وغِيلَ الأسودِ

فمن شادنٍ بابليّ الجفونِ

نفورِ الوصالِ أنيسِ الصدودِ

يديرُ الهوى منه طرفٌ كليلٌ

يَفُلّ ذلاقةَ طَرْفي الحديدِ

ومن قَسْوَرٍ شائِكِ البُرْثُنَينِ

له لِبْدَةٌ سُرِدَتْ من حديدِ

يصولُ بمثلِ لسانِ الشُّوَاظِ

فيولِغُهُ في نجيعِ الوَريدِ

زبانيَةٌ خُلِقُوا للحروبِ

يَشُبّونَ نيرانَها بالوقودِ

مساعِرُهُمْ مُرْهَفَاتٌ بُنِينَ

لهدّ الجماجمِ من عَهدِ هودِ

همُ المخرجونَ خبايا الجسومِ

إذا ضَرَبُوا بِخَبايا الغُمودِ

همُ المائِلونَ على الحاقِدينَ

صدورَ رماحِهمُ بالحقودِ

نُجومٌ مَطالِعُها في القَنا

ولكنْ مغاربُها في الكُبودِ

تخطّ الحوافرُ من جُرْدِهِمْ

محاريبَ مبثوثَةً في الصَعيدِ

تَخِرّ رؤوسُ العدى في الوغَى

لها سُجّداً يا لَه مِن سُجودِ

وبَرْقٍ تألّقَ إيماضُهُ

كَخَفْقِ جناحِ فؤادٍ عميدِ

يريكَ التِواءَ قسيّ الرماةِ

إذا ما جُذِبْنَ بنَزْع شديدِ

سَقَى اللَّه مِنهُ الحمى عارضاً

يُقَهْقِهُ ضاحكُهُ بالرعودِ

مَكَرَّ الطرادِ وثَغْرَ الجهادِ

ومجْرَى الجيادِ ومَأوَى الطريدِ

بحيثُ تقابلُ شوساً بشوسٍ

وغرّاً بغرِّ وصِيداً بصيدِ

وأجسامُ أحيائهمْ في النّعيمِ

وأرواحُ أمواتِهِمْ في الخُلودِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هفا القلب عن وصل هيف القدود

قصيدة هفا القلب عن وصل هيف القدود لـ ابن حمديس وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن حمديس

عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي أبو محمد. شاعر مبدع، ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد فأجزل له عطاياه. وانتقل إلى إفريقية سنة 516 هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة عن نحو 80 عاماً، وقد فقد بصره. له (ديوان شعر- ط) منه مخطوطة نفيسة جداً، في مكتبة الفاتيكان (447 عربي) ، كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.[١]

تعريف ابن حمديس في ويكيبيديا

أبو محمد عبد الجبار بن أبي بكر الصقلي المعروف بـ ابن حمديس الصقلي (447 - 527 هـ) (1055 - 1133)، شاعر عربي ولد ونشأ في صقلية، ثم تركها ورحل إلى الأندلس سنة 471 هـ، وأقام فيها لفترة ثم انتقل إلى المغرب الأوسط وإفريقية حتى توفي في جزيرة ميورقة سنة 527 هـ، وقد تميز بثقافة دينية جعلت منه حكيمًا من حكماء الحياة، وانعكس ذلك على قصائده.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن حمديس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي