هل الهلال فضاء منه النور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل الهلال فضاء منه النور لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

اقتباس من قصيدة هل الهلال فضاء منه النور لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

هلَّ الهلالُ فضاءَ منهُ النورُ

وتهللت بالإبتهاج صدورُ

وبثغر بيروتٍ تألَّقَ بارقٌ

فتنوَّرَت بسنا الضياء ثغورُ

مذ ذرَّ في بيروتَ بدر سما الولا

فتسترت بسما العلاءِ بدورُ

والأمن جاء بيمن إمّانِ المُنى

وشدت بألحان الأمان طيورُ

بشرى لبيروتٍ تسامى مجدها

وسمت بفخرٍ لم ينله فخورُ

في ظل واليها الرأوف المرتجي

مولىً أتى للملتجين نصيرُ

برٌّ عطوف منعمٌ عَمِدُ الثرى

لرحابهِ كل العفاة تسيرُ

بحر المراحم للوَرى غيث الندا

كنز الجدا للمستجير مجيرُ

صون الشريعة للحقوق مؤيِّدٌ

وبعدلهِ بين الملا مشهورُ

يأبى المظالم يهوى كل عدالةٍ

وبصنع كل مبرَّةٍ مشكورُ

زان المعال والولا بفضائلٍ

قد نال مجداً لم ينلهُ وزيرُ

بدر الوزارة شمس طلعة فخرها

وبجبهة المجد التليد مشيرُ

وافى لبيروتٍ يشيّد أمرها

فتشيَّدت أبراجها وقصورُ

وأفاض فيها من خضارم عطفهِ

لطفاً فعمَّ ذوي العقول سرورُ

وأجاد في جودِ العواطف واللُهى

غنمت وبات الطرف منها قريرُ

مولىً تفرَّد بالمحامد والثنا

ربُّ البرارة بالتقى مبرورُ

ويجدُّ في سُبُل البرارة آرِقاً

يأبى التهجُّد إلفهُ الساهورُ

يرعى رعاياه بأعين رأفةٍ

وبحب ترفيه العباد غيورُ

فهو الرأوف كذا العطوف على الورى

وبعنصر اللطف الخفي مفطورُ

سعديكِ يا بيروتُ فزتِ بالمنى

ولكِ من الوالي الراوف حبورُ

ولكِ الهناءُ بذي الأماني سرمداً

رغداً ورغساً ما رأته عصورُ

قد نلتِ من عبد الحميد مليكنا

غنماً فحظكِ بالأنام كبيرُ

إذ قد حباك ذا الرأوف تعطفاً

بفراسة الإيمان وهو خبيرُ

ولهُ لقد حقٌّ الدعا دوماً كما

كل الورى لهُ حامدٌ وشكورُ

فلهُ البقا بالملك ما طال المدى

ويليهِ نصرٌ ما تكرُّ دهورُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل الهلال فضاء منه النور

قصيدة هل الهلال فضاء منه النور لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن حنا بك الأسعد بن أبي صعب

حنا بك الأسعد بن أبي صعب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي