هلا قنصت غزالة الصياد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هلا قنصت غزالة الصياد لـ العشاري

اقتباس من قصيدة هلا قنصت غزالة الصياد لـ العشاري

هَلا قنصت غَزالة الصَياد

وَضَمَمت غُصن قوامها المياد

وَرَشفت جُرعة كَوثر في جَوهر

وَلَثَمت دارة خدها الوَقاد

وَشَمَمت وَردة جنة في وَجنة

قَد ضرجتها مِن دَم الأَكباد

وَتَحدرت تِلكَ الغَدائر بكرة

فَبدت عَقاربها عَلى الأَوراد

وَتَحدقت مِنها الجُفون وَلاحظت

فنضت مراهفها مِن الأَغماد

ترتج مِن تَحت الإِزار لأَنَّها

غُصن عَلى طود مِن الأطواد

عَذراء ناهدة التَرائب بضة

وَضاحة قَد خمرت بِسَواد

نطقت مَناطقها وَصوت عقدها

وَجنت نَواظرها عَلى الآساد

ريم لَها جيد الغَزال وَلَحظه

وَنفوره عَن ساحة القصاد

ما ضَر لَو وصل الجُفون بِنَظرة

وَوصلته بِحشاشَتي وَفُؤادي

يا أَيُّها الرَشأ الَّذي قَد زارَنا

كَيفَ السَبيل لَنا إِلى الميعاد

أَمن المُروءة أَن تَنام وَمُقلَتي

ملئَت حَواشيها بكف رَماد

وَتبيت ريان الجُفون مِن الكَرى

وَأَبيت ظَمآن الجَوانح صادي

وَتَنام من فَوق الأسرة آمِناً

وَبِكُل عُضو في قدح زِناد

هب أَنَّني أُدعى الحسين بِداركم

أَفَأَنت يا مَولاي نَجل زِياد

فَاستوص خَيراً بِالفُؤاد فَإِنَّهُ

كَالطَير أَضحى في يَد الصَياد

وَارحم جفوناً لَيسَ تَعرف ما الكَرى

فَكَأَنَّها قَد كحلت بِسهاد

قرنت بغرتك المَحاسن مثل ما

قرن الكَمال بِصَفوة الأَمجاد

الفاخر ابن الفاخر ابن المُرتَضى

السَيد ابن السادة الأَسياد

أَصل الفَخار وَفرعه وَعَموده

وَضِياؤه الباقي إِلى الآباد

مِن طينة عَربية قُرشية

علوية نَبوية الأَجداد

عجنت بِماء الفَضل حَتّى طهرَت

وَتخمرت بالعلم وَالإِرشاد

فَتَشَكلَت فينا نُجوماً لِلهُدى

ما فيهم إِلا إمام هادي

مَلأت أَشعتها الوجود وَلَم تَزَل

إِذ ضَمها الآباء لِلأَولاد

وَبِآل فَخر قَد تَجمع نورها

حَتّى استقلَ النور في بَغداد

بيض الخِصال نَقية أَحسابهم

شم المَعاطس زُبدة الأَجواد

ما شَأنهم إِلا مُحاوَلة النَدى

وَجَوائز القصاد وَالوراد

وَدِراسة العلم الشَريف فَوقتهم

وَقتان وَقت تُقى وَوَقت سَداد

غَيث النَدى سم العِدى أَيامهم

يَومان يَوم نَدى وَيَوم طراد

مِن كُل وقاد القوى متيقظ

نيرانهُ تَعلو بِغَير زِناد

لَولا بُرودة حلمه وَوَقاره

لأذيب مِن لُقياه كُل جَماد

بنيت لعبد اللَه فيهم رُتبة

سمت الوَرى مِن حاضر أَو بادي

قَد شادها بِمَعارف وَلَطائف

وَأَقام ذروتها بِغَير عَماد

حبر لَهُ في كُل علم منهل

مستعذب وَبكل فَن نادي

كتبت فَضائله بِكُل صَحيفة

وَجَرَت مَناقبه بِكُل مِداد

يَحنو عَلى الضعفاء في أَبوابه

كَحنو ذي وَلَد عَلى الأَولاد

وَيُصافح العلم الشَريف بشيبة

نسقى بِها في ساعة الأَنكاد

وَيَروح في كُتب الحَديث وَدَمعه

فَوقَ العَوارض كَالغَمام الغادي

ذا شَأن آل مُحمد وَبَني الرِضا

بَحر النَوال وَكَعبة القصاد

عُذراً إِلَيك أَبا الكِرام لمدحة

مِن ألفكم لَم تَأت بِالآحاد

عثرت بِثَوب قُصورها فأقِم لَها

رَأساً عَلى الأَقران وَالنُقاد

وَانشر هديت لِواءها وَاكسر بِهِ

جَيشاً مِن الأَعداء وَالحُساد

هِيَ قينة لَكنها مُذ أَصبَحَت

في بَيتكم صارَت مِن الأَسياد

فَاهنأ بِعيدك إنَّهُ بِكَ سَيدي

يَسمو عَلى الماضي مِن الأَعياد

لَمَحت لَهُ مِن نور وَجهك لمحة

فَغدت لِشوال هِلالاً بادي

لَولاك غم عَلى الخَليقة عيدهم

يا مَن لأَرباب الضَلالة هادي

متعت يا رَمضان منه بِعَودة

مَوصولة تَبقى إِلى الميعاد

وَسَلامة مَغمورة بِكَرامة

مَوصولة الاسناد بِالاسناد

وَاجعل إِلَهي السعد مِنكَ بِأَسعَد

وَاجعل كَذاكَ بَقية الأَولاد

وَاجعل عَدوهم أَسير سُيوفهم

ما انهل غَيث أَو ترنم حادي

شرح ومعاني كلمات قصيدة هلا قنصت غزالة الصياد

قصيدة هلا قنصت غزالة الصياد لـ العشاري وعدد أبياتها خمسون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي