هل بالديار الغداة من صمم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل بالديار الغداة من صمم لـ النابغة الجعدي

اقتباس من قصيدة هل بالديار الغداة من صمم لـ النابغة الجعدي

هَل بِالدَيارِ الغَداةَ مِن صَمَمِ

أَم هَل بِرَبعِ الأَنِيسِ مِن قِدَمِ

أَم ما تُنادي مِن ماثِلٍ دَرَجَ السَ

يلُ عَلَيهِ كَالحَوضِ مُنهَدِمِ

تَسألُهُ العَهدَ وَهوَ عَهدُكَ واِس

تَجمَعَ مَن حَلَّهُ وَلَم يَرِمِ

إِنَّكَ أَنتَ المَحزونُ في أَثَرِ ال

حيِّ فَإِن تَنوِ نِيَّهُم تُقِمِ

كانَ بِها بَعضُ مَن هَوِيتُ وَمَن

يَلقَ سُرُوراً فِي العَيشِ لَم يَدُمِ

يَسأَلُني صَاحِبي بِدائي وَقَد

نامَ عِشاءً وَبِتُّ لَم أَنَمِ

إِنَّ شِفائِي وَأَصلُ دائِي

لَشَيءٌ واحِدٌ وَهوَ أَكبَرُ السَقَمِ

مِن عَهدِ ما أَورَثَت حَبِيبه

وَالشَرُّ يُوافِي مَطالِعَ الأَكَمِ

أَكني بِغيرِ اِسمِها وَقَد عَلِمَ

اللَهُ خَفِيّاتِ كُلِّ مُكتَتَمِ

مَخافَةَ الكاشِحِ المُكَثِّرِ أَن

يَطرَحَ فيها عَوائِرَ الكَلِمِ

طَيِّبَةُ النَشرِ وَالبُداهَةِ

وَالعِلاّتِ عِندَ الرُقادِ وَالنَسَمِ

كَأَنَ فَاهَا إِذا تَبَسَمَّ مِن

طٍيبِ مِشِمٍّ وَحُسنِ مُبَتسَمِ

تَستَنُّ بِالضَروِ مِن بَراقِشَ أَو

هَيلان أَو ناضِرٍ مِنَ العُتُمِ

غَرّاءُ كالليلَةِ المُبَارَكَةِ القَم

راءٍ تَهدِي أَوائِلَ الظُلَمِ

رُكَّبَ فِي السامِ والزَبيبِ أَقا

حِيُّ كَثِيبٍ تندى مِنَ الرَهَمِ

بِماءٍ مُزنٍ مِن ماءٍ دَومَةَ قَد

جُرِّدَ فِي لَيلِ شمأَلٍ شَبِمِ

عُلَّت بهِ قَرقَفٌ سُلاَفَةُ إِس

فِنطٍ عُقارٌ قَلِيلَةُ النَدَمِ

أُلقيَ فِيها فِلجانِ مِن مِسكِ

دارِينَ وفِلجٌ مِن فُلفُلٍ ضَرِمٍ

رُدَّت إِلى أَكلَفِ المَناكِبِ

مَرسُومٍ مُقِيمٍ في الطّينِ مُحتَدِمِ

جَونٍ كَجَوزِ الخَمّارِ جَرَّدَهُ

الخُرّاسُ لا ناقِسٍ وَلا هَزِمِ

تَهِدُر فِيهِ وَساوَرَتهُ كَما

رُجِّعَ هَدرٌ مِن مُصعَبٍ قَطِمِ

وَحائِلٍ بازِلٍ تَربَّعَتِ الصَ

يفَ طَوِيلَ العِفاءِ كَالأُطُمِ

غَرَّزَها أَخضَرُ النَواجِذِ

نَسّافٌ نُحورَ الفِصالِ بالقَدَمِ

وَغارةٍ تَسعَرُ المَقانِبَ قَد

سارَعتُ فِيها بِصَلدمٍ صَمَمِ

فَعمٍ أَسِيلٍ عَرِيضِ أَوظِفَةِ الرِ

جلَينِ خاظِي البَضيعِ مُلتَئِمِ

في مِرفَقيهِ تَقارُبٌ وَلَهُ

بِركةُ زَورٍ كَجَبأَةِ الخَزَمِ

خِيطَ عَلى زَفرَةٍ فَتَمَّ وَلَم

يَرجع إِلى دِقَّةٍ وَلا هَضَمِ

وَهوَ طَوِيلُ الجِرانِ مُدَّ بِلَح

ييِه وَلَم يأزَما عَلى كَزَمِ

كأَنَّهُ بَعَدما تَقَطَّعتِ ال

خَيلُ وَمالَ الحَمِيمُ بِالجُرُمِ

شُوذانقٌ يَطلُبُ الحَمامَ وَتَز

هاهُ جَنُوبُ لِناهِضٍ لَحِمٍ

يُطِيحُ بالفارِسِ المُدَجَّجِ ذي القَو

نَسِ حَتّى يَغِيبَ في القَتَمِ

أَعجَلَها أَقدَحِيُّ الضَّحاءَ ضُحىً

وَهيَ تُناصِي ذَوائِبَ السَلَمِ

أَبلِغ خَلِيلَي الَّذي تَجَهَّمَني

ما أَنا عَن غِيّهِ بِمنُصَرِمِ

إِن يَكُ قَد ضاعَ ما حَمَلتُ فَقَد

حَمَلتُ إِثماً كَالطَودِ مِن إِضَمِ

أَمانَةُ اللَهِ وَهيَ أَعظَمُ مِن

هَضبِ شَرَورى وَالرُكنِ مِن خِيَمِ

أُخبِرُكَ السِرَّ لا أُخَبِّرُهُ

الناسَ وَأُصفيكَ دُونَ ذِي الرَحِمِ

وَأَزجُرُ الكاشِحَ العَدُوَّ إِذا

اِغتابَكَ زَجراً مِنّي عَلى أَضَمِ

زَجرَ أَبِي عُروَةَ السِباعَ إِذا

أَشفَقَ أَن يلتَبِسنَ بِالغَنَمِ

فخُنتَ عَهدَ الإِخاءِ مُبتَدِئاً

وَلَم تَخَف مِن غَوائِلِ النِقَمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل بالديار الغداة من صمم

قصيدة هل بالديار الغداة من صمم لـ النابغة الجعدي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن النابغة الجعدي

قيس بن عبد الله، بن عُدَس بن ربيعة، الجعدي العامري، أبو ليلى. شاعر مفلق، صحابي من المعمرين، اشتهر في الجاهلية وسمي النابغة لأنه أقام ثلاثين سنة لا يقول الشعر ثمَّ نبغ فقاله، وكان ممن هجر الأوثان، ونهى عن الخمر قبل ظهور الإسلام. ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم، وأدرك صفّين فشهدها مع علي كرم الله وجهه، ثم سكن الكوفة فَسَيّره معاوية إلى أصبهان مع أحد ولاتها فمات فيها وقد كُفَّ بصره وجاوز المائة.[١]

تعريف النابغة الجعدي في ويكيبيديا

أبو ليلى النابغة الجعدي الكعبي (55 ق هـ/568م - 65 هـ/684م): شاعر، صحابي، ومن المعمرين. ولد في الفلج (الأفلاج) جنوبي نجد. اشتهر في الجاهلية، وقيل إنه زار اللخميين بالحيرة. وسمي «النابغة» لأنه أقام ثلاثين سنة لا يقوم الشعر ثم نبغ فقاله. وكان ممن هجر الأوثان، ونهى عن الخمر، قبل ظهور الإسلام. جاء عنه في سير أعلام النبلاء: «النابغة الجعدي أبو ليلى، شاعر زمانه، له صحبة، ووفادة، ورواية. وهو من بني عامر بن صعصعة. يقال: عاش مائة وعشرين سنة. وكان يتنقل في البلاد، ويمتدح الأمراء. وامتد عمره، قيل: عاش إلى حدود سنة سبعين».وقدم وهو سيد قومه مع وفدهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 9 هـ / 630م، فأسلم. وشهد فتح فارس، وحارب مع علي بن أبي طالب معركة صفين وهو شيخًا كبير. ثم سكن الكوفة، فسيره معاوية إلى أصبهان مع أحد ولاتها، فمات فيها وقد كف بصره سنة 65 هـ / 684، وجاوز المِئَة واثنا عشر سنة، وقيل مئة وعشرون سنة.والنابغة شاعر متقدم صنفه ابن سلام في رأس الطبقة الثالثة من الجاهليين مع أبو ذؤيب الهذلي والشماخ بن ضرار، لبيد بن ربيعة ووصفه بأنه شاعر مُفلْق. نظم النابغة الشعر كبيراً، فمدح، وفخر، ووصف مآثر قومه، وهاجى ليلى الأخيلية، وأوس بن مغراء والأخطل، فتغلبوا عليه، وكان من أوصف الشعراء للخيل، وشعره متفاوت لعدم تهذيبه، جمعت شعره المستشرقة الإيطالية ماريا نلينو في «ديوان» مع ترجمة إلى الإيطالية وتحقيقات.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي