هل الحب إلا مهجة الصب تدنف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل الحب إلا مهجة الصب تدنف لـ أحمد نسيم

اقتباس من قصيدة هل الحب إلا مهجة الصب تدنف لـ أحمد نسيم

هل الحب إلا مهجة الصب تدنف

أو الشوق إلا لوعة وتلهفُ

أفق قبل حب ليس تخبو ضرامه

غداة رحيل والمدامع ذرّف

وتاللَه لولا الوجد ما بت مسهدا

بأسود يقوى السهد فيه وأضعف

أراقب اسراب الكواكب في الدجى

وهن على نهر المجرة وقف

اعاذلتي إيهاً أما فيك رأفة

تلطف من داء الهوى وتخفف

ارى فوق تأنيب الغواذل رحمة

خليق بها دامي الجوانح مدنف

فأوهِ لصب كتَّم الحب قلبه

ونمَّ عليه الساجم المتوكف

اذات التثني يطلب الصب عطفة

اذا ماس غصن من قوامك أهيف

سألتك لي وعدا مطلت وفاءه

وقلت سؤول ما لديه تعفف

ولولاك ما حليت نفسي بحلية

ولا راق عيني غير حليك زخرف

ولا بات قلبي بين جنبيَّ طائراً

يروّعه منك القلى فيرفرف

نحنّ على فوضى الكعاب ونرتمي

على قاسيات لا تحن وتعطف

اراهن مثل ابن الكناس عريكة

ومنهن قلب ابن العرينة أرأف

وما هاجني الا الجمال مع الصبا

ودل الغواني والغزال المشنف

على انه لا مرتجى غير قادم

عليه من العلياء برد مفوف

مهيب فلا الايام تبلغ مأرباً

لديه ولا رائيه بالعين يطرف

من القوم يحمون النفوس بعدلهم

فيأمن منها الجانب المتخوف

مقاحيم حرب ليس ينبو حديدهم

وهم في مجال الطعن والضرب زحف

صفوف صفوف من كماة وشجعةٍ

تكاد تميد الارض منهم وترجف

يضم اليهم كل جيش عرمرم

يموج به قاع من الارض صفصف

خميس اذا خاض المعامع في الدجى

اضاءت له الدنيا رماح واسيف

وقد طال حتى ادرك النجم باعهم

وصار سواء عضبهم والمثقف

وهم بين معوج السلاح ضراغم

لها اجمات من قنا يتقصف

فلم ار أسدا قبلهم ضاق دونها

اذا اختلط الزحفان سهل ونفنف

ولم ار تحت النقع اثبت منهمُ

امام العدى والحرب هو جاء زفزف

بيوم كان الشمس فيه مريضة

وان الضحى ليل من النقع اسدف

وبيض على هام العداة سواقط

تسيل المنايا فوقها وهي رعّف

وخيل على رغم الحزون قوارح

تقاد سمانا في الحروب فتعجف

فيا واحد الدنيا ويا خير زائر

يذل لديه الباذخ المتغطرف

انا الشاعر الآتي بمدحك اولا

ومن جاء بعدي بالقصائد مردف

ولست بمفتون بما انا قائل

ولا ليَ بين التيه والعجب موقف

طلعت على مصر ووجهك مشرق

وكل الى بدر العلى متشوف

فقالت قفوا حتى نرى المجد جهرة

ويرنو الينا المالك المتصرف

فلما تصاففنا وللمجد هيبة

رأينا من الاجلال ما ليس يوصف

فلم نر اسمى منك مجداً وسؤددا

وانت علينا بالمهابة مشرف

قدمت ترى الخزان وهو كأنه

جبال شروري او اعزّ واكثف

بناء عظيم لم يجد لافتتاحه

سواك عظيماً فيه للفخر مألف

وكم من دعيٍّ فارق الصدر عنوةً

اذا حضر المستأذنُ المتنصِّف

وبالماء تحيي الارض بعد مواتها

وبالعدل يحيى الصارخ المتلهف

وفي مصر قوم قبلوا لك راحة

لدى ذكرها ينسى ربيع وصيّف

سكارى بمدحي فيك حتى كأنما

قريضي لديهم في مديحك قرقف

مديح خليق ان تتيه حروفه

على الدر لو صيغت من الدرّ أحرف

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل الحب إلا مهجة الصب تدنف

قصيدة هل الحب إلا مهجة الصب تدنف لـ أحمد نسيم وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن أحمد نسيم

أحمد نسيم بن عثمان بك محمد. شاعر مصري. ولد وتعلم وتوفي بالقاهرة، كان يلقب بشاعر الحزب الوطني، في شعره جودة ورقة. وكان موظفاً في دار الكتب المصرية إلى أن توفي. له (ديوان شعر -ط) جزآن، و (وطنيات أحمد نسيم -ط) جزآن، وهو مجموع مقالات له نشرها في الصحف المصرية.[١]

تعريف أحمد نسيم في ويكيبيديا

أحمد نسيم، هو أحمد نسيم بك بن عثمان المصري القاهري، شاعر عربي مصري ولد في مدينة القاهرة عام 1878م وتوفي فيها عام 1938م. كان عضواً متحمساً في الحزب الوطني حتى أُطلق عليه: شاعر الحزب الوطني. وهناك من يفسر نقده للثورة العرابية على أنه انسلاخ عن الوطنية. لا يقل شعره رواء وحسن ديباجة عن شعر شوقي وحافظ وأحمد محرم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد نسيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي