هل طالعتك على الريان اظعان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل طالعتك على الريان اظعان لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة هل طالعتك على الريان اظعان لـ إبراهيم الطباطبائي

هل طالعتك على الريَّان اظعان

ام قابلتك بريا البان غزلانُ

لا قلت حييت بعد الحي يا طلل

ولا ترويت بعد البان يابانُ

ان اسهبوا فصبابات وولولة

او احزنوا فعقابيلٌ واحزان

اتبعت عيسهم نفساً مشيَّعة

بها الى الركب تبريحٌ واشجان

مشيحةً بوراء الركب زافرة

حتى استقلَّ بهم نصٌّ ووخدان

كأنها حين يطفو الآل سابحة

اشباحها سفنٌ فيه ووديان

حنَّت لأذنبة الوادي وشوَّقها

بالواديين كلاً جعدٌ وغدران

القوا جرانا بجيرونٍ وهالهم

أن ليس اهل يجيرون وجيران

حلُّوا من الجزع محتلاً بحيث حصا

ه الحرّ تان وحيث القلب حرّان

قد قدَّروا انَّ نجراناً معرّسهم

واين من ذملان العيس نجران

ورّب هيماء قد ضلَّ الدليل بها

يستاف ترب ثراها وهو حيران

فما اهتدى قائف فيها على اثرٍ

ولا تعسَّفها ذئبٌ وسرحان

مجاهل لست قبل البين اعرفها

حتى تعرَّفت أن البين عرفان

دار طواها البلى من بعد ما انتشرت

عصباً وشايعه شيح وحوذان

ما كلما قيل نعمٌ فهي منعمةٌ

او كلما شاق وادٍ فهو نعمان

يعينني الدمع والاخوان تخذلني

والدمع عونٌ لمن خانته اعوان

اخوانك الناس ما دام الزمان اخاً

كثرٌ فان قلَّ مال قلَّ اخوان

لو رام ذا الدهر انساناً اخا ثقةٍ

لأعوز الدهر بين الناس انسان

ان يسهر الطرف او ينفر به وسنٌ

فبالحدوج كحيل الطرف وسنان

اغار حتى اذا مرَّ النسيم به

فكيف لو باسمه قد فاه غيران

ولا تظنّ شؤون المرء واحدةً

فكلُّ يوم له من امره شانُ

لئن لبست لباس الشيب رائعه

فقد نزعت شبابي وهو ريعان

قد كنت كالأجدل الغطريف مزدهياً

ايام تنعق في فوديّ غربان

وحبذا الشعرات البيض لو بقيت

قد حال لون وبعد الشيب الوان

قد كنت اكتمها في الراس مستترا

لو كان يستر شيئاً شاع كتمان

كانَّ مضمرِها قد راح يظهرها

فكيف يضمر شيء وهو اعلان

اهل القباب المنيفات التي سطعت

تحت الظلام بها اللضيف نيران

كأنما الضيف في أبياتهم وله ال

أمر المطاع ورب البيت سيَّان

لا بل يرون ثواء الضيف مغنمة

حتى كأنهم للضيف ضيفان

المانعون اذا ما ذلَّ جارهم

والمنعمون أذا ما عزَّ احسان

والراكبون ظهور العزم ما مشيت

بهم جيادهم والارض جثمان

والمالكون من الجبَّار كبرته

والتاركوه بصغرٍ وهو خزيان

جلُّوا فعزُّ واقبيلا في مواطنهم

اذا القبائل اجلت وهي ذلان

لا ينطقون بعوراء الكلام ولا

تصيخ منهم إلى العوراء آذان

بزّتهم آل حرب تاج ملكهم

وهم لمفرق هام الفخر تيجان

تعمموا بتريك البيض واتشحوا

بالبيض للحرب والادراع قمصان

يجرُّ برديه هفهاف القميص به

كما يجرّ فضول الريط نشوان

مستوجس لا يذوق الغمض ناظره

ذئب الغضاة ازلّ السمع يقظان

فأين عدنان والاحياء من مضر

يا لا نأت مضر الحمرا وعدنان

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل طالعتك على الريان اظعان

قصيدة هل طالعتك على الريان اظعان لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي