هل بالبكاء أو العويل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل بالبكاء أو العويل لـ خالد الفرج

اقتباس من قصيدة هل بالبكاء أو العويل لـ خالد الفرج

هل بالبكاءِ أو العويلِ

نطفي الأُوارَ من الغليلِ

كلا وهل تَشْفي عصي

يَ الداءِ أناتُ العليل

أم هل تَخِفُّ لواعجُ ال

أحزان بالصبر الجميل

هيهات إن الصبرَ أج

معَ ليس يُغني من فتيل

يا ولينا هل من سبي

لٍ لِلعَزا هل من سبيل

فالخطبُ أدهى أن يهو

نَ عليَّ من هذا القبيل

لكنَّهُ الأمرُ المحت

تم رَدُّهُ كالمستحيل

يا برق برقَ صواعقِ ال

أرزاءِ لا بَرقَ المَخِيل

وإذا تكونُ مخائلٌ

فمخائلُ الدمعِ الهطول

انعَبْ كما نَعَبَ الغرابُ

حيالَ دراسةِ الطلولِ

وَقُلِ الذي قد قُلتَهُ

فالصاعُ ملآنُ المِكيل

إنَّ المائبَ لا تُعَدَّدُ

بالكثيرِ أو القليل

إنَّ الرزايا لا تُحَدَّدُ

بالقصير أو الطويل

إنَّ الخسارَة لا تقوَّمُ

بالحقيرِ أو الجليل

كالبحر يُغرِقُ منه عمقُ

الباعِ أو أعماقٌ ميل

مات ابنُ هاشمَ ماجدٌ

مات النبيلُ ابنُ النبيل

شيخٌ يفديهِ الشبابُ

نفوسَهم قبل الكهول

كلًّ النفوسِ تَودّ لو

تَرْضَى المنايا بالبديل

مات الأبُ الحاني على الش

شعبِ المُضَاعِ بلا كفيل

شعبٌ غدا مثلَ اليتي

مِ بلا وصيٍّ أو وكيل

مَنْ للأراملِ واليتامى

مَنْ لأبناء السبيل

من للمساجدِ والفتاوي

في الفروعِ وفي الأصول

هذي حقائقُ كلُّها

ليست من القولِ المقول

يا هولَها من ساعةٍ

غُمَّتْ بغاشيةِ الذهول

أرايتُم النجمَ الذي

قد غاب عن عينِ الدليل

والشمسُ غابتْ لن تعو

دَ مضيئةً بعدَ الأفول

هي تلكمُ الرُوح التي

غابت عن الجسمِ النحيل

يا ماجدَ الآباءِ والأجدادِ

مِن خيرِ الأصول

الهاشميَّ ومِن ذوي

الغُرَرِ المضيئةِ والحجولِ

يا ليتنا فزنا هناك

بنظرة قبل الرحيل

حيث الجسومُ تُشيّعُ ال

أرواحَ طائشةَ العقول

حيثُ العيونُ يَصبُّ من

ها الدمعُ أمثالَ السيول

حيث القلوبُ تَدِقُّ دَق

قَ أكفِّ نائحةٍ ثكول

وترى الثيابَ ممزَّقَا

تٍ من جيوبٍ أو ذيول

وترى الصدورَ كأنما

صُبِغَتْ بألوانِ الأصيل

أواه من ذاك الرحي

لِ مضيتَ فيه بلا قفول

يا خاتمَ العلماءِ في ال

خطِّ المُرزَّإ بالفحول

كنتم كأعلامِ الصوى

والغيثِ في البلد المحيل

كنتم كأركان البناء

وقد هوى فوق النزيل

فَخَتَمْتَهُمْ والأنبيا

خُتِمُوا بوالدِكَ الرسولِ

قد كنتَ سلوتَنا إذا

ما مات ذو علمٍ جليل

وعمادَنا في الحادثاتِ

وكلِّ حِمْلٍ ثقيل

والمنهلَ العذب الذي

يجري كماء السلسبيل

والدوحةَ الكبرى لمَنْ

يأوي إلى الظلِّ الظليل

وإذا الطريقُ تَشَعَّبَتْ

تَهْدي إلى خيرِ السبيل

والمشكلات تحلها

بالعلم في أهدى الحلول

والحجةَ الكبرى التي

تهْوِى على الباغي الضليل

والآن تتركنا إلى

كربٍ من اليأسِ الوبيل

إن القطيفَ الآن أح

وجُ ما تكونُ إلى دليل

يا ربنا رحماكَ قد

عودتنا فعلَ الجميل

فامْنُن علينا بالعزا

وعليه بالأجرِ الجزيل

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل بالبكاء أو العويل

قصيدة هل بالبكاء أو العويل لـ خالد الفرج وعدد أبياتها واحد و خمسون.

عن خالد الفرج

خالد الفرج

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي