هل تهبط النيرات الأرض أحيانا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل تهبط النيرات الأرض أحيانا لـ أحمد شوقي

اقتباس من قصيدة هل تهبط النيرات الأرض أحيانا لـ أحمد شوقي

هَل تَهبِطُ النَيِّراتُ الأَرضَ أَحيانا

وَهَل تَصورُ أَفراداً وَأَعيانا

نَزَلنَ أَوَّلَ دارٍ في الثَرى رَفَعَت

لِلشَمسِ مُلكاً وَلِلأَقمارِ سُلطانا

تَفَنَّنَت قَبلَ خَلقِ الفَنِّ وَاِنفَجَرَت

عِلماً عَلى العُصُرِ الخالي وَعِرفانا

أُبُوَّةٌ لَو سَكَتنا عَن مَفاخِرِهِم

تَواضُعاً نَطَقَت صَخراً وَصَوّانا

هُم قَلَّبوا كُرَةَ الدُنيا فَما وَجَدَت

أَقوى عَلى صَولَجانِ المَلكِ أَيمانا

وَصَيَّروا الدَهرَ هُزءاً يَسخَرونَ بِهِ

حَتّى يَنالَ لَهُم بِالهَدمِ بُنيانا

لَم يَسلُكِ الأَرضَ قَومٌ قَبلَهُم سُبُلاً

وَلا الزَواخِرَ أَثباجاً وَشُطّانا

تَقَدَّمَ الناسَ مِنهُم مُحسِنونَ مَضَوا

لِلمَوتِ تَحتَ لِواءِ العِلمِ شُجعانا

جابوا العُبابَ عَلى عودٍ وَسارِيَةٍ

وَأَوغَلوا في الفَلا كَالأُسدِ وُحدانا

أَزمانَ لا البَرُّ بِالوابورِ مُنتَهَباً

وَلا البُخارُ لِبِنتِ الماءِ رُبّانا

هَل شَيَّعَ النَشءُ رَكبَ العِلمِ وَاِكتَنَفوا

لِعَبقَرِيَّةٍ أَحمالاً وَأَظعانا

وَسايَروا المَوكِبَ المَرموقَ مُتَّشِحاً

عِزَّ الحَضارَةِ أَعلاماً وَرُكبانا

يَسيرُ تَحتَ لِوائِهِ العَلَمُ مُؤتَلِفاً

وَلَن تَرى كَجُنودِ العِلمِ إِخوانا

العِلمُ يَجمَعُ في جِنسٍ وَفي وَطَنٍ

شَتّى القَبائِلِ أَجناساً وَأَوطانا

وَلَم يَزِدكَ كَرَسمِ الأَرضِ مَعرِفَةً

بِالأَرضِ داراً وَبِالأَحياءِ جيرانا

عَلَمٌ أَبانَ عَنِ الغَبراءِ فَاِنكَشَفَت

زَرعاً وَضَرعاً وَإِقليماً وَسُكّانا

وَقَسَّمَ الأَرضَ آكاماً وَأَودِيَةً

وَفَصَّلَ البَحرَ أَصدافاً وَمُرجانا

وَبَيَّنَ الناسَ عاداتٍ وَأَمزِجَةٍ

وَمَيَّزَ الناسَ أَجناساً وَأَديانا

وَفدَ المَمالِكِ هَزَّ النيلُ مَنكَبَهُ

لَمّا نَزَلتُم عَلى واديهِ ضيفانا

غَدا عَلى الثَغرِ غادٍ مِن مَواكِبِكُم

فَراحَ مُبتَسِمَ الأَرجاءِ جَذلانا

جَرَت سَفينَتُكُم فيهِ فَقَلَّبَها

عَلى الكَرامَةِ قَيدوماً وَسُكّانا

بِلُقاكُمُ بِسَماءِ البَحرِ ضاحِيَةً

وَتارَةً بِفَضاءِ البَرِّ مُزدانا

وَلَو نَزَلتُمُ بِهِ وَالدَهرُ مُعتَدِلٌ

نَزَلتُمُ بِعَروسِ المُلكِ عُمرانا

إِذِ الفَنارُ وَراءَ البَحرِ مُؤتَلِقٌ

كَأَنَّهُ فَلَقٌ مِن خِدرِهِ بانا

أَنافَ خَلفَ سَماءِ اللَيلِ مُتَّقِداً

يُخالُ في شُرَفاتِ الجَوِّ كيوانا

تَطوي الجَواري إِلَيهِ اليَمَّ مُقبِلَةً

تَجري بَوارِجَ أَو تَنسابُ خُلجانا

نورُ الحَضارَةِ لا تَبغي الرُكابُ لَهُ

لا بِالنَهارِ وَلا بِاللَيلِ بُرهانا

يا مَوكِبَ العِلمِ قِف في أَرضِ مَنفَ بِهِ

يُناجِ مَهداً وَيَذكُر لِلصِبا شابا

بَكى تَمائِمَهُ طِفلاً بِها وَبَكي

مَلاعِباً مِن رُبى الوادي وَأَحضانا

أَرضٌ تَرَعرَعَ لَم يَصحَب بِساحَتِها

إِلّا نَبِيّينَ قَد طابوا وَكُهّانا

عيسى اِبنُ مَريَمَ فيها جَرَّ بُردَتَهُ

وَجَرَّ فيها العَصا موسى بنُ عِمرانا

لَولا الحَياءُ لَناجَتكُم بِحاجَتِها

لَعَلَّ مِنكُم عَلى الأَيّامِ أَعوانا

إِذا تَفَرَّقتُمُ في الغَربِ أَلسِنَةً

لَيَّنتُمُ كُلَّ قَلبٍ لَم يَكُن لانا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل تهبط النيرات الأرض أحيانا

قصيدة هل تهبط النيرات الأرض أحيانا لـ أحمد شوقي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن أحمد شوقي

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.[١]

تعريف أحمد شوقي في ويكيبيديا

أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ «أمير الشعراء».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد شوقي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي