هل بعالي الذرى مكان اعتصام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل بعالي الذرى مكان اعتصام لـ خليل مطران

اقتباس من قصيدة هل بعالي الذرى مكان اعتصام لـ خليل مطران

هَلْ بِعَالِي الذُّرَى مَكَانُ اعْتِصَامِ

بَعْدَ مَهْوَاكَ يَا رَفِيعَ المَقَامِ

مَا انْتِفَاعُ النَّسْرِ المُحَلِّقِ فِي الأَوْ

جِ وَيَرْمِي بِهِ مِنَ الأَوْجِ رَامِ

أَيُّ رُزْءٍ أَلَمَّ بِالعَلَمِ الفَرْ

دِ فَأَلْقَى الخُشُوعَ فِي الأَعْلامِ

أَيُّ خَطْبٍ أَصَابَ أَوْحَدَ قَوْمٍ

فأَشَاعَ الأَحْزَانِ فِي أَقْوَامِ

مَا جَنَاهُ الرَّدَى بَحَجْبِكَ عَنْهُمْ

سَبَقَتْهُ جِنَايَةُ الأَسْقَامِ

فَتَحَمَّلْتَ فِي لَيَالٍ طِوَالٍ

مَا تَحَمَّلْتَهُ مِنَ الآلامِ

كَانَ عُمْرٌ قَضَيْتَهُ فِي اضْطِلاعٍ

بِالمَعَالِي وَفِي مَسَاعٍ جِسَامِ

فِيهِ أَسْرَفْتَ بِالعَزَائِمِ حَتَّى

لَكَأَنَّ المَبْذُولَ بَعْضُ الحُطَامِ

جُدْتَ فِي حُبِّكَ البِلادَ بِأَغْلى

مَا بِهِ جَاءهَا شَهِيدُ غَرَامِ

هِمَمٌ بَلَّغَتْكَ أَسْمَى الأَمَانِي

مِنْ ثَرَاءٍ وَرُتْبَةٍ وَوِسَامِ

وَأَعَزَّتْ بِكَ البِلادَ وَإِنْ لَمْ

تَقْضِ أَقْصَى مَا رُمْتَهُ مِنْ مَرَامِ

فَلِلأَمْرِ عَاقَ الْمُهَيْمِنُ حَقّاً

عَنْ قَضَاءٍ وَمَطْلَباً عَنْ تَمَامِ

مِصْرُ تَبْكِي مُحَمَّداً بِفُؤَادٍ

أَثْخَنَتْهُ السِّهَامُ بَعْدَ السِّهَامِ

كُلَّمَا لاحَ كَوْكَبٌ فِي ذُرَاهَا

كَوَّرَتْهُ حَوَادِثٌ الأَيَّامِ

يَنْقَضِي الدَّهْرُ وَ ابْنُ مَحْمُودَ بَاقٍ

خَالِدُ الذِّكْرِ فِي بَنِيهَا العِظَامِ

أَلزَّعِيمُ الخَلِيقُ مِنْهَا وَلا مَ

نٌّ عَلَيْهِ بِالحُبِّ وَالإِكْرَامِ

أَلرَّئِيسُ النَّزِيهُ فِي كُلِّ مَعْنًى

مِنْ مَعَانِي وِلايَةِ الأَحْكَامِ

أَلوَزِيرُ النَّهَّاضُ مَا حَزَبَ الأَمْ

رُ بِأَعْبَائِهِ الثِّقَالِ الضِّخَامِ

أَلخَطِيبُ الَّذِي لِمِنْبَرِهِ العَا

لِي جَلالٌ كَمَهْبِطِ الإِلْهَامِ

أَلأَدِيبُ الَّذِي إذَا جَالَتِ الأَقْ

لامُ جَلَّى فِي حَلْبَةِ الأَقْلامِ

أَلرَّصِينُ الرَّزِينُ لِلمُتَجَنِّي

وَالنَّصِيرُ الأَمِنُ لِلمُسْتَضَامِ

أَلوَلِيُّ الأَوْفَى لِكُلِّ مُوَالٍ

وَالمُذِم الأَكْفَى لِرَاعِي الذِّمَامِ

رَجُلٌ كامِلُ الرُّجُولَةِ لا يَرْ

مِي بِعَزْمٍ إِلاَّ بَعِيدِ المَرَامِي

لَيْسَ يُعْنَى بِالتُّرَّهَاتِ وَلا يَنْ

ظُرُ إِلاَّ مِنَ المَكَانِ السَّامِي

طَبَعَتْهُ شَمْسُ الصَّعِيدِ وَلَكِنْ

لَمْ يَطُلْ مِنْهُ مَحْمِلُ الصَّمْصَامِ

وَالنُّفُوسُ الكِبَارُ لَيْسَ عَلَيْهَا

حَرَجٌ مِنْ تَضَاؤُلِ الأَجْسَامِ

أَسْمَرُ اللَّوْنِ يَعْتَرِيهِ شُحُوبٌ

قَدْ تُرَى فِيهِ صُهْبَةُ الضِّرْغَامِ

يَتَلَقَّى الأَحْدَاثَ عُسْراً وَيُسْراً

وَعَلَى الثَّغْرِ مِنْهُ وَشْكُ ابْتِسَامِ

لَيْسَ بِالأَصْيَدِ العَيُوفِ وَلا بِاللَّ

بِقِ المُجْتَدِي تَحَايَا الأَنَامِ

شَيَّعَتْهُ البِلادُ وَالحُزْنُ غَلاَّ

بٌ عَلَى الصَّبْرِ فِي الدمُوعِ السِّجَامِ

جَيْشُهَا نَاكِسُ السِّلاحِ تُمَاشِي

هِ وَئِيداً شَجِيَّةُ الأَنْغَامِ

وَعَلَى جَانِبَيْهِ مُشْتَرَفَاتٌ

جَزِعَاتٌ مَخْفُوضَةُ الأَعْلامِ

وَوَرَاءِ السَّرِيرِ تَطَّرِدُ الأَفْ

وَاجُ وَالهَامُ تَلْتَقِي بِالهَامِ

أُمَّةٌ أَزْجَتِ الجِنَازَ فِي أَسْ

نَى مَجَالِي الإِكْبَارِ والإِعْظَامِ

يَا مُحِبِّي مُحَمَّدٍ وَهُمُ صَفْ

وَةُ مِصْرَ التَقَتْ بِهَذَا المَقَامِ

عَظَّمَ الله أَجْرَكُمْ إِنَّ وَعْدَ اللَّ

هِ حَقٌّ لِلصَّابِرِينَ الكِرَامِ

يَا شَقِيقَيْهِ إِنَّ بَيْتَ سُلَيْمَا

نَ بِأَنْ تَبْقَيَا مَتِينُ الدِّعَامِ

قَاسَمَتْكُمْ مِصْرُ الرَّزِيئَةِ فِيهِ

وَعَلَى قَدْرِهَا مَدَى الاِقْتِسَامِ

فَاخْلُفُوهُ بِالحَقِّ وَاتَّخِذوا مِنْ

هُ لَكُمْ خَيرَ مُرْشِدٍ وَإِمَامِ

إِنَّ تِلْكَ الحَيَاةَ إِنْ تَصِلوهَا

لَحَيَاةٌ جَدِيرَةٌ بِالدَّوَامِ

يَا مَلِيكَ الكِنَانَةِ اسْلَمْ وَصَرِّفْ

كُلَّ مَاضِي رَأْيٍ وَنَاضِي حُسَامِ

مِصْرُ قَهَّارَةُ الزَّمَانِ وَلَمْ تَعْ

دَمْ هُمَاماً يَجِيءُ بَعْدَ هُمَامِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل بعالي الذرى مكان اعتصام

قصيدة هل بعالي الذرى مكان اعتصام لـ خليل مطران وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن خليل مطران

خليل بن عبده بن يوسف مطران. شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة. ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين. ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين. وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي. وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.[١]

تعريف خليل مطران في ويكيبيديا

خليل مُطران «شاعر القطرين» (1 يوليو 1872 - 1 يونيو 1949) شاعر لبناني شهير عاش معظم حياته في مصر. عرف بغوصه في المعاني وجمعه بين الثقافة العربية والأجنبية، كما كان من كبار الكتاب، عمل بالتاريخ والترجمة، يشبّه بالأخطل بين حافظ وشوقي، كما شبهه المنفلوطي بابن الرومي. عرف مطران بغزارة علمه وإلهامه بالأدب الفرنسي والعربي، هذا بالإضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشيء الذي انعكس على أشعاره، أُطلق عليه لقب «شاعر القطرين» ويقصد بهما مصر ولبنان، وبعد وفاة حافظ وشوقي أطلقوا عليه لقب «شاعر الأقطار العربية». دعا مطران إلى التجديد في الأدب والشعر العربي فكان أحد الرواد الذين أخرجوا الشعر العربي من أغراضه التقليدية والبدوية إلى أغراض حديثة تتناسب مع العصر، مع الحفاظ على أصول اللغة والتعبير، كما أدخل الشعر القصصي والتصويري للأدب العربي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. خليل مطران - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي