هل إلى سلوة وصبر سبيل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل إلى سلوة وصبر سبيل لـ الميكالي

اقتباس من قصيدة هل إلى سلوة وصبر سبيل لـ الميكالي

هَل إِلى سَلوةٍ وَصَبرٍ سَبيلُ

كَيفَ وَالرزءُ ما عَلِمتَ جَليلُ

فَجعتني الأَيّامُ لَمّا أَلَمّت

بِصَديقٍ وَجدي عَلَيهِ طَويلُ

بِأَبي القاسمِ الَّذي أَقسَمَ المَج

دُ يَميناً أَن لَيسَ مِنهُ بَديلُ

حسنُ خَلقٍ وَمَخبرٍ ورُواءٍ

قَد عَلَته قَسامَةٌ وَقَبُولُ

كانَ مَغنى الوَفاء وَالبِرّ إِن حا

لَ زَمانٌ فَوُدُّه ما يَحُولُ

كانَ زَينَ النَدى في العِلمِ وال

آدابِ تَرعى رِياضَهُنَّ العُقولُ

كانَ بَدرَ النُهى فَحانَ أفُولُ

كانَ شَمسَ الحجى فَحانَ أَصيلُ

كانَ كَهفي عَلى الحَوادِث ما عا

شَ عَلَيها بِرَأيِهِ أَستَطيلُ

لَهفَ نَفسي عَلى شَمائِلِ حُرٍّ

سُحِبَت لِلشَمالِ فيها ذُيولُ

كَيفَ أَسلُو عَن صاحِبٍ لَيسَ مِنهُ

خَلفٌ يَشتَفي بِهِ لي غَليلُ

لَيسَ هَيهاتَ لي إِلَيهِ سَبيل

إِنَّ دَهري بِمثلِهِ لَبَخيلُ

زانَهُ العَقلُ وَالحَصافَةُ وَالرَأ

يُ وَحُسنُ البَيانِ وَالتَحصيلُ

وَعَفافٌ يُثنيهِ عَن مَوقِفِ الشَك

كِ إِذا أَطلَقَ العِنانَ الجَهولُ

مسعدٌ في الرَخاءِ سَمحٌ شَفيقٌ

وَلَهُ في النائِباتِ برّ وصولُ

صادِقُ الوُدِّ ثابِتٌ لا كَخلٍّ

هُوَ مُستَكرِهُ الإِخاءِ مَلولُ

خُلُقٌ كَالزلال زَلَّ عَنِ الصَخ

رِ وَنَفسٌ لِلعَيبِ عَنها زَليلُ

وَاِجتِنابٌ لِما يُعابُ مِنَ الأَم

رِ وَعَرضٌ مِنَ الدَناءِ صَقيلُ

حافِظٌ لِلكِتابِ يَعنيهِ مِنهُ

رافِداه التَنزيلُ وَالتَأويلُ

قائِمٌ في الدُجى حَليفُ صَلاةٍ

مِن سَنا وَجهِهِ عَلَيها دَليلُ

مَن يَكُن بَعدَهُ العَزاءُ جَميلاً

فَاِجتِنابُ العَزاءِ مِنهُ جَميلُ

ما عَلاهُ الصَفيحُ في اللَحدِ حَتّى

غالَني بَعدَهُ البكا وَالعَويلُ

أَيّ مَرأى وَمَنظَرٍ لا يَهولُ

مِن خَليلٍ عَلَيهِ تربٌ مَهيلُ

لَيسَ ما سالَ مِن جُفونِيَ دَمعاً

هِيَ نَفسي تَذوبُ ثُمَّ تَسيلُ

فَعَلَيهِ سَلامُ ذي العَرشِ يُهدي

هِ إِلى حَشوِ قَبرِهِ جِبريلُ

وَأَتاهُ مِن رَحمَةِ اللَهِ كَفلٌ

هُوَ بِالخُلدِ في الجِنانِ كَفيلُ

سُقيت بِالذُنوبِ مِنها عِظامٌ

ما لِعُظمِ الذُنوبِ فيها مَقيلُ

وَإِذا جادَتِ الغَوادي بِوَبلٍ

فَسَقاهُ مِنها سَحابٌ مَخيلُ

كَيفَ يَنساكَ مَن تَرَكتَ عَلَيهِ

حَسرَةً لا تني وَوَجداً يَطولُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل إلى سلوة وصبر سبيل

قصيدة هل إلى سلوة وصبر سبيل لـ الميكالي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن الميكالي

عبيد الله بن أحمد بن علي الميكالي أبو الفضل. أمير من الكتاب الشعراء، من أهل خراسان، صنف الثعالبي (ثمار القلوب) لخزانته وأورد في يتيمة الدهر محاسن ما نثره ونظمه. وكذلك مختارات من كتابه المخزون المستخرج من رسائله. وسماه صاحب فوات الوفيات "عبد الرحمن بن أحمد" وأورد من شعره ما يوافق بعض ما في اليتيمة، مما يؤكد أنهما شخص واحد. وذكر له من المؤلفات مخزون البلاغة، (المنتحل -ط) و (ديوان شعره) وغيره. وفي كشف الظنون أسماء بعضها منسوبة إلى مؤلفها عبيد الله بن أحمد.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي