هل بالديار لهذا الصب من باكى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل بالديار لهذا الصب من باكى لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة هل بالديار لهذا الصب من باكى لـ عبد الحميد الديب

هل بالديار لهذا الصب من باكى

ردى عليّ فأنت الصوت والحاكي

لو كان في الحب عدل ما شقيت به

فقد عشقتك في يمنى وبلواك

حتى إذا ما سقانى الحب محنته

حرمت عيني من رؤيا محياك

وبت في القصر تزجى آهتي مقلا

بالدمع أو مهجا بالصارخ الشاكي

ومات جارى وجارى لم أصخ لهما

فقد فقدت لسقمى كل إدراك

كل المكاسير زارتهم أحبتهم

ولم يزرني إلا طيف نجواك

قد ذقت لذة توحيدي فما نفعت

فاليوم أسقيك عدلا كأس إشراكي

أرى بهجرك جلادي ومقصلتي

متى وأين إذن يا ليل ألقاك

أزيد لي في الليالي ليلة الشاكي

جنت حياتي في وردى وأشواكي

لو وازنت قسمتي في العيش موهبتي

لما جرى قدر في غير أفلاكي

لكن ما ظن عدلا كان يظلمني

ذبحا لروحي وتنكيلا بادراكي

كم مشهد سرت فيه ملتقى غير

من ظلم مضطهد أو زور أفاك

شماتة العاذلين السود تلفحني

في كل مضطرب للصوت والحاكي

أصبحت أنكر حتى من رثى وبكى

وكم ذكت حرقتي من مدمعي الباكي

فمادح موهباتي مهدر شرقي

الغصن في راحتيه نصل سفّاك

إذا كشفتُ نواياه أرى صدرا

من عاطش للأذى في لؤم ضحّاك

يقض مضجعه شعرى ومنزلتي

فلا يود سوى بؤسى وإهلاكي

إحسان لا تفرقى من محنتى وثقى

أنى على الرغم من بلواي أهواك

ولا ترعك تجاعيدي فإن بها

سطور غيب أجافيه بإشراكي

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل بالديار لهذا الصب من باكى

قصيدة هل بالديار لهذا الصب من باكى لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي