هلا بكيت ظعائنا وحمولا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هلا بكيت ظعائنا وحمولا لـ صريع الغواني

اقتباس من قصيدة هلا بكيت ظعائنا وحمولا لـ صريع الغواني

هَلّا بَكَيتَ ظَعائِناً وَحُمولا

تَرَكَ الفُؤادَ فِراقُهُم مَخبولا

أَمّا الخَليطُ فَزائِلونَ لِفُرقَةٍ

فَمَتى تَراهُم راجِعينَ قُفولا

أَتبَعتُهُم عَينَ الرَقيبِ مُخالِساً

لَحظاً كَما نَظَرَ الأَسيرُ كَليلا

تَاللَهِ ما جَهلَ السُرورُ وَلا الكَرى

أَنَّ الفِراقَ مِنَ اللِقاءِ أُدَيلا

فإِذا زَجَرتُ القَلبَ زادَ وَجيبُهُ

وَإِذا حَبَستُ الدَمعَ فاضَ هُمولا

وَإِذا كَتَمتُ جَوى الأَسى بَعَثَ الهَوى

نَفَساً يَكونُ عَلى الضَميرِ دَليلا

واهاً لِأَيّامِ الصِبا وَزَمانِهِ

لَو كانَ أَسعَفَ بِالمُقامِ قَليلا

سَل عَيشَ دَهرٍ قَد مَضَت أَيّامُهُ

هَل يَستَطيعُ إِلى الرُجوعِ سَبيلا

لَو عادَ آخِرُهُ كَأَوَّلِ عَهدِهِ

فيما مَضى لَم أَشفِ مِنهُ غَليلا

وَلَرُبَّ يَومٍ لِلصِبا قَصَّرتُهُ

بِالمُلهياتِ وَقَد يَكونُ طَويلا

وَسُلافَةٍ صَهباءَ بِنتِ سُلافَةٍ

صَفراءَ لَمّا تُعصَرِ التَسليلا

أُختانِ واحِدَةٌ هِيَ اِبنَةُ أُختِها

كِلتاهُما تَدَعُ الصَحيحَ عَليلا

لا تَسقِني الماءَ القُراحَ وَهاتِها

عَذراءَ صافِيَةَ الأَديمِ شَمولا

خَرقاءَ يَرعُشُ بَعضُها مِن بَعضِها

لَم تَتَّخِذ غَيرَ المِزاجِ خَليلا

سُلَّت فَسُلَّت ثُمَّ سُلَّ سَليلُها

فَأَتى سَليلُ سَليلِها مَسلولا

بَعَثَت إِلى سِرِّ الضَميرِ فَجاءَها

سَلِساً عَلى هَذَرِ اللِسانِ مَقولا

لَطَفَ المِزاجُ لَها فَزَيَّنَ كَأسَها

بِقِلادَةٍ جُعِلَت لَها إِكليلا

قُتِلَت وَعاجَلَها المُديرُ فَلَم تَفِظ

فَإِذا بِهِ قَد صَيَّرَتهُ قَتيلا

وَهَجيرَةٍ كَلَّفتُ طَيَّ مَقيلِها

ظُهراً وَقَد طَلَبَ الكَنيسُ مَقيلا

قوداً نَواجِيَ فَالحَنِيِّ ضَوامِراً

تَرَكَت عَرائِكَها المَهامِهُ ميلا

وَدُجُنَّةٌ ضَمَّنتُ هَتكَ سُتورِها

وَجناءَ صامِتَةَ البُغامِ ذَلولا

حَتّى إِذا الفَجرُ اِستَضاءَ أَنَختُها

لِأَذوقَ نَوماً أَو أُصيبَ مَليلا

وَاللَيلُ قَد رَفَعَ الذُيولَ مُواشِكاً

بِرَحيلِهِ سُلطانَهُ لِيَزولا

حَمَّلتُ ثِقلَ الهَمِّ فَاِنبَعَثَت بِهِ

نَفسي وَناجِيَةَ السِفارِ ذَمولا

حَرفاً إِذا وَنَتِ العِتاقُ تَزَيَّدَت

في سَيرِها التَنعيبَ وَالتَبغيلا

تَرمي المَهامِهَ وَالقَطيعَ بِطَرفِها

شَزراً كَأَنَّ بِعَينِها تَحويلا

لَو أَنَّ قَوماً يُخلَقونَ مَنِيَّةً

مِن بَأسِهِم كانوا بَني جِبريلا

قَومٌ إِذا حَمِىَ الهَجيرُ مِنَ الوَغى

جَعَلوا الجَماجِمَ لِلسُيوفِ مَقيلا

إِذ لا حِمى إِلّا الرِماحُ وَبَينَها

خَيلٌ يَطَأنَ بِقاتِلٍ مَقتولا

وَلَقَد وَقَعنَ بِأَرضِ كابُلَ وَقعَةً

تَرَكَت إِلَيها لِلغُزاةِ سَبيلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هلا بكيت ظعائنا وحمولا

قصيدة هلا بكيت ظعائنا وحمولا لـ صريع الغواني وعدد أبياتها ثلاثون.

عن صريع الغواني

مسلم بن الوليد الأنصاري بالولاء أبو الوليد. شاعر غزِل، من أهل الكوفة نزل بغداد فاتصل بالرشيد وأنشده، فلقبه صريع الغواني فعرف به. قال المرزباني: اتصل بالفضل بن سهل فولاه بريد جرجان فاستمرّ إلى أن مات فيها. وقال التبريزي: هو مولى أسعد بن زرارة الخزرجي.! مدح الرشيد والبرامكة وداود بن يزيد بن حاتم ومحمد بن منصور صاحب ديوان الخراج ثم ذا الرياستين فقلده مظالم جرجان. وقال السهمي: قدم جرجان مع المأمون، ويقال إنه ولي قطائع جرجان وقبره بها معروف. وهو أول من أكثر من البديع في شعره وتبعه الشعراء فيه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي