هل أثر من ديارهم دعس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل أثر من ديارهم دعس لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة هل أثر من ديارهم دعس لـ أبو تمام

هَل أَثَرٌ مِن دِيارِهِم دَعسُ

حَيثُ تَلاقى الأَجراعُ وَالوَعسُ

مُخَبِّرُ السائِرِ الرَذِيَّةَ في ال

أَطلالِ أَينَ الجَآذِرُ اللُعسُ

لا تَسأَلَنها فَلَيسَ يَسمَعُ جَرسَ ال

قَولِ إِلّا شَخصٌ لَهُ جَرسُ

وَلا يُراخي عَذلَ المُعَنَّسَةِ ال

خَرقاءِ إِلّا الشِمِلَّةُ العَنسُ

وَراكِدُ الهَمِّ كَالزَمانَةِ وَال

بَيتُ إِذا ما أَلِفتَهُ رَمسُ

نِعمَ مَتاعُ الدُنيا حَباكَ بِهِ

أَروَعُ لا جَيدَرٌ وَلا جِبسُ

أَصفَرُ مِنها كَأَنَّهُ مُحَّةُ ال

بَيضَةِ صافٍ كَأَنَّهُ عَجسُ

هاديهِ جِذعٌ مِنَ الأَراكِ وَما

خَلفَ الصَلا مِنهُ صَخرَةٌ جَلسُ

يَكادُ يَجري الجادِيُّ مِن ماءِ عِط

فَيهِ وَيُجنى مِن مَتنِهِ الوَرسُ

هُذِّبَ في جِنسِهِ وَنالَ المَدى

بِنَفسِهِ فَهوَ وَحدَهُ جِنسُ

أَحرَزَ آباؤُهُ الفَصيلَةَ مُذ

تَفَرَّسَت في عُروقِها الفُرسُ

لَيسَ بَديعاً مِنهُ وَلا عَجَباً

أَن يَطرُقَ الماءَ وِردُهُ خِمسُ

يَترُكُ ما مَرَّ مُذ قُبَيلُ بِهِ

كَأَنَّ أَدنى عَهدٍ بِهِ الأَمسُ

وَهُوَ إِذا ما ناحاهُ فارِسُهُ

يَفهَمُ عَنهُ ما يَفهَمُ الإِنسُ

وَهوَ وَلَمّا تَهبِط ثَنِيَّتُهُ

لا الرُبعُ في جَربِهِ وَلا السُدسُ

وَهوَ إِذا ما رَمى بِمُقلَتِهِ

كانَت سُخاماً كَأَنَّها نِقسُ

وَهوَ إِذا ما أَعَرتَ غُرَّتَهُ

عَينَيكَ لاحَت كَأَنَّها بِرسُ

ضُمِّخَ مِن لَونِهِ فَجاءَ كَأَن

قَد كُسِفَت في أَديمِهِ الشَمسُ

كُلُّ ثَمينٍ مِنَ الثَوابِ بِهِ

غَيرُ ثَنائي فَإِنَّهُ بَخسُ

شَذَّبَ هَمّي بِهِ صَقيلٌ مِنَ ال

فِتيانِ أَقطارُ عِرضِهِ مُلسُ

سامي القَذالَينِ وَالجَبينِ إِذا

نَكَّسَ مِن لُؤمِ فِعلِهِ النِكسُ

أَبو عَلِيٍّ أَخلاقُهُ زَهَرٌ

غِبَّ سَماءٍ وَروحُهُ قُدسُ

أَبيَضُ قَدَّت قَدَّ الشِراكَ شِرا

كِ السِبتِ بَيني وَبَينَهُ النَفسُ

لِلمَجدِ مُستَشرِفٌ وَلِلأَدَبِ ال

مَجفُوِّ تِربٌ وَلِلنَدى حِلسُ

وَحَومَةٍ لِلخِطابِ فَرَّجَها وَال

قَومُ عُجمٌ في مِثلِها خُرسُ

شَكَّ حَشاها بِخُطبَةٍ عَنَنٍ

كَأَنَّها مِنهُ طَعنَةٌ خَلسُ

أَروَعُ لا مِن رِياحِهِ الحَرجَفُ ال

صِرُّ وَلا مِن نُجومِهِ النَحسُ

يَشتاقُهُ مِن كَمالِهِ غَدُهُ

وَيُكثِرُ الوَجدَ نَحوَهُ الأَمسُ

رَدّي لِطَرفي عَن وَجهِهِ زَمَنٌ

وَساعَتي مِن فِراقِهِ حَرسُ

أَيّامُنا في ظِلالِهِ أَبَداً

فَصلُ رَبيعٍ وَدَهرُنا عُرسُ

لا كَأُناسٍ قَد أَصبَحوا صَدَأَ ال

عَيشِ كَأَنَّ الدُنيا بِهِم حَبسُ

القُربُ مِنهُم بُعدٌ مِنَ الروحِ وَال

وَحشَةُ مِن مِثلِهِم هِيَ الأُنسُ

تِلكَ خِلالُ وَقفٌ عَلَيكَ اِبنَ وَه

بِ بنِ سَعيدٍ عِتاقُها حُبسُ

آبِرُ حَمدٍ يَرى الرِجالَ هُمُ

سِرُّ الثَرى وَالعُلى هِيَ الغَرسُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل أثر من ديارهم دعس

قصيدة هل أثر من ديارهم دعس لـ أبو تمام وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي