هل الهلال وذر يبسم في العلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل الهلال وذر يبسم في العلا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

اقتباس من قصيدة هل الهلال وذر يبسم في العلا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

هلَّ الهلالُ وذرَّ يبسم في العلا

وأنار أبصار البريَّة واعتَلا

وتلألأَت درر الأمان وقد شدت

ورق التهاني والهزار تهلَّلا

هدرَت بآيات السرور يمامةٌ

سُوَرَ الأماني بالمُنى القُمري تلا

ماست أفانين الرياض طروبةً

والأَيكُ في زُهر النجوم تكلَّلا

وحفيف أغصان الحدائق قد بدا

يشدو صبا وصبا الصبابة رتَّلا

رقص الجماد كذا البلاقع أينعت

أثمار أمنٍ والهنا قد أقبلا

والساجعات على الغصون ترنَّمت

تهدارها لذوي النُهى قد اشغلا

صاح البلابل أيها الجوريُّ قُم

واسفر محيا بالبهاءِ تجمَّلا

واسمح لنا بجنا هنيهات الصفا

من وجنتيكَ وخلِّ وهجات القِلا

هذي أوَيقات التصابي والمُنى

زال الضنا وكذا العنا قد هرولا

والأفق أصبح بالبدور منضداً

وبنورها بات الدُجى متسربلا

ضاءَت على صُدغ الزمان كواكبٌ

وبفرقهِ بدر الحبور قد أنجلى

وافترَّ ثَغرُ العصر من عدلٍ بهِ

طرف البريَّة بالصفاءِ تكحَّلا

ذهب الظلام مع الغمام من العُلا

لم تَلق إلا بدر تمٍّ أكملا

وترنَّمت صُمُّ الجوامد من صدا

طيب الأغاني والأتوفُ تغزَّلا

سأل الخلي فؤادهُ متعجِّباً

ما لي أراني عدت مأسور الولا

يا قلب أنبىء عن سرور حشاشتي

إن كنت تدري ما جرى بين الملا

فأُجيبَ قد وافى البرية منذرٌ

نعم النذير ونعم من قد أرسلا

وأفاد في بشرى البشير المُرتجى

وأباد جمهور الكروب وضمحلا

وأشار عن أوب المليك محمدٍ

والعودُ أحمدُ والقلوب لقد جلا

أعني به رب المحامد والجدا

مولى الموالي نعم من حاز الولا

وهو الوزير البر أفخر ماجدٍ

وهو الخطير الشهم ساد تفضُّلا

فخر المعالي سيدُ الوزراء من

فوق العباد بُرودَ عدلٍ أسدلا

وأنار مصباح الأمان وحلمهُ

غوثٌ إلى من قد أتى متوسِّلا

مولى لهُ نهج العدالة مسلكٌ

نَبذَ الرآفة شأنهُ ما حلَّلا

حب المراحم والسخاء سجيَّةٌ

وهو الذي خير السجايا حصَّلا

يهب المؤَمِّلَ قبل بسطة كفهِ

من بسط كفٍ جَودُها لن يُبتَلا

يلغي الخطوبَ المبرمات برأيهِ

أوصال كيسان اللئام استأصلا

وهو الغضنفر في الشجاعة إنما

ما للغضنفر مثله أن يعقلا

فهو الحكيم الحاكم الحكمُ الذي

بسما المعارف قد سما وتأثَّلا

وهو الهمام المرتجى الحامي الحمى

قد جلَّ وصفاً مذ علا وتجلَّلا

ذو الهمَّة العلياءِ قهّار العدى

بأسنَّةٍ زرقاءَ يلقى الجحفلا

فيهِ تمازجت العواطف والندى

وكذا اللطافةَ والرآفةَ أصَّلا

وبعدلهِ جعلَ العمَّلسَ مؤنساً

نبذَ الخيانة بات يهوى الايّلا

ناغت سواجع عصرهِ في أمنهِ

أسَّ السياسة قد أشاد وعدَّلا

ساسَ البريَّةَ والبلادَ بحكمةٍ

إحيا سليمانَ العبادُ تخيَّلا

حفَّت معارفهُ الأمور على تقيّ

زُكِنت لديهِ رموزها لن تُجهَلا

فسلِ المهنَّدَ واليراعَ ومنبراً

مع كل يعبوبٍ بسبقٍ أرقَلا

هطلَت سحائبُ جودهِ جودَ اللهى

جعلَ المراحم للبَريَّةِ منهَلا

وسقى ذوي الأعراض شهد عواطفٍ

وذوي الشقاوة قد سقاهم حنضلا

مولى تفرَّد بالفضائل جمَّةً

تلقاه في صدر المحامد أوَّلا

كملت محاسنهُ فاعجز وصفهُ

عن حيز الإدراك جلَّ وقد علا

من يستطيع مديح من في بابهِ

مستخدماً ربَّ الكمال السَهبلا

أعني به الحسني بدر ذوي النُهى

زين الأفاضل للفضائل علَّلا

فخر اليراعة سيِّد الشعرء من

حاكت معاني نظمهِ كأس الطِلا

فالناس يتَّبعون دين ملوكهم

ولذا بآمرهِ الرحوم تمثَّلا

يا خير من يهوى المحامد في الورى

لا زلت تسمو في المعالي منزلا

محفوفةً منك المنابر في البها

دُم نعم خطّابٍ رقى وتفضَّلا

واسلم بعلياءِ المليك محمَّدٍ

يرعاك حظٌّ منهُ لن يتبدَّلا

وهو الذي صاح الورى بقدومه

هلَّ الهلال وذرَّ يبسم في العلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل الهلال وذر يبسم في العلا

قصيدة هل الهلال وذر يبسم في العلا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب وعدد أبياتها خمسون.

عن حنا بك الأسعد بن أبي صعب

حنا بك الأسعد بن أبي صعب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي