هلموا بنا نحو الأمير نسلم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هلموا بنا نحو الأمير نسلم لـ ولي الدين يكن

اقتباس من قصيدة هلموا بنا نحو الأمير نسلم لـ ولي الدين يكن

هلموا بنا نحو الأمير نسلم

سلام على عباس مصر المعظم

ألا إن في الاكباد شوقاً مبرحاً

إليه فقد كادت من الشوق تدمي

سئمنا النوى لم يبق للصبر موضع

ومن يتجرع لوعة النأي يسأم

ومن كان ذا ود على السخط والرضى

إذا صرمته فرقة لم يصرم

أمولاي إن المادحين ترنموا

بمدحك فاسمعني فهذا ترنمي

سأجزيك عن عهد الصبا شكر مخلص

فقد جزتني فيه بآلاء منعم

وما زلت من دهري بركنك أحتمي

وما زلت في فخري لمجدك أنتمي

وإني لتسمو بي إليك سجية

من الشعر تجري في عروقي مع الدم

فيأتيك منه كل زهر منثر

ويأتيك منه كل در منظم

ويخلد للأيام فيك مكرراً

يخف على أذن ويعذب في فم

تسام بمصر رب مصر إلى العلى

وإن وقفت في سيرها فتقدم

فكم لك فيها من جديد مشيد

وكم كان فيها من قديم مهدم

لك العزمات الصادقات إذا انبرت

ترد فضاضاً لك عزم مصمم

أحاطت بآمال لديك فتية

فإن تنتهزها مصر بالرأي تغنم

وما مصر إلا دولة في شبابها

فإن تبتذله في الغواية تهرم

وإن لم تفق من نومها يبق نومها

وإن لم تكرم نفسها لم تكرم

وإن لم يقومها إذا اعوج عودها

فتى صادق في نصحه لم تقوم

وأن لم ينرها بالمعارف أهلها

إذا حلكت فيها الجهالة تظلم

وإن لم يفيدوها الثراء بجدهم

وإن كثرت فيها النفائس تعدم

فكم ترغب العلياء عن وصل معرض

وكم ترغب العلياء في وصل مغرم

وعصبة شر قد أتت بعد مثلها

كذلك يأتي أشأم بعد أشأم

تشاهد أفراح البلاد عميمة

فتغدو لأفراح البلاد بمأتم

وإن تبتسم مصر تبكي من الأسى

وإن تبك مصر من أسى تتبسم

وترفل من ثوب الشبابا بصحة

ولكنها في لوعة المتألم

وتبغض طبعاً كل أمر ممدح

وتعشق طبعاً كل أمر مذمم

فويل لززور عندها متكشف

وويل لحق عندها متلئم

لحا الله هاتيك النفوس فإنها

وإن تتجبر عرضة المتهضم

فما بينها من ناظر متأمل

ولا بينها من سامع متفهم

بسطت عليها الحلم لا متحلماً

فما شكرت والحلم غير التحلم

ولو كنت ترضى رميها لرميتها

بضربة عدل أو بضربة مخذم

ليبق لك القلب الذي صيغ رحمة

فمن يؤت منا مثل قلبك يرحم

وإن يخدم الأوطان صاحب أمرها

كما تخدم الأوطان بالعين يخدم

شرح ومعاني كلمات قصيدة هلموا بنا نحو الأمير نسلم

قصيدة هلموا بنا نحو الأمير نسلم لـ ولي الدين يكن وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن ولي الدين يكن

ولي الدين بن حسن سري بن إبراهيم باشا يكن. شاعر رقيق، من الكتاب المجيدين، تركي الأصل، ولد بالأستانة، وجيء به إلى القاهرة طفلاً، فتوفي أبوه وعمره ست سنوات. فكفله عمه علي حيدر (ناظر المالية بمصر) وعلمه فمال إلى الأدب، وكتب في الصحف، فابتدأت شهرته، وسافر إلى الأستانة مرتين (سنة 1314 - 1316هـ) ، وعين في الثانية عضواً في مجلس المعارف الكبير. ونفاه السلطان عبد الحميد إلى ولاية سيواس (سنة 1902) فاستمر إلى أن أعلن الدستور العثماني (1908) ، فانتقل إلى مصر. وكان يجيد التركية والفرنسية ويتكلم الإنجليزية واليونانية. وعمل في وزاره الحقانية سنة (1924) فعين سكرتيراً عربياً لديوان الأمناء، ومرض وابتلي بالكوكايين، فقعد عن العمل (1919) وقصد حلوان مستشفياً فتوفي بها، ودفن في القاهرة. له كتاب (المعلوم والمجهول -ط) ضمنه سيرة نفيه، (والصحائف السود - ط) وغيره، وله (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف ولي الدين يكن في ويكيبيديا

ولي الدين بن حسن سري بن إبراهيم باشا يكن. (1290 - 1339 هـ / 1873 - 1921 م)، شاعر مصري تركيّ الأب شركسيّ الأم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ولي الدين يكن - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي