هل ظل من بالهجر بات متيما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل ظل من بالهجر بات متيما لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

اقتباس من قصيدة هل ظل من بالهجر بات متيما لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

هَل ظلَّ من بالهجر بات متيَّما

يهوى الحبيبة وَالمنازل والحمى

أم عاينت عين المحبة مدنفاً

يهمي المدامع بالتناءي عندَما

أم دام بين العاشقين مودَّةٌ

إن حل بُعدٌ والوصالُ تصرَّما

كلّا فما قد دام هجر أخي هوى

مثلي وظلَّ أسير حبٍّ مُغرما

لي دَيدَنٌ دينٌ على حفظ الوَلا

ينمو بجسمي طالما عمري نَما

إني أرى السلوان أمراً منكراً

وكلام عُذالي أراهُ محرَّما

سيّان إن قرب الحبيب وإن نأى

إنسان عيني في سناهُ ترسَّما

مثواهُ في قَلبي وظلتُ محرضاً

قَلبي عليهِ لكي يدوم مكرَّما

ما ضرَّني وشيُ البعاد ولو أَتى

بسعير وجدٍ خِلبَ لَبي أضرما

صبري على أمل الوصال أَخاله

شهداً ولو قد جاءَ صبراً علقما

ولكم شُغفتُ ببلج صبح خلتهُ

فرقاً أزاح قتام لَيلٍ أسحما

ولكم تأَلق بالظلام بوارقٌ

قد ذكَّرتني الثغر حين تبسَّما

باللَه يا ريح الصبا رقي على

صبٍّ بمخلاب البعاد تهشما

وعلى غزير نسمي وتحدَّثي

بغزير شوقٍ بالحشاءِ تضرَّما

عوجي على تلك الديار وآلها

وأهدي السلام لمريمٍ من مريما

وعليكِ في لثم الخدود ورودها

واستنشقي ريّا بتلك تنسما

تلك الَّتي تَسمو البدور محاسناً

بزُهى محيّا بالجَمال تلثما

وبصدغها تلقي الشموس طوالعاً

من صبح فرقِ شقَّ لَيلاً أدهما

سجد القسيُّ تذللا لمزجَّجٍ

يرمي القلوب ولن يريش الأسهما

هاروت حار بسحر عينيها كما

قد خَرَّ للأذقان قرَّ وسلما

يزري بحور العين أحور طرفها

لو شامه رضوان هام وهيّما

صمصامهُ يصمي بغير تعمدٍ

أني إذا يمّ التعمُّد يمّما

وبثغرها لما الدراري نُضِّدت

أبدت بياقوتٍ طرازاً مُعلما

مذ جاءَ كنزاً للدراري ثغرها

درر المَعاني صاغ حين تكلَّما

تكسو الحِلى حسناً محاسن جيدها

وَبنورهِ فوق المطهَّم خيَّما

خطارها الميّاس حاكى مَورُهُ

مَيَس الغصون إذا النسيم تنسما

وَبغنج لحظيها حسامٌ فاصمٌ

مهج الرجال وَلَن يريق لها دما

أوصافها الحسنى تسامى وصفها

ألطافها حاكت ملائكة السما

باللَه ورقَ الحي زوري صرحها

وأهدي سلاماً من خدين كُلَّما

وابدي حنيناً بالهدير ورددي

ذكري عسى بالذكر أن تترحَّما

يا مريمٌ جامُ الفراق أذاقني

مُرَّ البكاءِ ومُقلتيَّ لَقَد غما

يا مريمٌ يوم الرحيل مذَكِّرٌ

ألطاف راحيلٍ وَبُعدي عنكما

تلك الَّتي تهب الجمال محاسناً

وقوامها منهُ القوام تقوَّما

لَهفي على أَبّان وصلٍ قد مَضى

هلّا يأوبُ مصافحاً ومسلما

واهاً على إِفان زهوٍ باللقا

كانَت لَيالينا تلأَلاءُ أَنجما

كان الصفاءُ بكل ثانيةٍ بها

يحكي الدهور إذا الصفاءُ قد أنتمى

يا حرَّ لبي لا تذوب مهجتي

رُحماً ولا تدع الحشا أن يعدما

يا عبرتي سحي عسى يُطفي لظىً

وَيَزول حرٌّ قد أَذاب الأعظما

لكنَّني كالشمع ناري بالحشا

وَيُنيب مني الجسم دَمعي أن همى

وَيَزيد وجدي للتلاقي كلما

قد ذرَّ بدرٌ والهزارُ ترنما

لا يطربني بالنوى طربٌ ولا

أعتاض بالصَلصال عن شهد اللَما

يا راحة الأرواح راحت مهجتي

طعم الكرى الهجرانُ جفني حرَّما

هلّا تذكرتم أويقات الرضى

وصفاء ودِّ في القلوب تحكّما

والآن كيفَ البين شتَّت شملنا

يا لَيتهُ يُبلى بذلك مثلما

إني سأَلت اللَه جمع شمولنا

إذ لم يكن غير المهيمن مُنعِما

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل ظل من بالهجر بات متيما

قصيدة هل ظل من بالهجر بات متيما لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن حنا بك الأسعد بن أبي صعب

حنا بك الأسعد بن أبي صعب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي