هل عرفت الغداة رسما محيلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل عرفت الغداة رسما محيلا لـ الحارث بن عباد

اقتباس من قصيدة هل عرفت الغداة رسما محيلا لـ الحارث بن عباد

هَل عَرَفتَ الغَداةَ رَسماً مَحيلا

دارِساً بَعدَ أَهلِهِ مَجهولا

لِسُلَيمى كَأَنَّهُ سَحقُ بُردٍ

زادَهُ قِلَّةُ الأَنيسِ مُحولا

زَعزَعَتهُ الصِبا فَأَدرَجَ سَهلاً

ثُمَّ هاجَت لَهُ الدَبورُ نَحيلا

فَكَأَنَّ اليَهودَ في يَومِ عيدٍ

ضَرَبَت فيهِ رَوقَشاً وَطُبولا

وَاِمتَرَتهُ الجَنوبُ حَتّى إِذا ما

وَجَدَت فَودَهُ عَلَيها ثَقيلا

ثُمَّ هالَت عَلَيهِ مِنها سِجالاً

مُكفَهِرّاً فَتَستَقيهِ سَجيلا

وَتَذَكَّرتُ مَنزِلاً لِرِبابٍ

أَنَّهُ كانَ مَرَّةً مَأهولا

غَيرَ أَنَّ السِنينَ وَالريحَ أَلقَت

تُربَةُ في رُسومِهِ مَنخولا

سَفِهَت تَغلِبٌ غَداةَ تَمَنَّت

حَربَ بَكرٍ فَقُتِّلوا تَقتيلا

غَيرَ أَنّا قَدِ اِحتَوَينا عَلَيهِم

فَتَرَكناهُم بَقايا فُلولا

أُذكُروا قَتلَنا الأَراقِمِ طُرّاً

يَومَ أَضحى كُلَيبُها مَقتولا

وَقَتَلنا عَلى الثَنِيَّةِ عَمراً

وَجَلَبنا عَدِيَّهُم مَغلولا

وَعَدِيٌّ طَحى إِلى النِمرِ مَنّا

فَأَقَمنا لِلنِمرِ يَوماً طَويلا

آلَ عَمرٍو قَدِ اِنتَقَمنا بِضَربٍ

يَدَعُ المُردَ حينَ يَبدو كُهولا

وَبِطعنٍ لَنا نَوافِذَ فيهِم

كَفُواهِ المَزادِ يُروي الشَليلا

وَزَحَفنا إِلى تَميمِ بنِ مُرٍّ

بِجُموعٍ تَرى لَهُن رَعيلا

فَأَصبَحنا الَّذي أَرَدنا وَزِدنا

فَوقَ أَضعافِ ما أَرَدنا فُصولا

وَنَصَبنا لِقَيسِ عَيلانَ حَتّى

ما أَرَدنا قَبائِلاً وَخُيولا

حينَ شَدّوا عَلى البَريدِ العَذارى

إِذ رَأَونا قَبائِلاً وَخُيولا

في بَياضِ الصَباحِ يُبدينَ شِقّاً

كَسعالٍ تُبادِرُ الصِرَّ عيلا

فَاِسأَلوا ضَبَّةَ بنَ كَلبٍ وَأَوداً

تُخبَروا أَنَّنا شَفَينا الغَليلا

مِنهُم حينَ يَصرُخونَ بِكَعبٍ

وَبِذُهلٍ وَكانَ قَدماً نَكولا

وَطَرَدنا مِنَ العِراقِ إِياداً

وَتَركنا نَصيبَهُم مَرسولا

ثُمَّ أُبنا وَالخَيلُ تَجنِبُ شُعثاً

كَالسَعالى عَفائِفاً وَمُحولا

سَلِساتِ القِيادِ كُمتاً وَدُهماً

وَوِراداً تَرى بِها تَحجيلا

كُلُّ قَومٍ نُبيحُهُم وَحِمانا

قَد مَنَعناهُ أَن يُباحَ سَبيلا

وَكُلَيباً تَبكي عَلَيهِ البَواكي

وَحَبيبٌ هُناكَ يَدعو العَويلا

وَاِسَأَلوا كِندَةَ المُلوكَ بِبَكرٍ

إِذ تَرَكنا سَمينَهُم مَهزولا

وَأَسَرنا مُلوكَهُم يَومَ سِرنا

وَأَذَقنا الأَعداءَ طَعماً وَبيلا

وَأَرَدنا لِتَغلِبٍ يَومَ سوءٍ

وَقَتَلنا مِنهُم قَبيلاً قَبيلا

وَنَزَلنا بِوارِداتٍ إِلَيهِم

فَتَوَلَّوا وَلَم يُطيقوا النُزولا

وَتَرَكنا لِلخامِعاتِ شَباباً

جُزُراً تَعتَفيهِم وَكُهولا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل عرفت الغداة رسما محيلا

قصيدة هل عرفت الغداة رسما محيلا لـ الحارث بن عباد وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن الحارث بن عباد

الحارث بن عباد بن قيس بن ثعلبة البكري. من أهل العراق، أحد فحول شعراء الطبقة الثانية، وأحد سادات العرب وحكمائها وشجعانها، انتهت إليه إمرة بني ضبيعة وهو شاب وفي أيامه كانت حرب البسوس فاعتزل القتال مع قبائل من بكر. ثم إن المهلهل قتل ولداً له اسمه مجير، فثار الحارث ونادى بالحرب وارتجل قصيدته المشهورة التي كرر فيها قوله: (قربا مربط النعامة مني..) أكثر من خمسين مرة والنعامة فرسه، فجاؤوا بها، فجز ناصيتها وقطع ذنبها، وهو أول من فعل ذلك من العرب. اتخذ سنة عند إرادة الأخذ بالثأر ونُصرت به بكر على تغلب وأسر المهلهل وجز ناصيته واطلقه وأقسم أن لا يكف عن تغلب حتى تكلمه الأرض فيهم، فأدخلوا رجلاً في سرب تحت الأرض ومرّ به الحارث فأنشده الرجل: أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا حنانيك بعض الشر أهون من بعض فقيل: بر القسم واصطلحت بكر وتغلب.[١]

تعريف الحارث بن عباد في ويكيبيديا

الحارث بن عباد البكري (توفى نحو 50 ق هـ / 570 م)؛ حكيم، شاعر وسيد من سادات العرب في الجاهلية. انتهت إليه إمرة بني ضبيعة وهو شاب.في أيامه كانت حرب البسوس فاعتزل القتال، مع قبائل من بكر، منها يشكر وعجل وقيس. ثم إن المهلهل قتل ولدا له اسمه بُجير، فثار الحارث ونادى بالحرب، وارتجل قصيدته المشهورة التي كرّر فيها قوله «قرّبا مربطَ النعامةِ مني»، أكثر من خمسين مرة، والنعامة فرسه، فجاؤوه بها، فجزّ ناصيتها وقطع ذنبها - وهو أول من فعل ذلك من العرب فاتخذ سنة عند إرادة الأخذ بالثأر - ونُصرت به بكر على تغلب، وأسّر المهلهل فجز ناصيته وأطلقه، وأقسم أن لا يكف عن تغلب حتى تكلمه الأرض فيهم، فأدخلوا رجلا في سرب تحت الأرض ومر به الحارث فأنشد الرجل:

فقيل: بر القسم: واصطلحت بكر وتغلب. وعمّر الحارث طويلا.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الحارث بن عباد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي